مؤامرة على الهلال وقرار غريب من الكاف!
موقفى واضح من مجلس ادارة نادى الهلال الحالى منذ بدايته والطريقه التى جرت بها الأنتخابات خارج اسوار نادى الهلال وتدخل السياسة فى الرياضه، لكن هذا كله لن يجعلتى اقف مؤيدا الذين هربوا الآن من المجلس تحت أى مبرر، مهما كان السبب.والقائد الذى يهرب خلال (معركه) كادت أن تنتهى وتحسم لصالح مجموعته، لا يصلح أن يكون قائدا الماضى أو الحاضر أو المستقبل.
وللأسف من بين الهاربين (مهندس) عملية الأنتخابات التى أتت بهذا المجلس، الذى نعارضه لكننا نشيد بانجازين حققهما، الأنجز الأول فريق قوى قادر على هز الأرض امام الفرق المنافسه والأنتصار عليها والحصول على كاس البطوله، والأنجاز الثانى ، التعاقد مدير فنى فيه ممتاز لم يشرف على الهلال خلال الفترات الماضيه مثله، اذا كان ريكاردو أو كامبوس أو سانتوس أو ميشو.
وجاء الوقت الذى نتكلم فيه عن (هيثم) بكل صراحه ووضوح ، يرضى من يرضى ويغضب من يغضب ، فنحن (هلالاب) لا (هيثماب).
ومن قبل قلنا وفى أكثر من مرة بأنه قدم للهلال الكثير ولم يقصر، على الرغم من أن سيف الشطب على ايام الراحل (الطيب عبد الله)، كان سوف ينال (منه) أو من رفيقه (حمد كمال) الذى كان يتفوق عليه فنيا.
لكن تغير (هيثم) واصبح مسوؤلا خاصة بعد أن اصبح (كابتنا) للهلال، وتطور مستواه,اصبح من افضل لاعبى كرة القدم السودانيه، الخاليه من الأنجازات فى السنوات الأخيره وتميز بأنه أفضل من يجيدون ارسال التمريرات الذكيه.
لكن علينا ان نعترف بأن هيثم لا يجيد التهديف ولا اللعب بالراس ولا يمتلك قدرات دفاعيه، و لا يحظى بقوة وسرعة وهما اهم صفتان فى لاعب كرة القدم الحديثه.
بغد أن انقضى عهد (الحرفنه) والمراوغه و(الحركات) وحدهم.
وبغض النظر عن ذلك كله، لقد تابعت مسيرة الهلال منذ زمن ليس بالقليلولاحظت أنه كلما اقترب من تحقيق بطوله هامه، طفحت مؤامرة على اشكال مختلفه، ومما يؤسف له أن يشارك في المؤامره الجديده، من قريب أو بعيد، نفر من ابناء الهلال ومن يدعون عشقا واخلاصا له.
وهل يعقل أن تكون مشاركة (هيثم مصطفى) أو عدم مشاركته سببا فى اعاقة مسيرة الهلال، وهيثم يقترب من ال 36 سنه؟
اما التهميش والأنفراد بالقرار، فهل بدأ اليوم أم منذ تسجيل (اوتوبونج)، الذى ما كنا نرفض تسجيله، لكن ليس بمبلغ ضخم مثل الذى سمعنا به واثار الكثير من الريبه.
ومن يتحدثون عن عدم وجود صانع لعب فى تشكيلة الهلال الحاليه بدون معرفه، عليهم أن يعلموا بأن (صانع اللعب) يختلف من طريقة لعب لآخرى، وفى يوم من الأيام كان صانع لعب (النادى الأهلى) المصرى وحقق معه بطولات افريقيه (الثيردباك) عماد النحاس، الذى عمل (مديرا للكره) فى نادى المريخ، وهو اصغر سنا من العجب وهيثم، والطريقه التى يلعب بها (غارزيتو) الآن تحتاج لأكبر عدد من اللاعبين الذين يمتازون بالقوه والسرعه قبل (المهاره) اذا كانوا بطئين، حتى يغطى على النقص فى خطى الوسط والدفاع بسبب عدد المهاجمين، وهى افضل طريقة لعب تناسب الهلال ولو هضمها اللاعبون جيدا، لفاز الهلال فى كل مباراة بعدد كبير من الأهداف ولما ولجت شباكه اهداف من الطرف المنافس، لأن الهلال يمكن أن يهاجم بحمسه لاعبين ويدافع بستة.. وهكذا كان يفعل غارزيتو مع (مازيمبى).
ويمكن بتمارين قليله الأستفاده من كاريكا كصانع لعب وكذلك من نزار.
والأدارات الفنيه السابقه و(هيثم) وضغط الجماهير مسوؤلين عن ندرة صانعى اللعب فى الهلال بعدم الأبقاء على صانعى اللعب الذين يمكن أن ينافسوا (هيثم) ومحاربتهم مثل صالح عبد الله، والنعيم وعدم اعطائهم الفرص الكافيه، مثل التى أعطيت لمهند ، رغم سلبيته لأنه لا يشكل خطرا على هيثم.
ويمكن ان يقال الكثير فى هذا الجانب.
وللاسف انشغل المجلس بقضية (هيثم) وبما قامت به معارضه غير واعية وغير عاشقه للهلال، وتجاهلت التقدم بشكوى ضد المريخ وجماهيره، مما أدى الى صدور قرار ظالم وغريب من (الكاف)، عاقب فيه الهلال بذات العقوبه التى وقعت على المريخ، وكنا نتوقع على الأقل حرمان (الأخير) من اداء مباريات على ملعبه أو حرمانه من جمهوره الذى حصب الملعب بالحجاره وأرهب الحكم ولاعبى الهلال، وتمكن بذلك من تحقيق (تعادل) غير مستحق.
فى الحقيقه وبعد شطب نتائج (النجم الساحلى) وبناء على واقعه سابقه لجماهير المريخ، توقعنا أن تصل العقوبه درجة حرمان المريخ من نقطة التعادل التى خرج بها، لا يحتاجها الهلال ولكنها ربما تساعد نادى مجتهد هو (اهلى شندى) يستحق التأهل للمرحله القادمه مع الهلال، بما قدمه من مستوى ثابت داخل وخارج السودان.
وعلى مجلس ادارة نادى الهلال استئناف هذه العقوبه ورفضها وطلب الأطلاع على تقريرى مراقب المباراة والحكم حتى يسمح الهلال أو يرفض مستقبلا بأن يشرفا على مبارة له اذا ثبت تزويرهم للتقارير ووضعهم الهلال فى نفس مكانة المريخ.
كلام آخير:-
كما هو واضح ان (الوصفاء) يعملون العمله ويتهمون بها الهلال، للتغطيه، والا فكيف يعاقب تالهلال بذات العقوبه التى وقعت على المريخ؟
ذكرتنى هذه العقوبه بالقرار الذى اتخذته اللجنه التى كانت تدير بطولة سيكافا قبل عدة سنوات، وتقدم فريق سيمبا التنزانى على المريخ بهدف فدخل جمهورع الملعب، وألغيت المباراة، لكن اللجنه التى كان يديرها (مريخابى)، اصدرت قرارا بمواصلة المريخ واعتبار سيمبا مهزوما والمباراة كانت فى السودان لا تنزانيا.
اعتذر للقراء المحترمين فى المقال السابق كتبت خطأ بأن الراحل (محمود الجوهرى) قاد الكره المصريه لنهائيات كاس العالم بعد 70 سنه، والصحيح هو أنه قادها بعد 56 سنه، حيث شارك المنتخب المصرى تحت اشراف الجوهرى عام 1990 وآخر مرة قبلها كانت عام 1934.
تاج السر حسين - tagelsirhussain@yahoo.com