تأملات
تمت الناقصة..
كمال الهِدي
¨ خرج منتخب الناشئين على يد الصوماليين الذين يعاني بلدهم من التمزق والتشرذم والجوع والمرض والحروب وكل ما هو سيء.
¨ وفضيحة مجلجلة لا يمكن أن يقع فيها مجلس إدارة فريق رابطة بإشراك لاعب مطروووووووود.
¨ وقبل ذلك فشل ذريع للمنتخب الأولمبي في الألعاب العربية بالدوحة التي عجز جميع من شاركوا فيها في تقديم ما يرضي الرياضيين.
¨ وفشل مستمر في التنظيم وأخطاء كبيرة وارتباك في المسابقات المحلية لدرجة أن بعض المباريات في دورينا الممتاز مجازاً تحضر لها ثلاثة فرق في نفس الوقت ( في حياتكم سمعتوا ليكم بمباراة كرة قدم بين ثلاثة فرق!)
¨ هذا يحدث عندنا في سودان العز والكرامة والمشروع الحضاري!
¨ شغب ملاعب وفوضى ومعارك وهمية واحتراب وسب وشتائم من أجل لا شيء.
¨ وها هو مازدا يكمل الناقصة اليوم بهزيمة أمام منتخب أثيوبيا.
¨ أثيوبيا التي أسست معنا الاتحاد الأفريقي لكنها غابت طويلاًً بعد ذلك عن منصات التتويج في كرة القدم التي تأتي عندهم بعد مجال آخر يبدعون فيه ويحققون فيه الميدالية تلو الأخرى.
¨ أما نحن فيا للحسرة.
¨ لا فلحنا في ألعاب قوى ولا نجحنا في كرة القدم التي تمثل حالة هوس لمعظم الرياضيين السودانيين.
¨ من كانوا قادرين على تشريف البلد في مجال ألعاب القوى لم يجدوا الدعم ولا المساندة ولا الترويج الإعلامي الكافي، فلازمهم الفشل مثل غيرهم.
¨ من شاهد مباراة اليوم لابد أنه وقف أمام جملة أمور وليس مجرد هزيمة وفوز في مباراة
¨ فالمباراة فشلنا فيها فشلاً ذريعاً.
¨ أكد مازدا أنه مدرب غير جدير بتولي شأن المنتخب الوطني السوداني.
¨ وأكد اللاعبون جهلهم بأبجديات الكرة.
¨ لم نر منهم فهماً عميقاً لأدوارهم.
¨ ولم يعكسوا لنا ما يشير إلى أن بعضهم ظلوا يركضون في الملاعب لسنوات طويلة.
¨ أين خبراتكم وأين احترافيتكم التي يتشدق بها البعض ليل نهار يا لاعبي منتخبنا الوطني؟!
¨ ألم تروا كيف تعامل لاعبو المنتخب الأثيوبي الصغار مع المباراة.
¨ عرفوا كيف يحققوا ما جاءوا للملعب من أجله.
¨ ونجحوا في قتل الوقت في اللحظات الحرجة.
¨ أما أنتم فلم تتمكنوا من نقل الكرة ولو لثلاث مرات بطريقة تشير إلى أنكم مارستم هذه اللعبة من قبل.
¨ ولم تفحلوا في إغلاق الثغرات التي وضحت في دفاعكم منذ بداية المباراة.
¨ ولم تعرفوا كيف تتعاملوا مع الأوقات الصعبة في المباراة.
¨ حتى بعد ولوج الهدفين استمر أداؤكم الباهت الرتيب والعشوائي.
¨ ولم نشعر في لحظة بقدرتكم على تغيير الأمور.
¨ لاعب مثل علاء الدين بكل سنوات ركضه مع المريخ ثم الهلال والمنتخب الوطني لا يعرف أن اللحظات الأخيرة تحتاج للتركيز وعدم التفريط في الكرة لأننا كنا نبحث عن هدف، فإذا به يرتكب مخالفة غبية كعادته ليمنح منافسيه فرصة لإضاعة المزيد من الوقت.
¨ ثم يضيع علاء نفسه فرصة ذهبية أمام مرمى المنافس في زمن أكثر من قاتل.
¨ والمخطئ الحقيقي هو المدرب العجيب الغريب مازدا الذي أشرك علاء رغم سوء أدائه وعدم انتظامه مع ناديه في الفترة الأخيرة.
¨ في المرة السابقة ولجت الأهداف مرمى أكرم لأنه ظل غائباً عن اللعب لفترة ليست بالقصيرة.
¨ واليوم يستنسخ مازدا خطأه ليشرك المعز البعيد عن المشاركات التنافسية لبعض الوقت أيضاً.
¨ صحيح أن المعز أدى بشكل جيد، لكنه كان من الممكن أن يتصرف مع الكرة التي نتج منها الهدف الثاني بطريقة أفضل.
¨ وعموماً كان من الممكن أن يكون أداء المعز أكثر سوءاً وتلج مرماه المزيد من الأهداف طالما أنه ابتعد عن المشاركة مع ناديه لبعض الوقت.
¨ يكون يا ربي مازدا اقتنع بأن غارزيتو جهز المعز من خلال الدقيقتين اللتين لعبهما مع الهلال في آخر لقاء أفريقي!
¨ عموماً ما شاهدناه اليوم لا يستحق أن نطيل في الحديث حوله.
¨ فهي إضافة جديدة لفشلنا المتكرر وعجزنا عن الصمود أمام أقل الأندية والمنتخبات خبرة ومهارة.
¨ لا يعني ذلك أن الأثيوبيين كانوا ضعفاء، بل على العكس لعبوا بإصرار وحققوا ما خططوا له.
¨ لكن متى نخطط نحن ونحقق ما نريد؟!
¨ هذا بالطبع لن يحدث ما لم تتغير أمور كثيرة في دولة الفشل السودانية.
¨ حتى الجمهور أتمنى أن نكون جميعاً قد وقفنا على طريقة تشجيعه الراقية لمنتخبه رغم أنهم ظلوا بعيدين عن المحافل القارية لفترة طويلة.
¨ كم تمنينا أن نرى في ملاعبنا لوحات تشجيعية كالتي تابعناها اليوم.
¨ لكن كيف يحدث ذلك ونحن نرى سوداننا يتملص من بين يدينا بقيمه وتقاليده الأصيلة!
¨ مازدا قال قبل المباراة أنهم لن يتأثروا بما يدور خارج الملعب وكأن الناس قد تناولوا مشاكل هو بعيد عنها.
¨ أنت مدرب المنتخب يا كوتش، فكيف تشرك مساوي الموقوف!
¨ عموماً فقدنا فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم نتيجة لجهل وإهمال مسئولي الاتحاد.
¨ واليوم فقدنا فرصة التأهل لنهائيات أمم أفريقيا بسبب عجز مازدا عن قراءة ما يجري أمامه على أرضية الملعب.
¨ فحقوا تفضوها سيرة يا ناس إلى أن تتغير بعض الأمور في هذا البلد الجائر مسئوليه.
¨ برضو لسه عندكم كلام يا معتصم ولا خلاص متوكلين؟!
تمت الناقصة..
كمال الهِدي
¨ خرج منتخب الناشئين على يد الصوماليين الذين يعاني بلدهم من التمزق والتشرذم والجوع والمرض والحروب وكل ما هو سيء.
¨ وفضيحة مجلجلة لا يمكن أن يقع فيها مجلس إدارة فريق رابطة بإشراك لاعب مطروووووووود.
¨ وقبل ذلك فشل ذريع للمنتخب الأولمبي في الألعاب العربية بالدوحة التي عجز جميع من شاركوا فيها في تقديم ما يرضي الرياضيين.
¨ وفشل مستمر في التنظيم وأخطاء كبيرة وارتباك في المسابقات المحلية لدرجة أن بعض المباريات في دورينا الممتاز مجازاً تحضر لها ثلاثة فرق في نفس الوقت ( في حياتكم سمعتوا ليكم بمباراة كرة قدم بين ثلاثة فرق!)
¨ هذا يحدث عندنا في سودان العز والكرامة والمشروع الحضاري!
¨ شغب ملاعب وفوضى ومعارك وهمية واحتراب وسب وشتائم من أجل لا شيء.
¨ وها هو مازدا يكمل الناقصة اليوم بهزيمة أمام منتخب أثيوبيا.
¨ أثيوبيا التي أسست معنا الاتحاد الأفريقي لكنها غابت طويلاًً بعد ذلك عن منصات التتويج في كرة القدم التي تأتي عندهم بعد مجال آخر يبدعون فيه ويحققون فيه الميدالية تلو الأخرى.
¨ أما نحن فيا للحسرة.
¨ لا فلحنا في ألعاب قوى ولا نجحنا في كرة القدم التي تمثل حالة هوس لمعظم الرياضيين السودانيين.
¨ من كانوا قادرين على تشريف البلد في مجال ألعاب القوى لم يجدوا الدعم ولا المساندة ولا الترويج الإعلامي الكافي، فلازمهم الفشل مثل غيرهم.
¨ من شاهد مباراة اليوم لابد أنه وقف أمام جملة أمور وليس مجرد هزيمة وفوز في مباراة
¨ فالمباراة فشلنا فيها فشلاً ذريعاً.
¨ أكد مازدا أنه مدرب غير جدير بتولي شأن المنتخب الوطني السوداني.
¨ وأكد اللاعبون جهلهم بأبجديات الكرة.
¨ لم نر منهم فهماً عميقاً لأدوارهم.
¨ ولم يعكسوا لنا ما يشير إلى أن بعضهم ظلوا يركضون في الملاعب لسنوات طويلة.
¨ أين خبراتكم وأين احترافيتكم التي يتشدق بها البعض ليل نهار يا لاعبي منتخبنا الوطني؟!
¨ ألم تروا كيف تعامل لاعبو المنتخب الأثيوبي الصغار مع المباراة.
¨ عرفوا كيف يحققوا ما جاءوا للملعب من أجله.
¨ ونجحوا في قتل الوقت في اللحظات الحرجة.
¨ أما أنتم فلم تتمكنوا من نقل الكرة ولو لثلاث مرات بطريقة تشير إلى أنكم مارستم هذه اللعبة من قبل.
¨ ولم تفحلوا في إغلاق الثغرات التي وضحت في دفاعكم منذ بداية المباراة.
¨ ولم تعرفوا كيف تتعاملوا مع الأوقات الصعبة في المباراة.
¨ حتى بعد ولوج الهدفين استمر أداؤكم الباهت الرتيب والعشوائي.
¨ ولم نشعر في لحظة بقدرتكم على تغيير الأمور.
¨ لاعب مثل علاء الدين بكل سنوات ركضه مع المريخ ثم الهلال والمنتخب الوطني لا يعرف أن اللحظات الأخيرة تحتاج للتركيز وعدم التفريط في الكرة لأننا كنا نبحث عن هدف، فإذا به يرتكب مخالفة غبية كعادته ليمنح منافسيه فرصة لإضاعة المزيد من الوقت.
¨ ثم يضيع علاء نفسه فرصة ذهبية أمام مرمى المنافس في زمن أكثر من قاتل.
¨ والمخطئ الحقيقي هو المدرب العجيب الغريب مازدا الذي أشرك علاء رغم سوء أدائه وعدم انتظامه مع ناديه في الفترة الأخيرة.
¨ في المرة السابقة ولجت الأهداف مرمى أكرم لأنه ظل غائباً عن اللعب لفترة ليست بالقصيرة.
¨ واليوم يستنسخ مازدا خطأه ليشرك المعز البعيد عن المشاركات التنافسية لبعض الوقت أيضاً.
¨ صحيح أن المعز أدى بشكل جيد، لكنه كان من الممكن أن يتصرف مع الكرة التي نتج منها الهدف الثاني بطريقة أفضل.
¨ وعموماً كان من الممكن أن يكون أداء المعز أكثر سوءاً وتلج مرماه المزيد من الأهداف طالما أنه ابتعد عن المشاركة مع ناديه لبعض الوقت.
¨ يكون يا ربي مازدا اقتنع بأن غارزيتو جهز المعز من خلال الدقيقتين اللتين لعبهما مع الهلال في آخر لقاء أفريقي!
¨ عموماً ما شاهدناه اليوم لا يستحق أن نطيل في الحديث حوله.
¨ فهي إضافة جديدة لفشلنا المتكرر وعجزنا عن الصمود أمام أقل الأندية والمنتخبات خبرة ومهارة.
¨ لا يعني ذلك أن الأثيوبيين كانوا ضعفاء، بل على العكس لعبوا بإصرار وحققوا ما خططوا له.
¨ لكن متى نخطط نحن ونحقق ما نريد؟!
¨ هذا بالطبع لن يحدث ما لم تتغير أمور كثيرة في دولة الفشل السودانية.
¨ حتى الجمهور أتمنى أن نكون جميعاً قد وقفنا على طريقة تشجيعه الراقية لمنتخبه رغم أنهم ظلوا بعيدين عن المحافل القارية لفترة طويلة.
¨ كم تمنينا أن نرى في ملاعبنا لوحات تشجيعية كالتي تابعناها اليوم.
¨ لكن كيف يحدث ذلك ونحن نرى سوداننا يتملص من بين يدينا بقيمه وتقاليده الأصيلة!
¨ مازدا قال قبل المباراة أنهم لن يتأثروا بما يدور خارج الملعب وكأن الناس قد تناولوا مشاكل هو بعيد عنها.
¨ أنت مدرب المنتخب يا كوتش، فكيف تشرك مساوي الموقوف!
¨ عموماً فقدنا فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم نتيجة لجهل وإهمال مسئولي الاتحاد.
¨ واليوم فقدنا فرصة التأهل لنهائيات أمم أفريقيا بسبب عجز مازدا عن قراءة ما يجري أمامه على أرضية الملعب.
¨ فحقوا تفضوها سيرة يا ناس إلى أن تتغير بعض الأمور في هذا البلد الجائر مسئوليه.
¨ برضو لسه عندكم كلام يا معتصم ولا خلاص متوكلين؟!
