• ×
الأحد 12 مايو 2024 | 05-11-2024
احمد الفكي

اوتاد

احمد الفكي

 1  0  1106
احمد الفكي
جاني جَنَى على إبداع الهلال
في قمة كرويةٍ حفلت بكل فنون كرة القدم من حيث البذل والعطاء والأداء والأهداف جمعت بين قطبي كرة القدم السودانية المريخ والهلال في ديربي أخذ صبغة المحلية والدولية في وقت واحد إذ هما حلاوة السودان ومنافسة الكونفدرالية من واقع ما يتمتعا به من ثقلٍ جماهيري كبير .
كان لقاء السحاب الذي جمع بين المريخ والهلال في الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة الأولى من كأس الاتحاد الإفريقي الكونفدرالية في العشرين من أكتوبر 2012م في أم درمان حيث ملعب المريخ صاحب الضيافة ومباراة الإياب التي تحدد متصدر المجموعة الأولى التي كانت قبل المباراة للهلال صاحب الإحدى عشر نقطة بفارق الأهداف عن مضيفه المريخ والذي في حوزته نفس الرصيد من النقاط . فكانت المباراة المحددة لبطل المجموعة التي أُديرت بصافرة الحكم الزامبي جاني ساكوانزني الذي كانت صافرته في وادٍ وهو في وادٍ بمعنى سماع صافرته في وقت لا يحتاج إلى صفير و يحجب الصفير في وقت يلزم فيه سماع الصفير ( ولنا في حالات ركلات الجزاء الثلاث خير دليل على ذلك ) وكل ذلك يقع تحت طائلة الحالات التقديرية للحكم وهو بشر .
بكَّرَ المريخ الذي لعب له عصام الحضري في حراسة المرمي بجانب كل من بله جابر , ليما , باسكال , أحمد عبد الله ضفر , سعيد السعودي , نصر الدين الشغيل , أحمد الباشا , رمضان عجب , كلتشي , والزامبي ساكواها ثم البدلاء إديكو, وقلق و فيصل العجب . بهدف السبق الجميل الذي أحرزه المدافع أحمد عبد الله ضفر حامل الرقم 6 بضربة رأسية قوية محكمة لم تضل طريقها ناحية الشباك حملت الفرحة لأنصار المريخ في الدقيقة 11 من عمر الشوط الأول .
وقبل أن يتدارك الهلال الذي لعب له جمعة جينارو في حراسة المرمى بجانب كل من عبد الرحمن كايا , عبد اللطيف بوي , صالح الأمين , نزار حامد , خليفة أحمد , يوسف محمد , مهند الطاهر , مدثر كاريكا , إدورد سادومبا وإبراهيما سانيه . ثم البدلاء كابتن الفريق البرنس هيثم مصطفى , معاوية فداسي و الطاهر حماد . لملمة أطرافه و أوراقه من آثار الهدف الاستباقي الأول فإذا حكم المباراة الزامبي جاني ساكوانزني يعلن عن ركلة جزاء تحوم حولها رائحة الشك من الجهات الأربع اُرتكبت مع مهاجم المريخ الزامبي ساكواها الذي توافقت خمسة أحرف من حروف اسمه الأوائل إضافة لجنسيته مع اسم وجنسية حكم المباراة ساكوانزي ليتقدم ساكواها منفذاً لركلة الجزاء الذي وضعها في الشباك هدفاً ثانياُ في الدقيقة 15 كفلت للمريخ الاطمئنان واللعب بأريحية في وقت مُبكِّر من عمر المباراة ويكون متقدماً على شقيقه الهلال في الربع ساعة الأولى بهدفين دون رد . ولكنَّ الهلال لم يستكن ويستسلم فقلب ظهر المجن على شقيقه ونده التقليدي فدانت له السيطرة الميدانية وقدَّم عرضاً جميلاً و أداءً رائعاً مما نتج عن ذلك إعاقة للمهاجم مدثر كاريكا داخل المنطقة المُحرَّمة ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولكن كان للحكم الزامبي جاني الذي جَنَى على إبداع الهلال رأي آخر استغرب له أنصار المريخ قبل أنصار الهلال حيث لم يحتسب ركلة الجزاء ومرر اللعبة مرور الكرام .
واصل الهلال المشوار والكفاح والأداء الرائع والكل على يقين أن شباك الحضري سوف تهتز أكثر من مرة عطفاً على الروح التي كان عليها نجوم الهلال فكانت الدقيقة 39 التي حملت بشرى هدف الهلال الأول عن طريق الغزال الأسمر مهند الطاهر . ليتقلَّص الفارق إلى هدف ويعلن جاني الذي لا يُنسى من ذاكرة محبي الهلال نهاية الشوط الأول الذي انتهى لصالح المريخ بهدفين مقابل هدف للهلال .
في الشوط الثاني تواصل العطاء من الفريقين مع ترجيح كفة الهلال الذي امتلك منطقة المناورة لاسيَّما بعد دخول قائد الهلال هيثم مصطفى بدلاً عن سادومبا في الدقيقة 60 ليتحرر مهند الطاهر أكثر ويقدم المردود الذي أسعد قاعدة الهلال المليونية .
مع الكر والفر للاعبي الفريقين والهلال في قمة محاولاته لإدراك هدف التعادل فإذا بجاني الذي أراد أن يؤكد على حقيقة اسمه في اللغة العربية يعود ويتخذ قراره العجيب عندما وقع مدافع الهلال أرضاً داخل خط ال18 وجاءت الكرة طائعة مختارة لتلمس يده دون قصد منه ليعلن عن ركلة جزاء وكان الاحتجاج الذي لم يلق له جاني آذاناً صاغية ونفذ الزامبي ساكواها الركلة التي أحرز منها هدفه الشخصي الثاني والثالث لفرقة المريخ في الدقيقة 83 من عمر المباراة .
ثلاثة أهداف للمريخ مقابل هدف واحد للهلال .. المسافة بعيدة .. والبون شاسع .. وفارق الأهداف ليس هدف بل هدفان . كل ذلك لم يثبط من عزيمة و إصرار وهمة لاعبي الهلال والدقائق تمر مر السحاب في لقاء السحاب والكل يطالع ساعة الملعب فكان صاروخ الغزال الأسمر مهند الطاهر المعتاد و المنتظر في الموعد المحدد حيث أرسله من مسافة بعيدة ليستقر في شباك الحضري الذي لم ير سوى شباكه تهتز للمرة الثانية ليسجل مهند الطاهر الهدف الثاني الذي يعتبر من أجمل أهداف الكونفدرالية .
لم يسعف الزمن الهلال إدراك التعادل ليعلن الحكم جاني الذي جَنَى على إبداع الهلال نهاية المباراة بفوز المريخ على الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين . هذا الفوز كفل للمريخ صدارة المجموعة الأولى بأربعة عشر نقطة ليقابل ثاني المجموعة الثانية ليوبار الكنغولي الذي ألحق بدوجوليبا أول هزيمة في تصفيات المجموعة الثانية . بينما تجمَّدَ رصيد الهلال في نقاطه التي كان عليها 11 نقطة في المركز الثاني ليقابل أول المجموعة الثانية نادي دوجوليبا المالي .
الخمسة أهداف التي شهدتها قمة الكونفدرالية بين المريخ والهلال من أجمل المباريات التي جمعت الشقيقين الهلال والمريخ . كل الأمنيات أن يتجدد اللقاء مرة أخرى في نهائي المسابقة ليكون الكأس في أم درمان .
آخر الأوتاد :
هناك فرق كبير في المعنى لكلمة جَنَى بين قول الحق عزَّ وجل في سورة الرحمن (و جَنَى الجنتينِ دانٍ ) وبين ما ارتكبه جاني الذي جَنََى علي إبداع الهلال .

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عسام موسى 10-24-2012 06:0
    نقول قدر الله ما شاء فعل لكن التحكيم الافريقى اسوا شى
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019