على ضفاف المزاج ــ داؤود مصطفى ــ الاثنين ــ 11ـ
ربنا يستر ..!
تحت هذا العنوان كتبنا عشية سفر الهلال الى باماكو وقد واكبت الرحلة جملة من الشواهد كانت مؤشرا لحدوث النتيجة المحبطة التى ابعدت الهلال أمس من النهائى بعد ان لعب مباراة لا تشبه مشواره فى البطولة ليخسر بركلات الترجيح ويصعد فريق جوليبا المالى الذى استحق الصعود عن جدارة .. وهنا ما كتبناه صباح الخميس الماضى 7 نوفمبر عقب وصول الهلال الى باماكو :
وصل هلال السودان الى باماكو أمس بعد رحلة متعبة وشاقة، كان الاشق فيها ان ميعاد الاقلاع من مطار الخرطوم كان فى الرابعة صباحا ..!
وكان الاشق والمتعب كذلك ان اللاعبين غادروا بمعنويات هابطة وواكب سفرهم الفوضى والهرجلة ، حيث جاء اللاعبون فى اوقات متاخرة و جميعهم يرتدى زيه الخاص وكانهم ذاهبون الى حفل حسب حديث الزميل والابن احمد على عبد القادر الذى كان شاهد عيان على سفر الفريق من داخل مطارالخرطوم .!
والمحبط ان ثلاثة من كبار لاعبى الهلال المؤثرين كادوا ان يتخلفوا عن السفرحيث لهم مطالب مالية لم تسدد فى الوقت الذى كنا نسمع فيه السيد الامين البرير يقول بانه دفع للاعبين كافة مستحقاتهم وعلى داير المليم بينما الواقع ينكر ذلك ..!
والهلال حسب الشواهد المؤسفة التى يعيشها الان يمضى ببركة جمهوره ودعاء اهله المخلصين فقط ..!
ومهمة صعبة تنتظر الهلال فى باماكو امام جوليبا المالى عشية السبت القادم ..!
ومنافس الهلال ليس امامه غير الفوز الذى سيعمل له بشتى الاساليب والوسائل ..!!
وعليه فان المتوقع ان يجابه جوليبا الهلال بضغط رهيب ومن البدايات الاولى للمباراة بغية تحقيق هدف مبكر ،
ولكن تبقى للهلال الكلمة هنا فى استغلال الاندفاع المالى ليقلب عليه الطاولة بهدف يلخبط حساباته ويعبىء اوردة لاعبيه بدماء التوتر والانفعال .
ننتظر من الهلال كل خير ، رغم ما توارد من حكاوى مؤسفة وواقع حزين واكب رحلته الى باماكو .
انتهى ماجاء فى عمود الخميس الماضى وقد صدقت كل التوقعات التى حذرنا منها فكانت الخسارة التى افقدت الفريق الوصول الى النهائى ليلحق بالمريخ ويغدو النهائى الكونفيدرالى افريقيا صرفا يجمع مابين ليوباردز الكنغولى وجوليبا المالى ..!
ادارة الهلال تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية وقد تفرغت لاثارة العدائيات بين كابتن الفريق هيثم مصطفى والمدير الفنى بقصد ابعاده من المباريات ، وذلك لاسباب شخصية بين رئيس النادى والكابتن ..!
وزاد البرير من رقعة الخلافات مع اللاعبين فكان علاء الدين يوسف يدخل دائرة الحظر ليتم ابعاده هو الاخر مع الكابتن هيثم مصطفى عن اهم مباراة كانت تحتاج لجهودهما وقد شاهدنا بالامس كيف افتقد الفريق لمنظم وصانع اللعب ، وكذلك للمحور المدافع صاحب الخبرة .
قبل 24 ساعة من المباراة اثار اللاعب صالح الامين فى باماكو ضجة كبرى وطالب بمستحقاته المالية ، وقرر غارزيتو اعادته للخرطوم الا ان رئيس البعثة احمد ادم اقنع المدرب بعدم ارجاعه ..!
وثورة صالح الامين رغم عدم منطقيتها وهو يطالب بمستحقاته فى مالى وكأن للهلال بنك هناك ، الا انها كشفت ان تذمرا قد حدث فى اوساط اللاعبين بسبب المماطلة فى نيل مستحقاتهم ومطار الخرطوم كان يشهد احد فصول ثورة الاحتجاج ، رغم ادعاءات البريرالمتكررة بانه سلم اللاعبين مستحقاتهم وعلى داير المليم ..!
وصحيح ان الاحول لم تكن مهيئة للاعبى الهلال لاداء المباراة بالشكل المطلوب ، ولكن هذا لا ينفى ايضا تقاعسهم وعدم جديتهم فى لقاء الامس حيث المطلوب وقتها ان يسعى كل لاعب فى الهلال ليكتب المجد لنفسه فى فرصة تاريخية قد لا تتكرر فى الوقت القريب.
غارزيتو تخلى عن اسلوبه الهجومى ولعب بمحورى ارتكاز نزار والمعلم وبمهاجمين كاريكا وسادومبا ، وكان الفرنسى عنيدا ايضا فى عدائياته غير المبررة على صانع العاب الفريق هيثم مصطفى ليدفع الثمن غاليا . !
وفوق كل هذا كان المناخ الهلالى بطقسه الملتهب وخلافاته التى ما برحت قائمة مابين المجلس ومعارضيه لا تشجع على بلوغ الهلال الى غاياته واماله .!
لكل هذا لن نتحدث عن ظلم الحكم السنغالى الذى ادار لقاء الامس فمنح الماليين ركلة جزاء من خياله ليتقدموا بالهدف الاول ، ولن نتحدث ايضا عن ركلة الجزاء التى ارتكبها دفاع جوليبا مع مهند الطاهر فى اخر دقائق المباراة فتغاضى عنها الحكم ..
وحقيقة ماكان الهلال فى ظرفه الراهن مؤهل للكأس الكونفيدرالية ، وكونه وصل الى مباراة قبل النهائى فى ظل ظروفه الحالية فالامر فى نظرى يعد معجزة .
وليتنا بعد كل هذا نستفيد من الدرس ..ولكن هيهات ..!!
متفرقات :
جوليبا المالى وليبردس الكنغولى سيلتقيان من جديد بعد ان تقابلا فى نصف النهائى كان اخره فوز الكنغولى على جوليبا بثلاثية على ارضه .
قالوا فى غياب فرق الشمال الافريقى تغدو الفرصة متاحة لنا لتحقيق اللقب الكونفيدرالى هذا العام ..!
ولكن الشاهد ان القضية ليست فى فرق شمال افريقيا وعقدتها لنا بل فى غياب العقلية الادارية الناشطة فى انديتنا وقد دأبت على العمل بطريقة سلق البيض وافتعال المكايدات والازمات
ومن المؤسف ان يتبارى فريقان فى البطولة الكونفدرالية وهما حديثا عهد بالكاف فيما نتفرج نحن مؤسسى الكاف عليهما فى النهائى .
و عفوا ..فليس فى الامر عجب فالعراقة والاقدمية لا تصنعان الامجاد والبطولات اذا ما غابت الرؤى السليمة وصفاء النية ..!
ربنا يستر ..!
تحت هذا العنوان كتبنا عشية سفر الهلال الى باماكو وقد واكبت الرحلة جملة من الشواهد كانت مؤشرا لحدوث النتيجة المحبطة التى ابعدت الهلال أمس من النهائى بعد ان لعب مباراة لا تشبه مشواره فى البطولة ليخسر بركلات الترجيح ويصعد فريق جوليبا المالى الذى استحق الصعود عن جدارة .. وهنا ما كتبناه صباح الخميس الماضى 7 نوفمبر عقب وصول الهلال الى باماكو :
وصل هلال السودان الى باماكو أمس بعد رحلة متعبة وشاقة، كان الاشق فيها ان ميعاد الاقلاع من مطار الخرطوم كان فى الرابعة صباحا ..!
وكان الاشق والمتعب كذلك ان اللاعبين غادروا بمعنويات هابطة وواكب سفرهم الفوضى والهرجلة ، حيث جاء اللاعبون فى اوقات متاخرة و جميعهم يرتدى زيه الخاص وكانهم ذاهبون الى حفل حسب حديث الزميل والابن احمد على عبد القادر الذى كان شاهد عيان على سفر الفريق من داخل مطارالخرطوم .!
والمحبط ان ثلاثة من كبار لاعبى الهلال المؤثرين كادوا ان يتخلفوا عن السفرحيث لهم مطالب مالية لم تسدد فى الوقت الذى كنا نسمع فيه السيد الامين البرير يقول بانه دفع للاعبين كافة مستحقاتهم وعلى داير المليم بينما الواقع ينكر ذلك ..!
والهلال حسب الشواهد المؤسفة التى يعيشها الان يمضى ببركة جمهوره ودعاء اهله المخلصين فقط ..!
ومهمة صعبة تنتظر الهلال فى باماكو امام جوليبا المالى عشية السبت القادم ..!
ومنافس الهلال ليس امامه غير الفوز الذى سيعمل له بشتى الاساليب والوسائل ..!!
وعليه فان المتوقع ان يجابه جوليبا الهلال بضغط رهيب ومن البدايات الاولى للمباراة بغية تحقيق هدف مبكر ،
ولكن تبقى للهلال الكلمة هنا فى استغلال الاندفاع المالى ليقلب عليه الطاولة بهدف يلخبط حساباته ويعبىء اوردة لاعبيه بدماء التوتر والانفعال .
ننتظر من الهلال كل خير ، رغم ما توارد من حكاوى مؤسفة وواقع حزين واكب رحلته الى باماكو .
انتهى ماجاء فى عمود الخميس الماضى وقد صدقت كل التوقعات التى حذرنا منها فكانت الخسارة التى افقدت الفريق الوصول الى النهائى ليلحق بالمريخ ويغدو النهائى الكونفيدرالى افريقيا صرفا يجمع مابين ليوباردز الكنغولى وجوليبا المالى ..!
ادارة الهلال تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية وقد تفرغت لاثارة العدائيات بين كابتن الفريق هيثم مصطفى والمدير الفنى بقصد ابعاده من المباريات ، وذلك لاسباب شخصية بين رئيس النادى والكابتن ..!
وزاد البرير من رقعة الخلافات مع اللاعبين فكان علاء الدين يوسف يدخل دائرة الحظر ليتم ابعاده هو الاخر مع الكابتن هيثم مصطفى عن اهم مباراة كانت تحتاج لجهودهما وقد شاهدنا بالامس كيف افتقد الفريق لمنظم وصانع اللعب ، وكذلك للمحور المدافع صاحب الخبرة .
قبل 24 ساعة من المباراة اثار اللاعب صالح الامين فى باماكو ضجة كبرى وطالب بمستحقاته المالية ، وقرر غارزيتو اعادته للخرطوم الا ان رئيس البعثة احمد ادم اقنع المدرب بعدم ارجاعه ..!
وثورة صالح الامين رغم عدم منطقيتها وهو يطالب بمستحقاته فى مالى وكأن للهلال بنك هناك ، الا انها كشفت ان تذمرا قد حدث فى اوساط اللاعبين بسبب المماطلة فى نيل مستحقاتهم ومطار الخرطوم كان يشهد احد فصول ثورة الاحتجاج ، رغم ادعاءات البريرالمتكررة بانه سلم اللاعبين مستحقاتهم وعلى داير المليم ..!
وصحيح ان الاحول لم تكن مهيئة للاعبى الهلال لاداء المباراة بالشكل المطلوب ، ولكن هذا لا ينفى ايضا تقاعسهم وعدم جديتهم فى لقاء الامس حيث المطلوب وقتها ان يسعى كل لاعب فى الهلال ليكتب المجد لنفسه فى فرصة تاريخية قد لا تتكرر فى الوقت القريب.
غارزيتو تخلى عن اسلوبه الهجومى ولعب بمحورى ارتكاز نزار والمعلم وبمهاجمين كاريكا وسادومبا ، وكان الفرنسى عنيدا ايضا فى عدائياته غير المبررة على صانع العاب الفريق هيثم مصطفى ليدفع الثمن غاليا . !
وفوق كل هذا كان المناخ الهلالى بطقسه الملتهب وخلافاته التى ما برحت قائمة مابين المجلس ومعارضيه لا تشجع على بلوغ الهلال الى غاياته واماله .!
لكل هذا لن نتحدث عن ظلم الحكم السنغالى الذى ادار لقاء الامس فمنح الماليين ركلة جزاء من خياله ليتقدموا بالهدف الاول ، ولن نتحدث ايضا عن ركلة الجزاء التى ارتكبها دفاع جوليبا مع مهند الطاهر فى اخر دقائق المباراة فتغاضى عنها الحكم ..
وحقيقة ماكان الهلال فى ظرفه الراهن مؤهل للكأس الكونفيدرالية ، وكونه وصل الى مباراة قبل النهائى فى ظل ظروفه الحالية فالامر فى نظرى يعد معجزة .
وليتنا بعد كل هذا نستفيد من الدرس ..ولكن هيهات ..!!
متفرقات :
جوليبا المالى وليبردس الكنغولى سيلتقيان من جديد بعد ان تقابلا فى نصف النهائى كان اخره فوز الكنغولى على جوليبا بثلاثية على ارضه .
قالوا فى غياب فرق الشمال الافريقى تغدو الفرصة متاحة لنا لتحقيق اللقب الكونفيدرالى هذا العام ..!
ولكن الشاهد ان القضية ليست فى فرق شمال افريقيا وعقدتها لنا بل فى غياب العقلية الادارية الناشطة فى انديتنا وقد دأبت على العمل بطريقة سلق البيض وافتعال المكايدات والازمات
ومن المؤسف ان يتبارى فريقان فى البطولة الكونفدرالية وهما حديثا عهد بالكاف فيما نتفرج نحن مؤسسى الكاف عليهما فى النهائى .
و عفوا ..فليس فى الامر عجب فالعراقة والاقدمية لا تصنعان الامجاد والبطولات اذا ما غابت الرؤى السليمة وصفاء النية ..!