• ×
الجمعة 24 مايو 2024 | 05-23-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  1042
رأي حر
راى حر
صلاح الاحمدى
انقلاب مايو بلسان نميرى
والا لما حولوا لقائى .واثناء وجودى مع الشفيع وحتى اثناء حديثه كنت
اعيد وزن الحوار الدائر في ذهني بسرعة وما هي الثغرات فيه .
كانت كثيرة وانني في البداية انكرت باي نية تحرك ثم بضغط المعلومات التي
كانت مسجلة له عن اجتماعات قمت ، اعترفت بانني شاركت فيها وان كنت قد سقت
تبرير ضعيف ثم ان المعلومات عن الاجتماعات قد تكون تسربت لهم عن العناصر
التي تم استبعادها في المرحلة الاولي لاجتماعات الضباط الاحرار وهي
معلومات التي تشير إلي نية التحرك وان كانت تنفي احتمال التحرك ثم ان
هناك احتمال بان يكون احد العناصر التي صمدت وواصلت معنا لآخر الشوط
مزروعة وسطنا من جانب الشيوعين وان هو الذي ابلغ المعلومات المفصلة .
ذلك كله دار في ذهني بسرعة قررت ان التقي بعبد الخالق محجوب في هذه
الليلة وبكل وسيلة وان تكون وسيلتي معه ، تختتلف عن اسلوبي مع الشفيع ،
المصارحة المشفوعة بالتهديد ولكن لماذا عبد الخالق وليس الشفيع لانني كنت
اعرف ان النظام الداخلي للحزب الشيوعي هو نظام انسبه مايكون بالماسونية
وان ادعاءات الديموقراطية هي وهم لااساس لها من الصحة فاللجنة المركزية
للحزب لم تجتمع ولخمس سنوات متتالية والمكتب السياسي يجري فصل اعضائه
بارادة السكرتير وحدهوحسب تقيمه وهواه وان سلطته مطلقة ونفوذه بلاحدود
وتخرجات وتفسيراته مها كانت فهي موضع رضا وقبول ، وتحرك الكل باشارته
لايختلف عن تحرك قواعد الطائفية بالاشارة . الشفيع إذاً لن يتجاوز في
تبليغ السلطة حتي لو توكد من نوايانا في التحرك وحتي ولو كان لقد اقتنع
فاننا لن نتحرك فلقد كان دوره ان ينقل محتوي الحديث حرفياً لعبد الخالق
ليقرر وحده وحتي لو استعملت مع الشفيع اسلوب التهديد فهو في اطار شخصية
عبد الخالق المسيطرة لن يكن لم يملك سوي ان يفصح له عن كل مادار .
التعامل المباشر مع عبد الخالق هو الاجدي والتاثير فيه هو الانفع .
حينما رجع العقيد جعفر محمد نميري إلي منزله بودنوباوي وجد انتظاره
الرائد مامون عوض ابو زيد ساله اين كنت اجابه العقيد ضاحكاً وهو يرتدي
ملابسه العسكرية في زيارة الاصدقاء وطوال الطريق الي خور عمر كانت عربة
العقيد تقطع الطريق الصامت في رحلة كان ومن معه بالعربة يدركون ان حالة
النجاح او حتي الفشل فلسوف تظل معلما ً في تاريخ السودان .
وصلت السيارة الي اطراف المعسكر ودارت حوله واخترقته وتوقفت في مركزها
هبط العقيد نميري وتقدمه خالد حسن عباس والتفت حوله الضباط والجنود تحدث
خالد حسن عباس في البداية للمرة الاولي قائد الثورة خاطب جنوده هذا هو
القائد الذي سيقود خطانا الي النصر او الشهادة وفي ضوء العربات تبين ان
للجنود وجه قائدهم كلهم يعرفه منهم بالخدمة تحت قيادته ومنهم بما سمع عنه
وتحدث العقيد نميري الي جنود طلائع الثورة قائلاً
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019