بهدوء
استقبلوا الحضرى فى المطار !
نعم اخطأ الحضرى ومنح الفريق الكنغولى هدفا لايستحقه وفى توقيت صعب وقاتل وحرم المريخ من افضلية التعادل الذى كانت تتجه اليه المباراة رغم الضغط المستمر على الشباك الحمراء , الا ان هذا الخطأ لايقلل من قيمة الحضرى ومكانته ودوره الكبير فى انقاذ المريخ من اهداف اخرى كانت قريبة جدا فى ان تلج الشباك ابرزها حالة الانفراد التى تصدى لها حارس افريقيا الاول عندما ارتمى بجسمه على تسديدة المهاجم الكنغولى فتحولت الكرة الى ركنية وتسديدة اخرى امسكها بكل هدوء على مرتين , وكذلك فى الشوط الثانى استخدم الحضرى كل خبرته فى حرمان الفريق الكنغولى الاستفادة من الضربات الثابتة التى احتسبها له الحكم , وغيرها من الفرص التى توالت ضد المريخ وهو يتعرض لضغط مستمر ,, فالخطأ الوحيد الذى ارتبكه الحضرى يجب ان لايكون مدخلا للاحباط او سببا فى توجيه سياط النقد والهجوم على الحارس المصرى الذى يجمع كل الخبراء بانه اضحى يمثل نصف قوة المريخ الان وكان له دور كبير ومؤثر فى ان يعتلى المريخ صدارة المجموعة وينال افضلية اداء مباراة الاياب على ملعبه ووسط جماهيره فى نصف النهائى , واعتقد ان جماهير المريخ التى تغنت باسمه فى اكثر من مباراة ليست فى حاجة لنذكرها بالادوار التى لعبها الحضرى فى الزود عن مرماه فى دورى المجموعات وكذلك فى مباراتى القمة بالدورى الممتاز ولهذا فمن الواجب ان يجد الحضرى الدعم والتشجيع وياحبذا لو وجد استقبالا مناسبا فى المطار عند عودة البعثة من الكونغو حتى يشعر بان ثقة الجماهير فيه لازالت فى مكانها لن تهتز بخطا عابر يمكن ان يرتكبه ابرز حراس المرمى فى العالم , فالحضرى سيظل هو الحضرى الحارس الكبير الذى عزز الثقة فى نفوس جماهير المريخ وكذلك وسط زملائه اللاعبين وهو يسخر خبرته فى اصدار التوجيهات لهم وحثهم على الاداء الرجولى والقتالى من اجل تحقيق النتائج التى تجعل المريخ دائما تحت اضواء المنافسة ,, فلا وقت للكلام واثارة الجدل او فتح الباب امام المحاسبة والمساءلة وغيرها من المفردات التى اطلقها البعض عقب الهزيمة بالامس عبر صفحات الفيسبوك والمنتديات والايحاء بان الحضرى كان يقصد الاستهتار والاستخفاف بفرصة المريخ فى الصعود للنهائى , وهو حديث مردود عليه وتكذبه وتدحضه كل التقارير الصحفية التى نشرت خلال الايام الماضية من الصحفيين المرافقين للبعثة وهى تشيد بجدية الحضرى الذى لايكتفى بالتدريبات فقط مع زملائه وانما يحرص على اداء تمارين فردية من اجل ان يحقق مع المريخ لقب البطولة الافريقية التى ستضاف ايضا الى سجله الشخصى المرصع بالالقاب والانجازات مع ناديه السابق الاهلى او مع منتخب بلاده .
اعتقد انه ليس بالوقت المناسب ليتوقف البعض فى محطة الهدف الثانى وصرف الانظار عن المهمة التى تنتظر المريخ مساء السبت القادم عندما يستقبل الفريق الكونغولى على ملعبه لاداء المباراة الحاسمة والمصيرية التى نتمنى ان تنقل المريخ مباشرة الى المباراة النهائية والمنافسة على اللقب الافريقى , فليس هناك اى مساحة زمنية يمكن اهدارها فى الكلام غير المفيد لابد من تهيئة الاجواء من الان , بل من الامس امام اللاعبين والجهاز الفنى حتى يدخلوا مباشرة فى حصة الاعداد النهائية من المطار الى ملعب التدريب بعدما حدد الاتحاد الافريقي موعد مباراة الرد مساء السبت القادم يعنى امام المريخ الان اقل من اسبوع سواء عادت بعثته اليوم او غدا وهو موعد يحسب بالثانية والدقيقه طالما ان الغاية من ورائه هى التحضير والاعداد البدنى والذهنى من اجل تحقيق النتيجة الايجابية التى تصعد بالمريخ وبالسودان الى نهائى بطولة الكونفدرالية بعدما وقفنا جميعا على مستوى الفريق الكنغولى فهو ليس بالخصم الذى يمكن ان يستعصى على المريخ بشرط ان يوفق المدرب البرازيلى فى تصحيح الاخطاء التى صاحبت اداء بعض اللاعبين وكانت سببا فى تهديد مرمى الحضرى اكثر من مرة ,, عموما المطلوب الوقوف الى جانب اللاعبين ودعمهم وتشجيعهم وفى مقدمتهم الحارس المصرى , فالمريخ على اعتاب النهائى باذن الله .