بهدوء
لم يخطىء الحضرى لوحده !
اليوم الخميس وتبقت امام المريخ اقل من 72 ساعه فقط لمواجهة ليوباردز الكنغولى فى المباراة المصيرية التى تنتظرها وتترقبها جماهير المريخ على احر من الجمر حتى يعبر الفريق الاحمر الى النهائى وينافس على لقب بطولة الكونفدرالية باذن الله ,, حيث ان الفترة الزمنية المتبقية قصيرة جدا بحسابات المنافسة واهمية المباراة التى كما نعلم لاتقبل اى خيارات اخرى سوى تحقيق الفوز بهدف كحد ادنى يضمن للمريخ العبور الى نهائى البطولة مع التركيز والحرص فى المحافظة على الشباك الحمراء نظيفة بعيدة عن اى خطر يمكن ان يتهددها من جانب الفريق الكنغولى وهى مهمة ليست سهلة كما يعتقد البعض بل اصعب بكثير عن مباراة الذهاب التى خسرها المريخ بالخطأ غير المقصود من حارس افريقيا الاول عصام الحضرى , وهو الخطأ الذى شغل الاوساط الصحفية ليست تلك التى تظهر غير ماتبطن وانما وصل صدى خطأ العملاق الحضرى حتى اسبانيا ليفرض نفسه على صحافة ( ناس ميسي ورونالدو ) وتحديدا صحيفة ( آس ) ذات الميول والهوى المدريدى التى لم يمنعها اهتمامها بسقوط فريقها المفضل النادى الملكى فى فخ التعادل وفشله فى رد اعتباره امام دورتموند الالمانى ضمن مباريات دورى الابطال , لم يمنعها ذلك من الانشغال بخطأ حارس المريخ وهى توثق له بمقطع فيديو على موقعها الالكترونى وكتبت تحته ( كان الحارس المصرى يسعى الى اضاعة بعض الثوانى ولكنه كان واثقا من نفسه بشكل زائد عن الحد ) !! فالصحيفة الاسبانية وان كانت تقصد السخرية من الحضرى الا انها استخدمت لغة مهذبة تختلف شكلا ومضمونا عن الاستهزاء والاسفاف الذى تصدر صحف ( ناس زعيط ومعيط ) !! عموما الحضرى لم يخطىء لوحده امام ليوباردز بل كانت هناك مجموعة من الاخطاء التى صاحبت اداء عدد من زملائه داخل الملعب وتحديدا رباعى الوسط الذى ذكرت فى هذه المساحة قبل المباراة بان اى نتيجة يعود بها المريخ من ملعب ليوباردز رهينة بالحالة التى سيكون عليها هذا الرباعى واعتقد ان ذلك هو ماحدث بالضبط اذا ماراجعنا شريط المباراة وكيف ولج الهدف الاول فى شباك الحضرى الذى يسأل عنه لاعبى المحور سعيد السعوى ونصرالدين الشغيل اللذان كانا يضغطان على دفاع المريخ ويضيقان عليه المساحات اكثر من الضغط على هجوم الفريق الكونغولى , والحمد الله ان المريخ لم يعد يعانى من الاخطاء الدفاعية التى قصمت ظهره من قبل فى اكثر من مباراة محلية وافريقية وبدا هناك تحسن واضح على الاداء الدفاعى بفضل الاستقرار الذى فرضه ريكاردو باعتماده على عناصر محددة فى التشكيلة مما انعكس ذلك على اداء اللاعبين فى خط الظهر على غير ماكان يحدث فى السابق بسبب الاحلال والابدال والتوليف المستمر خاصة فى متوسط الدفاع , كذلك فان الشق الهجومى فى وسط المريخ كان تائها وبعيدا عن مستواه ولم يقدم الدعم المطلوب لثنائى الهجومى كليتشى وسكواها حيث ان رمضان عجب واحمد الباشا كانا خارج الشبكه خاصة الاخير الذى لم يكن فى فورمته المعهوده وبالتالى اثر ذلك سلبا على الاداء الهجومى باستثناء بعض المحاولات والاجتهادات الفردية التى قام بها كليتشى واثمرت عن الهدف الوحيد الذى عاد بها المريخ من هناك ,, فاذا كان خطا الحارس عصام الحضرى قد نال حظه الكبير من الاهتمام بسبب الهدف الذى ولج مرماه وحرم المريخ من فرصة التعادل , فان الاخطاء الاخرى التى اضعفت الاداء الهجومى للمريخ واهدرت عليه فرصة الاستفادة من المحاولات الهجومية التى اسهم فيها كليتشى فى الحصة الثانية من المباراة فان هذه الاخطاء تتطلب من المدرب ريكاردو ان يعمل على علاجها رغم قصر الفترة الزمنية المتبقية حتى لاتتكرر من جديد فى مباراة الرد التى لاتحتمل اى تهاون او استهتار حتى من الحضرى نفسه !