استبشرنا خيرا بكفر ووتر كأصدارة عبر الوسائط وسانحة يمكن استثمارها فى احداث حوار ثقافى رياضى واجتماعى وسياسى من خلال مقالات تتلاقح فيها الآفكار وتناقش فيها القضايا الحية والمؤثرة فى حياتنا و حياة الشعوب الآخرى من حولنا .. كنا نريد من الآقلام المشاركة فى كفر ووتر ان تصبح ادوات حادة تقطع دابر الظلم و تسترد المظالم .. تمنيناها اقلاما تدرك حجم المخاطر والآزمات التى تعيق وتكبل الوطن .. اردناها اقلاما قادرة على التشخيص تتمتع باليقظة والزاكرة الحية فضلا عن قدرتها على ايجاد الحلول .. البداية كانت مبشرة ومحفزة للتفاؤل .. مؤخرا انتهجت كفر ووتر نهجا اظنه يخصم الكثير من رصيدها بأتاحتها الفرصة لآقلام تفتقد الى المهارات الآساسية والحد الآدنى المطلوب لنشر مقالاتهم .. اقلام فى مستوى الشوربجى وتاج السر حسين صارت تنشر لهم مقالات ركيكة اشبه ببهلوانات السيرك يوميا معطونة بدوامة الهوس الآزرق و الهرطقة الفارغة و الثرثرة المزعجة .. تناقض عجيب فى الطرح فمن يؤكد قدرة الهلال على هزيمة برشلونة فى مقال اليوم يأتى فى الغد ليعلن عن خوفه من مقابلة اهلى شندى .. حتى الآعمدة المنشورة ولكتاب يملكون التاريخ و الخبرة اصبحت عبارة عن خواطر شخصية وبانوراما بعيدة عن الشكل الصحفى المطلوب .. المقال المنشور اليوم تحت عنوان تأملات وفى اكثر من ثلاثين سطرا يتحدث عن فكرة بسيطة و حدث لا اظنه يستحق اكثر من سطر واحد .. اغلب الآخبار المنشورة مغلوطة او مفبركة ( مشتولة ) وهذا النوع من النشر يسىء الى مهنة الصحافة ويقلل من هيبتها .. سوء الطرح يقود الى تعليقات اشبه بالمأساة .. ادرك تماما حجم قدراتى وامكاناتى فأنا هنا لست بصدد وضع معايير معينة او تصور لما يجب عليه النشر لمعرفتى بمقدرات ربان سفينة كفر ووتر ومهنيته المتميزة كأعلامى وصحفى مقتدر .. و ما كتبته لا يعدو كونه امنيات و تمنيات اعطاء الفرصة لآقلام قادرة على ان تعطى منتوجا فكريا ينفع الناس !!!
