• ×
الإثنين 27 مايو 2024 | 05-26-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 3  0  1599
كمال الهدى
تأمُلات

الله ستر

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· حدث بالأمس ما كان متوقعاً.

· فقد شكل جناحا انتركلوب خطراً شديداً على دفاع الهلال، خاصة اليكس الذي صال وجال يميناً ويساراً دون أن يجد من يردعه، لأن طريقة اللعب لم تكن تساعد أصلاً على تخصيص لاعبين بعينهم لمراقبة مصادر الخطر في الفريق المنافس.

· ولا أدرى إذا لم يركز مدرب الهلال ومدافعوه على لاعب في خطورة أليكس فمن يراقبون بالله عليكم!

· كثر الخطر من العرضيات وهو أيضاً أمر كان متوقعاً، ووضح أن الجهاز الفني في الهلال لم يفعل حياله شيئاً.

· وحدث ما كان متوقعاً أيضاً في الجانب الآخر، أعني طيش وتهور وهواجة مهاجمي انتركلوب فقد أضاعوا أهدافاً بالجملة.

· ولو أن الهلال لاعب بالأمس فريقاً من شمال أفريقيا لناءت شباك المعز بالأهداف، لكن الله ستر وساعدنا الأنغوليون بطيشهم هذا.

· لكن لم يساعدنا مدرب الهلال أو يساعد نفسه حتى يظهر فريقه بصورة تطمئن وتبعث الأمل في إمكانية الظفر بلقب الكونفدرالية هذا العام، إلا إذا سارت الأمور معه بالتوفيق والتوفيق وحده.

· فالهلال الذي شاهدناه بالأمس لم يعجب الكثيرين.

· دفاع مكشوف رغم أن الكوكي قدم درساً مجانياً في كيفية ضبط اللاعبين السودانيين رغم عيوبهم الكثيرة تكتيكياً والمحافظة على الشباك نظيفة لأطول فترة ممكنة وإغلاق المنافذ بأقصى ما يمكن.

· فهل فعل دفاع الهلال بالأمس شيئاً من هذا؟!

· بالطبع لا، ويبدو أن غارزيتو العنيد ليس من النوع الذي يؤمن بإمكانية الاستفادة مما يقدمه الآخرون.

· أي مشجع عادي شاهد دقائق من مباراتي انتركلوب أمام المريخ والأهلي شندي أدرك نقاط قوة وضعف هذا الفريق الذي يتحرك لاعبوه بسرعة شديدة، لكن يشوبهم التسرع والشفقة في إنهاء الهجمات.

· وقد استغربنا جداً بالأمس ونحن نشاهد الهلال خاصة في الثلث ساعة الأولى وهو يجاريهم في اللعب الحماسي والسرعة الشديدة.

· الطبيعي في مثل هذه الظروف أن يعمد لاعبو الهلال إلى تهدئة اللعب باعتبار أن منافسهم متحمس للتسجيل لكونه يلعب في ملعبه ويدخل المباراة بدون أي رصيد.

· دفع غارزيتو بثلاثة مهاجمين قبل أن يضيف إليهم الرابع، لكنه لم ينتبه إلى ضرورة تقريب المسافات بين لاعبي الهلال وأهمية نقل الكرات القصيرة لأن الأهداف تنتج بسهولة ويسر عندما تضع الكرة على الأرض.

· وقد شاهدنا قبل نهاية الشوط الأول كيف تمكن نزار من تسجيل ذلك الهدف المنقوض بمجرد أن تناقل لاعبو الهلال الكرات بطريقة هادئة.

· وقد كانت الرسالة واضحة توقعنا بعدها أن يركز لاعبو الهلال في الشوط الثاني على اللعب الممرحل والقصير للنيل من منافسهم، لكن ذلك لم يحدث.

· استمر الأداء الغريب وبعد أن دفع المدرب بمهاجم رابع تمكن الهلال من تسجيل هدف التعادل رغم أن مهاجميه أضاعوا العديد من الفرص قبله وبعده بطريقة عجيبة وغريبة.

· صحيح أن الهلال حينها كان يحتاج لتعزيز الهجوم، لكنني بصراحة استغربت لخروج لاعب وسط والدفع بمهاجم رابع.

· فطريقة اللعب كانت تشير إلى أن الهلال لو لعب بعشرة مهاجمين لما صنع فرصاً حقيقية، لأن الخطوط لم تكن مترابطة وكانت هناك صعوبة في إيصال الكرات لهؤلاء المهاجمين.

· لكنني بصراحة لم أفهم ما كان يقوم به الجهاز الفني في الهلال خلال هذه المباراة.

· عموماً انتهت المباراة وظفر الهلال بنقطة ساعده فيها الحظ وطيش الأنغوليين كما ذكرت آنفاً، لكن على غارزيتو إن رغب حقيقة في السعي الجاد للقب الكونفدرالية أن يعيد ترتيب أوراقه ويبعد عن الفلسفة فهي مدمرة أحياناً.

· بالأمس دفع بخليفة بعد غياب طويل، رغم أن خليفة بين في الفترة الأخيرة أن دخوله تشكيلة الهلال لم يكن أكثر من مصادفة.

· فرأينا منه أخطاءً بالجملة.

· عندما مرت العكسية التي نتج منها هدف انتركلوب كان هناك 7 لاعبين من الهلال داخل الصندوق لكن لم يفتح الله على أي منهم بتصرف حكيم يمكنه من تشتيت الكرة أو مضايقة المهاجم الذي وجهها نحو المرمى.

· وحول هذا الهدف استخدم المحلل الرشيد المهدية مفردة في غاية الأهمية هي ( التوقع ) والواقع أن أحد أكبر مشاكل لاعبي الكرة اليوم تتمثل في عدم قدرتهم على التوقع.

· والكرة قبل أن تكون ركضاً و( مدافرة ) تعتمد بصورة أساسية على القدرة الجيدة على التوقع والحس الكروي الممتاز.

· ولو كان لاعبونا يتوقعون لما اصطدمت تلك الكرة بيد نزار وهو في مواجهة مرمى الخصم.

· ولما سجل مهاجم انتركلوب من تلك العكسية في وجود ذلك العدد الكبير من لاعبي الهلال.

· لاعبونا يركضون بلا هاد ويركلون الكرة كيفما اتفق وفي أي اتجاه ولهذا تدخل شباكهم أهدافاً سهلة ويضيعون فرصاً أكثر من مضمونة.

· لاحظنا بالأمس أيضاً أن لاعبي الهلال ينفذون الضربات الثابتة بصورة عشوائية، في حين أن اللعب في ظروف مثل ظرف مباراة الأمس يحتم عليك أن تسعى للاستفادة من مثل هذه الضربات الثابتة بأقصى ما يمكن.

· لكن الواضح جداً أن لاعبي الهلال لا يُدربون على أساليب محددة لتنفيذ الركنيات أو المخالفات وكل شيء يعمد على اجتهاد كل لاعب في اللحظة المعنية وهذا لا ينفع في كرة القدم الحديثة.

· المعز بدا كمن يلقط في ( القبور ) لحظة ولوج الهدف الوحيد في مرماه.

· مساوي وبويا أديا بثبات كبير وتماسكا معظم الوقت، ولو أننا نتوقع من مساوي تحديداً بعد تجاربه الطويلة أن يلعب دوراً أكبر في تنظيم زملائه خلال الكرات العكسية، هذا الداء الذي أعجز الأطباء في الهلال.

· يوسف محمد ما يزال غير قادر على تقديم ما يقنع.

· خليفة كان غاية في السوء وبالرغم من أن أحد لاعبي أهلي شندي وقع في خطأ فادح أول أمس وهو يهدي كلاتشي الخطير جداً داخل الصندوق تلك الكرة، جاء خليفة ليكرر ذات المشهد مع دمجه بخطأ عمر بخيت مع حمودة خلال مباراة أهلي شندي.

· حيث أفسح خليفة المجال في المرة الأولى للكرة لتمر للمهاجم وهو بالقرب من منطقة الجزاء، مثلما فعل عمر بخيت وهو يترك حمودة يمر من أمامه، ثم ولحسن حظ خليفة جاءته الكرة مرة ثانية وهو في مواجهة المعز والمهاجم على يمينه وبدلاً من تشتيتها سريعاً حاول تسكينها في هذا المكان الخطير مثلما فعل لاعب أهلي شندي مع كلاتشي، لكن عناية الله وطيش المهاجم أنقذ الهلال من هدف ثان.

· يعني طريقة وقوفه الخطأ في الهدف الأول لم تكفيه، فأراد خليفة أن يتسبب في هدف ثان.

· نزار تحرك بشكل معقول، لكنه ما زال يحتاج للتركيز أكثر ليمنحنا الانطباع بأنه لاعب وسط يمكن الاعتماد عليه.

· أكانجا بدا منفعلاً زيادة عن الحد منذ الدقائق الأولى.

· وهنا أيضاً استنسخ غارزيتو خطأ ريكاردو مع قلق خلال لقاء هلال مريخ، فبالرغم من الانفعال الزائد والوقوع في أكثر من مخالفة والاحتكاك مع الجهاز الفني لفريق انتركلوب وحصوله على بطاقة صفراء أكمل أكانجا المباراة وكنا نتخوف من طرده في أي لحظة.

· لكنه رغم كل شيء صنع فرصة الهدف من العدم وبعد أن اقتنع الجميع بأن الكرة خرجت للآوت أعادها بطريقة رائعة لسادومبا الذي سدد رأسية محكمة داخل الشباك.

· ظني أن من جهز تمريرة الهدف هو أكانجا رغم إصرار محللي الجزيرة على أنه كاريكا.

· كاريكا بذل مجهوداً مقدراً خاصة في شوط اللعب الثاني وفي أكثر من مناسبة ظهرت سرعته الفائقة وقدراته على المرور من المدافعين بكل سهولة، ولو أن مدرب الهلال عرف كيف يستفيد من مثل هذه الطاقات بأقصى ما يمكن لما عجز الهلال عن التسجيل في أي مباراة.

· سادومبا لم يكن موفقاً باستثناء الهدف الجميل الذي سجله وهو هدف مهم بكل تأكيد.

· سانيه لم يقدم شيئاً يذكر.

· بكري المدينة دخل كبديل فأضاع فرصتين ولا أحلى.

· معاوية فداسي البديل الآخر كان من الممكن أن يصنع هدفاً أكيداً لو انه ترك طريقة اللاعبين السودانيين في توجيه الكرة لأي مكان.

· فلو أنه رفع رأسه في تلك العكسية وحدد زميلاً لتمكن الهلال من تسجيل هدف الفوز ولما وصلت الكرة لحارس انتركلوب بتلك السهولة.

· أمس الأول ساعد التوفيق المريخ في تحقيق الفوز على أهلي شندي.

· صحيح أن المريخ لم يقدم مباراة كبيرة، لكن كلاتشي والباشا عرفا كيف يستفيدان من الفرصتين وسجلا هدفين ضمنا لناديهما الثلاث نقاط.

· استغربت لحديث البعض حول عدم رغبة الأهلي في اللعب بقوة أمام المريخ، ولا أدري إلى متى سيواصل بعض الزملاء الضحك على عقول القراء ومناصري الناديين الكبيرين.

· فقد لعب أهلي شندي مباراة أكثر من جيدة أمام المريخ ولولا ذلك الخطأ الفادح للاعبهم رغم 17 الذي بدلاً من تشتيت الكرة سريعاً حاول تثبتها أمام مهاجم قناص لا مثل كلاتشي لما جاء الهدف الأول ولربما تغيرت الأمور.

· هدف الباشا أيضاً نتج عن تمريرة رائعة من فيصل العجب الحريف وتعامل الباشا مع تردد مدافعي أهلي شندي بذكاء لأنه مع انطلاقته على الخط تحرك العجب على طريقة الكبار فشتت ذلك تركيز المدافعين وبدلاً من أن يراقب حركته احدهم انشغلوا به جميعاً للحظة وفي تلك اللحظة وجد الباشا الطريق مفتوحاً فتوجه نجو الدعيع وسدد بطريقة جميلة فكان الهدف.

· فأين تقاعس لاعبي أهلي شندي بالله عليكم؟!

· ينهزم فريق فيقول بعضنا أنه لا يريد أن يلعب أمام المريخ أو الهلال.

· يخطئ حكم فنتهمه بالرشوة.

· هذا دليل على تخلفنا وعدم معرفة الكثيرين ممن يسمون أنفسهم صحفيين رياضيين بالكرة وظروفها، ولهذا السبب ما زلنا في مؤخرة الركب.

· الدعيع يتألق ويزود عن مرماه بطريقة أكثر من رائعة ولاعبو أهلي شندي يقدمون مباريات كبيرة وينافسون في أفريقياً بشراسة ورغماً عن ذلك يتم اختيار واحد منهم فقط في المنتخب الوطني وهذا الواحد كمان ليس أفضلهم، في حين أن بعض الذين وقع عليهم الاختيار للمنتخب لا يشاركون مع أنديتهم.

· أليس غريباً ما يحدث في سودان العز والكرامة!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو حامد 09-03-2012 02:0
    تحية واحترام لك اخي كمال ... رغم مريخيتي الحمراء نار الا انني اجد نفسي اقف احتراما لموضوعيتك وصدق قلمك .... فقد لمست موضع الداء وشرحت الدواء .... فالى الامام وربنا يوفقك ..
  • #2
    سيف الدين خواجة 09-03-2012 09:0
    اخي وابني كمال اقرا لك دائما للموضوعية وما قلته صحيحا وانا شخصيا لا اؤمن بوجودخليفة في الدفاع لسببين اولهما ضعف البنية وثانيهما البطء الشديد ويمكن ان يلعب في الوسط المتقدم اذا كان في افضل حالاته وان كنت اري لا مبرر لوجوده في الكشف اما يوسف محمد طبعا خرج ولم يعد اذن دفاع الهلال لعب به ثلاثة واكانغا به لعب مقلوب والصحيح اكانغا يمين وفداسي يسار وبويا ومساوي وسطا وسنشوف العجب مع غارزيتو الذي لايملك اي فكر تدريبي غير اللياقة العالية والجري والكورة الهوائية ذكرني بالمدرب الصيني بامتداد الدرجة الثالثة لذلك رفض وجود التاج محجوب لانه اكفا وادري بشعاب مكة واقولها لك سنة الله يعديها علي خير والكنفدرالية لو بقت سودانية ليست للهلال والسبب التدريب واتفق معك منذ قدوم هذا المدرب افتقد الهلال كرته الجميلة القصيرة الممرحلة وهذا رايي في المدرب منذ ان كان في مازيمبي سنة وانجلي رغم لدينا عشرات من سير المدربين ولكن من يسمع ومن يقول اذ في السودان لا حياة لمن تنادي انه كما قلت بلد العجائب المهم الله وحده مرقنا خوفي من المجهول القادم رغم ما ابذله بعيدا عن الاضواء لان يترقي الهلال للنهائي واري انه سيخرج من نصف النهائي كالعادة ..هدف نزار صحيح...هل تتفرج علي الابطال الله مرق هلاريخ من الفضيحة
  • #3
    Moataz 09-02-2012 07:0
    الأستاذ كمال، تجدني متابعاً لمقالتك للموضوعية الغائبة عن معظم أعمدة الصحافة الرياضية ما يجعلني أصف الصحافة الرياضية بأنها صحافة الفاقد التربوي، أي من لم يحصل على فرصة تعليم عالي تمهد له الطريق لوظيفة غير الصحافة الرياضية ليلجأ إلى وظيفة من لا وظيفة له في بلاد تتجاوز فيها الصحافة الرياضية أي ضرب من الصحافة الأخرى. شاهدتُ مباراة الهلال والفريق الأنجولي وأراك قد قسوت عليه وسايرت بقية كتاب الأعمدة في ذلك. الهلال لم يكن بذلك السوء ولا التعادل بحرام عليه، فهل كتبت عمودك أعلاهـ من مواقع المشجعين المحبطين من مجرد تعادل خارج الأرض؟ رغم التعادل إلا أن فوز الهلال لو حدث لكان منطقياً وشكل الهلال في المباراة كان ما سيجعله منطقياً. الهلال خسر نقطتين لثلاثة عوامل هي غارزيتو والحكم والحارس المعز. غارزيتو يتحمل المسؤولية لعدة أسباب وهي إصرارهـ على التنظيم الغريب (3-4-3 التي تتحول إلى 3-3-4) وهي طرق لا تعطي الجوانب الدفاعية أي اهتمام وهي لا تتناسب والتفكير الدفاعي للاعب السوداني بما فيهم المدافعين والحراس وهي طريقة وإن نجحت مع فرق الممتاز بما فيهم المريخ والأهلي شندي ليست مناسبة مع الفرق الأفريقية. غارزيتو وباللعب بثلاثة مهاجمين لا يمارس عدلاً ولا فكراً تدريبياً في تبادل المراكز بينهم ورأيناه يتعمد إبعاد كاريكا إلى الجناحين وهو ما يقلل من فعالية كاريكا، كاريكا في مواجه المرمى (مركز رأس الحربة التقليدي) أخطر وقادر على التسجيل. أما الحكم من وجهة نظري كان قاسياً مع الهلال متساهلاً مع خصمه، خارصة في الهدف المنقوض وبعض حالات العنف المفرط مع مهاجمي الهلال بقصد إيقافهم. المعز ومن أول يوم أنا لا اعتقد بأنه حارس مرمى أو حتى لاعب كرة. ففي وجودهـ أكن خائف على الهلال حتى صافرة الحكم والدعيع وجمعة أفضل منه ومن بهاء الدين. هيثم مكانه شاغر وأهمية هيثم لا تكمن في تمريراته فقط ولكن في روحه القيادية والثقة التي يمنحها للاعبين، ينبغي حل مشكلته وبسرعة إن أراد الهلال تحقيق اللقب ولو كان موجوداً لفاز الهلال على المريخ والإنتر.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019