راى حر
صلاح الاحمدى
لماذا هيثم!!؟
اعتاد رسام ان يضع لوحاته خارج مرسمه ا ى على قارعة الطريق ثم يجلس من وارائها فى مكان يستطيع فيه ان يصغى لملاحظات العابرين دون ان يراه احد
وفى ذات يوما جلس خلف احدى لوحاته العظيمة يسترق السمع ومر باللوحة صانع احذية فوقف يتاملها ثم همس فى خفوت برايه فيها ما ابدع هذه اللوحة لولا ان عنق الحذاء اطول ما ينبغى
واصغى الرسام لملاحظة صانع الاحذية وحين استرد اللوحة تاملها .واقتنع بوجاهة الملاحظة واصلح من من عنق الحذاء حتى صار مناسبا
وفى اليوم التالى اعد اللوحة الى مكانها خارج المرسم وقبع هو فى مكانه مصغيا .
وتصادف ان عبر صانع الاحذية بنفس ا لطريق واستوقفته اللوحة مرة اخرى واخذه شى من الدهشة فقد ابصرتحسنا ملحوظا فى عنق الحذاء بحيث زال عنه ما كان موضع نقده بالامس .وبعد قليل كان يقول حسن هذا صار عنق الحذاء مناسبا ولكن الصدر بارزاكثر مما ينبغى .وهنا قفز الرسام من مكانه وقال له اسمع يا صديقى ان نقد صانع الاحذية ينبغى ان لايجوز عنق الحذاءوكذلك اللاعب لا يجوز نقده خارج الميدان
نافذة
ان النقد ضرورة لازمة للتقويم الحياة الرياضية وايناعها وكل ما ابدع اللاعب من معرفة وفن فى مجاله داخل محيط المعرو ف وهو الميدان ونقد نفسه من خلال مسيرته كانت ثمرة نقده دائب لما سبق من ذلك جهالة وركود
ولكن ليس كل نقدا نافعا فنقد صديقنا صانع الاحذية كان مجديا حين لعب دوره داخل محيطه لانه على بصيرة وفهم به
اما حين ازجاء الغرور فتحول الى لغوا مجرد لغوا
لماذا هيثم
مصطفى حلوانى الكرة السودانية لانه لم يقدم نقدا نافعا وليس النقد فحسب بل حياة كل لاعب منهم لاتاتى خلاص ثمرها لا حين تعبر عن نفسها وتمارس ذاتها اماحين يحاول النجم ان يكون شيا اخر غير نفسه ووظيفته فلن يفقد ذلك الشى الاخر هو حب الجماهير الهادر الى ظلت تناصره وهى تهتف بحناجرها سيدا سيدا بل سيفقد نفسه ايضا
نافدة اخيرة
يجب ان يعلم عشاق المستديرة بان كثير من نجوم العالم الذين كان لهم دورهم الكبير فى شهرة انديتهم انتهت شهرتهم عندما حققو النجومية المطلقة التى لها زمن ومكان واحد لايتغير فى خارطة الكرة فى العالم وهو عندما يصيب اللاعب منهم الغرور والاستهانة الاخرون فى المحيط الذى كانت انطلاقته الاولى منه تتشكل وتتفاوت نظرة الجماهير العاشفة له وتنشط الخلايا المناوية لمحيطه الذى تراعرع فيه وهى تنوى التقليل من شانه فى المحيط الكروى والهلالى خاصة
يجب ان يعلم الذين يتاجرون بقضية هيثم مصطفى ضد مجلس الاسياد سوف يرتدون الى اعقابهم مهم نشطت ذاكرتهم بالوقائع التى لاتفيد بعد ان اطلق المجلس حكمه وهو يعلم بان هيثم لم يرضى بمحيط الكرة (الميدان)وكانت تتطلعاته الى اكبر والزمن كفيل بان يحققها له بعد ان اراد ان يترجل لوحده وليكن دوره الاد الادارة وهو ياخذ سلبيات تلك المرحلة القاسية فى نهاية مشواره
خاتمة
ان يكتشف ما يصلح له ثم تفريغ ما عنده فى سبيل تحقيق خير ما يعاون به الحياة الادارية فى الهلال على تحقيق اغراضه العظيمة