راي حر
صلاح الأحمدي
غزو رجال الاعمال للاندية الرياضية (2/2)
يجب أن نعترف أيضاًُ عن فصل العام عن الخاص في المجال الرياضي من الامور الصعبة جداً وقد يكون من رابع المستحيلات وإن كل ما يعلن عنه هو مجرد إجراءات وهمية أو شكلية لا يوجد قانون يشترط أن يتنازل رجل الاعمال عن مشروعاته قبل توليه الحقائب الإدارية بالأندية الرياضية .
يجب ان نعترف أن بعضهم غير مؤهلين رياضياًَ لتولي مناصب ترتبط بمصالح جماهير الفرق الرياضية ولم تتح لهم فرصة حقيقة لمخاطبة الراي العام الرياضي وإن يمكن القول أنهم جعلوا الرياضيين وأصحاب الشأن والمتشبعون بالخبرات حقل تجارب وجاءت النتائج عكسية ولم تحقق الأهداف المرجوءة من الإستفادة من نجاحات رجل الاعمال في المهام الرياضية .
أما خطر نتائج تجربة بعض رجال الاعمال في مجالات إدارة الأندية الرياضية كانت الإنتماء في أحضان الصحف الرياضية والفضائيات والشخصيات المحيطة به والتي إحتوتهم من داخل الوسط الرياضي والتي أجزلوا لهم العطاء ومنحوهم بسخاء ، صحيح أن عدداً محدودا من رجال الاعمال هم الذين فعلوا ذلك ولكن مهدوا الطريق للآخرين وتصوروا ان مخاطبة الجماهير الرياضية تمر عبر إعلان الصحف والشخصيات الهلامية في الوسط الرياضي والفضائيات مارس بعضهم سياسة الضرب تحت الحزام ضد الصحافة الرياضية فكان الإنقسام لمجرد أنها تنتقد وتهاجم سياستهم التي كان طبعها الفشخرة التي أطلت على الوسط الرياضي وجعلته ما بين ذامٍ ومادح فأشاعوا في بعض الدوائر أن المستقبل للصحافة الرياضية بين أيديهم ومارسوا نوعا من الخنق ضد الإعلام الرياضي مادياً ومعنوياً دون أن يشعروا أن مهمات الصحافة الرياضية هي الدفاع عنهم والعزف على أوتار بقائهم في مناصب الإدارة للاندية الرياضية .
راي خاص وقد يكون خطأً يقبل الصواب إن سلبيات تجربة رجال الأعمال بالأندية الرياضية أكثر من إيجابتها بسبب سياسة السداح ومادح والعشوائية والإرتجائية في التعامل في هذه القضية الخطيرة وهي ولوج رجال الأعمال للأندرية الرياضية التي قد تنقص مكن رصيدها إذا لم توظيف توظيف حقيقي ينتفع منه الكيان وليس الأشخاص .
أثبتت تجربة رجال الاعمال في الأندية الرياضية إن السلبيات تكون أكثر من الإيجابيات إذا ذهب رجل الأعمال من البزنس إلى مجال الأندية الرياضية مباشرة دون أن يتمرس في تجارب إدارية تخص الرياضة منها لقاء الجماهير والتعود عليهم في كل الحالات الثناء وتوجيه اللوم .
الجماهير تشكوا مر الشكوى من أن صوتها لا يصل لرجال الاعمال في مجالس الأندية الرياضة ولا تريد ان تعترف أنه من أسباب ذلك هو المجموعة المحيطة بهم وهم صنفان لا يجدون فنون التعامل مع الجماهير من الأساس ويستخدمون أساليب دعائية تؤدي إلى نتائج عكسية وتزيد مساحات الغضب والإستفزاز ولا أريد أتن أضرب أمثلة بالمحيطين في هذا الوقت العصيب الذي تهب فيه بشائر التغيير وتساقط رجال الاعمال من مجالس الاندية صحيح مثل ذلك الكلام لا يمكن تعميمه وأستثنى منهم بعض رجال الاعمال الذين إستوعبوا التجربة بسرعة وإستطاعوا أن يمدوا جسر التواصل مع الجمهور الرياضي وكسبوا ثقتهم وإحترامهم وأصبح لهم شأن .
لسنا ضد وصول رجال الاعمال إلى المناصب الإدارية للاندية الرياضية ولكن نفضل المعرفة للامور الإدارية بالأندية لرجال الأعمال الذين يتوافدون عليها حتى يحققون ما تصبوا إليه القاعدة الرياضة وتظل سيرتهم وأسماءهم مع كبار الإداريين بالأندية الرياضية ويحفظ لهم التاريخ من الاعمال الجليلة في الوسط الرياضي