الزعيم الهلال يقوى من حظوظ المريخ فى التأهل لدور الأربعه
ولا يغالط فى هذاه الحقيقه الا جاحد أو مكابرن وبالأمس القريب أعترف (الأهلاويه) فى مصر بأن نديدهم الزمالك قد حسم مسألة تأهلهم لدور الأربعه فى بطولة الأندية الأبطال، بتعادله مع (شلسى) الغانى، على الرغم من أن الأهلى كانت له مباريتين متبقيتين و 10 نقاط، قبل أن يخسر من (مازيمبى) بنتيجة صفر /2 والأخيره مع الزمالك نفسه الذى حصل حتى الآن على نقطه واحده، لكن مبلراة الديبرى لا يمكن توقع نتيجتها، على الرغم من أن الزمالك صار يخسر بانتظام معظم لقاءته ضد الأهلى خلال السبع سنوات الماضيه، والزمالكويه لا يعرفون بأن استعادة مستوى الزمالك يحتاج لأنتصار لهم على الأهلى كما حدث للمريخ الذى اتنهزم من الهلال فى ست مباريات متواليه ولم يعد لمنافسة الهلال الا بعد أن حقق فوز غير متوقع فى المباراة السابعه.المهم فى الأمر وكعادته يمشى (الزعيم) وسيد البلد وحبيب الملايين (هلال) الحركه الوطنيه، واثق الخطى مرفوع الراس ملكا، فى طريقه نحو البطوله (الكونفدراليه) خطوة خطوه التى لا نقلل من وزنها لكنها لن تضيف للهلال انجازا أكبر من وصوله مرتين لنهائى بطولة اندية افريقيا (الزعماء)، وأهميتها الوحيده بالنسبة (للهلال) أنها سوف تغطى على البطوله الأقل مستوى التى حصل عليها (المريخ) التى الغيت والمسماة بكاس الكوؤس والتى لا زال أعلام (الوصيف) يتغنى بها منذ عام 1989، وهو خال الوفاض ولا يمتلك انجازات فى البطولة الأفريقيه الأولى.
وكعادته هلال الحركه الوطنيه لا ينسى ذوى القربى والجيران والوصفاء، ومثلما أنتزع للأندية السودانيه حق المشاركه باربعه أندية فى المنافسات الأفريقيه ، بما ظل يحققه من نتائج ووصول متواصل لدور الأربعه والثمانيه فى بطولة الزعماء الأولى، وهاهو (زعيم) السودان وحبيب الملايين، يريح (المريخاب) ويؤكد تأهلهم للدور القادم أو على الأقل وصول فريق سودانى آخر الى جانبه رغم تصدر المريخ (المؤقت) للمجموعه، وهو مؤقت لأن الهلال انتصر على أهلى شندى فى ملعبه وتعادل مع انتركلوب فى ملعبه، وسوف يلعب المريخ مباريتين خارج ارضه مع نفس الفريقين كل واحده منهما اصعب من الثانيه.
وحتى لا يتطاول متطاول أو يتنكر متنكر، فالهلال بامكانه أن يشكل خطرا على المريخ اذا اراد - لو تهاون وخسر مباراة انتركلوب وحفزه بذلك للأنتصار على المريخ فى أرضه وقد فعلها من قبل، وعلى أهل شندى خارج ارضه، وبامكان الهلال أن يكسب مبارياته الثلاىثه فى السودان ويصعد الى جانب (انتركلوب) وهناك اندية خاصة فى شمال افريقيا تفكر بهذه الطريقه
على سبيل المثال قيل أن (حسام البدرى) فضل الخساره من مازيمبى بعد تأكد تأهله لدور الأربعه بتعادل الزمالك أمام شلسى، ووضع عد من لاعبيه المهددين بنيل انذارات تحرمهم من مباريتين وبالتالى من المشاركه فى الدور قبل النهائى، وهذه وجهة نظر مدير فنى يتفق معها البعض ويختلف معها آخرون.
الشاهد فى الأمر لم يتبق للهلال الكثير للفوز بهذه البطوله بتخطيط جيد سليم وباداء المباريات المتبقيه بثقة (الأبطال) دون تهاون أو تفريط، وبفرض اسلوب ادائه المموسق على المنازلين، لا ان يفرضوا عليه اسلوب العنف والضرب والتمريرات العاليه وحصب الملعب بالحجاره، وبوقفة الجماهير الصلبه خلف فريقها وادارته الفنيه التى يقودها الخبير (غارزيتو) بوعى وذكاء، ولا تنقصه الا سلبيات بسيطه تتمثل فى اختيار التشكيله المناسبه لكل مباراة.
ولا زلت متعجبا لوضع (بكرى المدينة) فى دكة البدلاء، اذا لم يكن مصابا وهو لاعب (مجهود) ويمكن أن يكون (جوكر) تشكيلة الهلال وأن يستفيد منه المدرب فى أكثر من موقع وأن يعوض به اى نقص فى خط الوسط أو الدفاع بقوته وسرعته، وأن يقدمه الى الأمام كراس حربه صريح اذا احتاج المدرب الى ذلك. ويمكن أن يدرب (كاريكا) كصنيع لعب وهو قادر على ذلك، لكى يلعب الهلال بثلاثى خط هجوم ضارب فى وقت واحد مكون من سادومبا وسانيه وبكرى المدينه، ومن يريد تحقيق الأنتصار وخطف بطوله عليه أن يلعب مهاجما وبتوازن دفاعى وثقة فى النفس كما ظل يؤك ذلك الأمر نادى (مازيمبى).
وهناك لاعبون أصبح اضحا بانهم لن يفيدوا فى هذه المرحله من البطوله وأى اخفاق منهم سوف يتسبب فى فقدان الهلال لبطوله أصبحت بين يديه، وكفانا كلاما بلا معنى أو دليل عن لاعب يمتلك حلول فرديه، لم نشاهده يرواغ ويسجل اهداف صعبه أو يمرر كرات خطيره تسجل منها اهداف، بل عادة ما يمرر الكرات خاطئه ولا يضغط على خصمه وكل كرة مشتركه بينه وبين اى لاعب تذهب للمنافس.
وكم تمنيت أن يبادر الكابتن (هيثم) الذى نحبه أكثر من الذين يتظاهروا بحبه، بالتزامه لتعليمات الجهاز الفنى وأن يبقى فى دكة البدلاء أو أن يشارك فى الوقت الذى يحدده المدرب مهما كان ضيئلا، حتى يحمل بيديه كاس البطوله ويعتزل فى اوج عطائه ويكرم بعد ذلك التكريم الذى يستحقه.
وعليه الا ينخدع بأختيارات المدرب (مازدا) المتواصله له ولفيصل العجب، وكأنه يتعمد احراج الأجهزه الفنيه فى الناديين، حيث لا أفهم كيف يختار مدربا للمنتخب الوطنى لاعبا لا يشترك مع ناديه، وكيف يختار لاعبا اقترب عمره من الأربعين ولاىيشارك لأكثر من 20 دقيقه، ولو كان اللاعبان فى اى بلد يمارس كرة القدم باحترافيه لطلب منهما الأعتزال.
آخر كلمه:-
شئ مؤسف أن يتأثر (أمين عام) سابق لنادى الهلال بما ظل يكتبه اعلام المريخ السالب وهو الأخ (عماد الطيب) الذى قال أن الهلال يحلم بمثل هذه البطوله لمدة 70 سنه، والبطولات الأأفريقيه بدأت عام 1964 وبدأت مشاركات الهلال عام 1966 وحقق فيها المركز الثالث وكأن هو الأجدر بالفوز بها لو الخلاف وقتها بين الأسطوره جكسا، والمرحوم عبد الله رابح ، ثم حقق الهلال ما لم يحققه أى ناد سودانى حتى الآن بوصوله للنهائى فى البطوله الأولى مرتين ووصل الى دور المجموعات 5 مرات متتاليه وبذلك استحق زعامة الكره السودانيه فى القرن العشرين، فهل هنالك انجازات أكبر من هذه؟
وماذا عن ناد يتحدث أعلامه عن فوزه بالبطوله الثانيه التى الغيت، لكنه لم يصل الى دور الثمانية فى البطولة الأولى الا مرة واحده قبل 40 سنه والمره الثانيه عام 2009 خرج منها بنقطه واحده وهزيمه ثقيله ب 3 أهداف من زعيم السودان وسيد البلد وحبيب الملايين.
بالأمس اخطأ احد المشاركين فى برنامج الأعلامى المصرى (مدحت شلبى) حينما قال أن نادى الزمالك ربما يكون النادى الوحيد (الكبير) الذى خرج بنقطة واحده فى خمس لقاءات فى دور الثمانيه فى بطوله مهمه، لعله نسى أن (المريخ) قد سبق الزمالك على ذلك، فى أكثر من مرة، الأولى فى البطوله العربيه بجده، والثانيه فى بطولة الأنديه الأبطال التى شارك فيها بعد غياب لمدة 40 سنه.
تاج السر حسين