بهدوء
الحضرى ينقذ موسم المريخ !
انقذ المريخ موسمه من الانهيار وعاد ليصعد على منصة التتويج بطلا لكاس السودان بفضل خبرة حارسه الحضرى فى صد ركلات الحظ التى حسمت نتيجة فوزه على الهلال بعدما فشل الفريق فى حسم النتيجة على مدار الزمن الاصلى الذى قدم فيه الفريقان مباراة مفتوحة تبادلا فيها اهدار الفرص المضمونة وشبه المضمونه بسبب غياب التركيز والرعونه امام المرميين رغم ان مدربا الفريقين استخدما كل الاوراق الرابحة لديهما خاصة ريكاردو الذى دفع بكل مهاجميه الذين احتفظ بهم على دكة البدلاء ومع ذلك لم ينجح ايا منهم فى الوصول الى الشباك الزرقاء , حيث لم يوفق احمد الباشا واديكو وكليتشى ورمضان عجب فى حسم النتيجة فى وقتها الاصلى , كما هو حال هجوم الهلال الذى كان اكثر فعالية امام مرمى الحضرى وضاعت له كذلك مجموعة من الفرص الذهبية ابرزها تسديدة نزار حامد التى وقفت لها العارضه بالمرصاد وهو فى حالة انفراد بالعملاق عصام الحضرى ,, وتكرر ذات السيناريو فى الشوط الثانى الذى حاول فيه كل مدرب تعديل النتيجة وترجيح الكفة الا ان كل المحاولات الحمراء والزرقاء باءت بالفشل لتنتهى المباراة سلبية ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التى ابتسمت للمريخ فى التسجيل والصد بينما ادارت ظهرها من جديد لنجوم الهلال ليعيدوا الى الاذهان ماحدث للفريق الازرق امام دجوليبا المالى وخروجه من نصف النهائى بذات الاخطاء فى التسديد والتسجيل .
لاشك ان المريخ كانت لديه الكثير من الدوافع التى تفرض عليه ان يكون اكثر جدية وحماسا من اجل الفوز بهذا اللقب ووضح ذلك من خلال الاهتمام الادارى والجهود المتواصلة التى بذلها مجلس الادارة فى الابقاء على اللاعبين فى معسكر شبه دائم منذ الخسارة من اهلى شندى وحتى مباراة الامس وحرص رئيس النادى جمال الوالى واركان حربه من الاداريين فى معالجة كل السلبيات التى افرزتها الهزيمة الاخيرة فى الدورى الممتاز والعمل على احتوائها وكان ابرزها الخلاف مع المدرب ريكاردو وقراره المتسرع فى فض المعسكر , ونجاح الجهاز الادارى بقيادة الاخوين خالد احمد المصطفى ومحمد موسى فى ابعاد اللاعبين عن الاجواء الانفعالية والحديث المستمر فى الاعلام عن عمليات الاحلال والابدال وتأثيرها السلبي على بعض اللاعبين الذين كانت ترد اسمائهم فى القوائم التى ظلت تنشرها الصحف باستمرار ,, كل هذه الجهود كان لها الاثر الايجابي فى مضاعفة حماس اللاعبين والضغط عليهم لاداء مباراة جادة امام الهلال بغرض الحصول على لقب كاس السودان حتى لايخرج المريخ من هذا المولد خالي الوفاض ,, صحيح ان مستوى الاداء الفنى لم يكن على قدر الطموحات من جانب بعض اللاعبين وفى مقدمتهم المحترفين الاجانب الذين كانوا الحلقة الاضعف فى تشكيلة الامس باستثناء الحضرى , الا ان ذلك لايمنع القول بان الغاية قد تحققت بتتويج المريخ بلقب كاس السودان مستفيدا من خبرة حارسه العملاق عصام الحضرى الذى رد الدين لجماهير المريخ عندما وقفت الى جانبه وغفرت له الخطأ الفادح امام ليوباردز الكنغولى والذى كلف المريخ الخروج من نصف نهائى بطولة الكونفدرالية ولهذا لم يكن غريبا ان يظهر الحضرى ردة فعله القوية فى الاحتفال مع الجماهير بعدما حسم نتيجة المباراة وتفوق بتركيزه العالى فى صد ركلات الحظ ليرجح كفة المريخ ويقوده مباشرة الى منصة التتويج ورفع كاس البطولة فى مشهد انتظرته جماهير بفارغ الصبر هذا الموسم ليتحقق فى اخر يوم عمر الموسم الكروى ,, مليون مبروك لجماهير المريخ وهاردلك لجماهير الهلال التى حضرت للاستاد وهى تتمنى الاحتفال بالثنائية .
خطأ الحكم وغضب ريكاردو !
**كالعادة دائما فى مباريات القمة ابى حكم المباراة هاشم آدم الا ان يسجل اسمه فى قائمة الفاشلين من حكام صلاح احمد محمد صالح وهو يتغاضى عن طرد حارس الهلال المعز عن تهوره فى المخالفة التى ارتكبها على انفراد مع احمد الباشا خارج منطقة الجزاء , حيث اكتفى بمنحه البطاقة الصفراء فقط فى مجاملة مفضوحة رغم ان الحالة لاتستدعى غير الطرد المباشر ,, والغريب ان المعز احتك بعدها مع اديكو بدون كره وكان يمكن ان يعرضه هذا التصرف ايضا لقرار الطرد بالبطاقة الصفراء الثانية ,,!!
** رغم الخطأ الشنيع الذى ارتكبه الحكم هاشم الا ان انفعال ريكاردو لايوجد مايبرره وغير مقبول واستحق عليه الطرد للمدرجات !!
**ايضا جاء حفل التتويج مشوها ولايختلف كثيرا عن ماحدث فى تتويج الهلال بلقب الدورى الممتاز من فوضى فى المقصوره وزحمة لاعبين ومسؤولين ورجال شرطه صعدوا مع لاعبى المريخ لحظة استلامهم للكاس
** لاعبو الهلال ومدربهم وجهازهم الفنى يستحقون الاشادة والتقدير على روحهم الرياضية وسلوكهم الحميد وهم يصعدون مباشرة الى المقصورة لنيل الميداليات الفضية .