• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-20-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  1090
رأي حر
راي حر
صلاح الأحمدي
غزو رجال الاعمال للاندية الرياضية(1/2)
من حيث المبدأ لا يستطيع رجل أن يحرم رجال الاعمال من حقهم أن يصبحوا رؤساء وأعضاء للاندية الرياضية . وإلا كان نوعاً من العزل الرياضي الذي سقط غير رجعة في بداية التسعينات ولكن من حق المجتمع الرياضي أن يطمئن على مجموعة الضوابط والإجراءات التي تحفظ الصالح العام وتمنع الشبهات عنهم .
القضية بالغة الأهمية والحساسية ولكننا نعيش عصر رياضي سقطت فيه كل الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء وأصبحت الصحف والفضائيات تناقش كل شئ وتفرش الطريق بالورود لرجال الأعمال وجعلهم منطقة عسكرية ممنوع الإقتراب منها والتصوير وعلينا أن نعرف أن الشائعات كثيرة ولا يمكن إجهاضها إلا بشفافية والقواعد الصارمة التي تفصل العام عن الخاص أي بمنح من له إسهامات وخبرة في مجال الإدارة بعد ان تدرج السلم الكروي خطوة بخطوة وتمتع بالتربع وإستغلال المنصب بالنادي برأس مرفوعة بترك أمنه بصحف نظامية حتى ولو تم إختيار إداريين من رجال الاعمال بمواصفات الملائكة فسوف يظل قلبه على مشروعاته الخاصة وعقله في الشهرة من خلال النادي المعني .
ونظلم رجل أعمال ناجحاً إذا طلبنا منه أن يضحي بمشروعاته وثروته التي أفنى فيها عمره من أجل منصب بالأندية الرياضية وإلا تحول إلى وباء عليه . يزداد الطين بلة إذا تولوا رجال الأعمال الاندية الرياضية وهو بعيداً عن مجال الرياضة وذك يكلفه الكثير حتى يتأقلم على الوسط الرياضي ويعرف قوانينه وخباياه وطرق مجارات اللاعبين والإداريين والموظفين وبالتالي قد يكلفه ذلك أن تنمو حشائش من وراء ظهره ويشتد عودها وربما قد تكون قاسمة الظهر له يوماً وتعجل برحيله كما من رجال الاعمال الذين لم تزداد مدتهم في مجال الأندية الرياضية لفقدهم أبجديات العمل الإداري الكروي وتكون هموهم بالعمل الإستثماري على طبيعة وجودهم كرجال أعمال ولكن تكون الطامة الكبرى الصرف على الجانب الكروي من خلال ألأشخاص الذين يتجاوزون كل الخطوط الموضوعة يعلن رجل الأعمال الإختناق من ذلك المجال بعد أن ترك من وراء ظهره رجل أعمال من صلب الوسط الرياضي الذي تكمن خطورته عليه .
العمل في الأندية الرياضية بموضعيتها وقوانينها والروتين والإمكانيات العادية يختلف عن العمل في القطاع الخاص الذي يستخدم افضل الكفاءات والخبرات ويسير وفقاً لأحداث التناقم الرياضي علاوة على أن القوانين الرياضية لا تفيد القطاع الخاص ولا تحد من حركته كما أنه ليس مكبلاً بجيوش من الموظفين ولا تستشرى فيه البطالة المقنعة . لذلك كثير من النماذج الناجحة من رجال الاعمال فشلوا بالأندية الرياضية والامثلة كثيرة لعلنا نتذكر كثير من الأسماء كان لها بريقها في بداية الطريق داخل أروقة الأندية والعمل بالمجالس ولكن أصبحت مثل فقاقيع الصابون وإندثرت بسرعة لعدم قدرتها على مجاراة الصرف للنادي والملاحقة من بعض ذو الحاجة في الوسط الرياضي من باب الفشخرة ويجب أن تعترف أن إشتراط تنازل رجال الاعمال عن مشروعاتهم في مقابل الجلوس على مقاعد الأندية الرياضية عبر المجالس عملية صعبة واما أن يؤدي إلى عزوف رجل الأعمال عن قبول هذا المنصب في إدارة الأندية الرياضية أو قبوله ويكون قبوله بالنسبة لهم يعني الإفلاس وخراب البيوت .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019