مخططات بني وزغان
أجزم انه في هذا العهد الظالم المنحاز ليس هناك إمكانية لان يحدث إصلاحا او تغييرا في حالة الرياضة في هذا البلد وما وصلت إليه من انحراف في القيم... على الأقل لما سبق ان كانت أغليها هي من المبادئ الفاضلة... فان ما حدث في مباراة هلال مريخ الأخيرة تحت سمع وبصر الجميع كان لنتيجة طبيعية لتوصيات وشحن وشتل إعلام المريخ السالب للاعبين والجمهور... فقد وقع إعلام المريخ في اكبر الأخطاء التي تنم على قمة الجهة باعتقاده ان الأسلوب الذي يستعمله في المباريات المحلية يمكن ان ينجح في المباريات الخارجية ,, ففي المباريات المحلية استطاعوا بهكذا اسلون ان يرعبوا الحكام ولجنتهم المركزية من جهة والفريق الخصم الذي لا يملك جمهورا مقدرا ليحصلوا على نتائج المباريات كعادتهم.. فالمريخ معظم لاعبيه فريق يلعبون شلاليت وليس كرة قدم بجانب ان كل إعلامهم السالب يلعب معهم في كل من صحف المريخ والصدى والزعيم والسوداني وإعلامي الفضائيات والصحفيين المريخيين بالصحف المستقلة من المريخاب المعروفين.. لذلك فان أمور المريخ ككيان جلها في ايد غير خبيرة ... كل منهم يختط بقلمه ما يعتقد انه هو الصحيح ...فهذا هو نتيجة ما اختطته أيديهم... وقد ألهمني المولى عز وجل ان أتنبه لذلك منذ زمن فأصبحت هوايتي اليومية تصفح صحفهم وعواميدهم واقرأ واحتفظ بما يكتبون ولدي من كل كتابهم تقريبا ملفا كاملا بما كتبه كل كاتب منهم.. علمت على مقالته باللون الأحمر والأصفر والأخضر على كل مقال... وقبل يومين من المباراة الأخيرة تصفحت هذه الملفات سريعا وهالني أن اغلب الألوان على معظم كتاباتهم كان يغلب عليها الأحمر والأصفر اللذان يمثلان الأفكار السالبة والتي سيحاسبهم (بما كتبت ايديهم) المولى عز وجل التي تتعلق جلها بالاتهام وبث روح الحقد والكراهية والبغضاء والشتل والكذب.. وكلها تتعارض مع مباديء الرياضة... التي تنص على الحب والتسامح والسمو... (اقول لهؤلاء انها كرة قدم لا اكثر)... فلماذا تلقون بأنفسكم للتهلكة... سأحاول في الفترة القادمة تحليل شخصياتهم مما سطرته أيديهم لتكون بالنسبة لهم مرآة يرون من خلالها انفسهم على حقيقتها...أعود لقول كلمة حق عن لاعبي الهلال فهم بجانب انهم موهوبين حقيقة فلديهم الخبرة الخارجية الكاملة في التعامل في كل المباريات... وهذا نتاج طبيعي لممارستهم المستمرة للمباريات الخارجية طيلة الاعوام السبع الاخيرة... لذا فقد اعتاد كل من اعلام الهلال وجمهور الهلال لا يلوم التحكيم او الفريق الخصم بصفة مستمرة وانما يحاسب لاعبيه اولا.. (ودونكم موقف جمهور الهلال من لاعبه علاء الدين يوسف عندما اعتدى على احد لاعبي الرابطة وطرده الحكم).. فحتى المباريات التي يفوز فيها الهلال بالثلاثة فقد اكتسب جمهور واعلام الهلال ثقافة ان يلعب الفريق اولا بمستوى فني متقدم ثم يفوز ... اى ان ثقافة الاهلة هي تحقيق المتعة والفوز معا وباسلوب شريف ...فلاعبي الفريق ومدربهم لا يسلمون من النقد ان كانت المباراة ليست في المستوى الفني الذي تعودوا عليه.
اما اليوم فقد اتضحت لنا تماما الآن مؤامرة المريخاب الدنيئة الفاشلة للمباراة الأخيرة والتي كان السؤال الرئيسي لمقدم برنامج معلقي قناة الجزيرة ن بعد انتهاء المباراة هو عن (اخفاق لاعبي الهلال في هزيمة المريخ) وليس عن مستوى المريخ او غير ذلك... وهذا وحده مؤشرا للنتيجة الطبيعية والمقنعة التي كانت يجب ان تكون عليها هذه المباراة... اعود للخطة التآمرية التي اتضحت لي وهي تتلخص فيما يلي:
1- تحطيم المعلم عمر بخيت معنويا أولا (لخطورته عليهم في ربط دفاع ووسط الهلال مع الهجوم) وكان ابعاده او حربه من خلال صحفيهم باترا بشتل خبر دجل وشعوذة وتذوير عنه قبل المباراة يمثل بالنسبة لهم ضرورة من ضرورات اضعاف فريق الهلال.. وفي حالة فشل هذه الخطة يجب ان يتم تصفيته او إعاقته بواسطة اللاعب قلق في الميدان...
2- تمويها لذلك قام إعلام المريخ (الكاتب سلك وهو محامي مريخي يعرف النواحي القانونية) وبالواضح ومكنوبا ومن خلال الصحافة السالبة بالتمويه بمطالبة لاعب المريخ الشغيل بضرب ركبة اكانغا والمقصود هو صرف تركيز الاهلة على الشغيل واكانغا ليتمكن قلق من ان يقوم بنفس هذه المهمة تجاه المعلم عمر بخيت..بعد ان فشل مخطط تحطيمه معنويا بالقضية المشتولة الخاصة بالدجل والتزوير... ولكن أراد الله ان يقع قلق في الحفرة التي حفرها هؤلاء الموتورين لعمر بخيت...
3- إعلان سلك بضرب ركبة كانغا بواسطة الشغيل وتصفية سانيه ببونية من اكرام.. وقد سبق ان تم تطبيق هذه الخطة بنجاح بإعطاب بكرى المدينة في إحدى مباريات هلال مريخ السابقة ... اما بونية اكرام فهي لم تكن سوى ممارسة إرهاب أرادوا به التأثير على معنويات لاعبي الهلال ... وهم لا يعلمون ان لاعبي الهلال لم يعودوا مسالمين في كل الأحوال مثلما كانوا في عهد هيثم مصطفى وهيثم طمبل ومهند وحتى عمر بخيت ولكنهم اليوم لا يعرفون كيف يتعامل لاعبوا الهلال وباحترافية متقدمة لا يعرفها لاعبوا المريخ او مشجعيهم.... فهم الآن لا يعتدون الا على من يعتدي عليهم وباسلوب لا يدينهم في داخل الميدان اما خارج الميدان وبعد انتهاء المباراة تماما فقد هموا بالفتك بحارس المريخ (الجرسة) الذي هرب سريعا وذلك بسبب إساءته لجمهور الهلال بالإشارة الي حزمته والتي تم عرضها في الفضائيات وفي شريط إعادة المباراة... وما اود تأكيده انه لن يستطيع ان يفلت من أيديهم مستقبلا نتيجة لما اقترفت يداه...
3- أيضا كانت التعليمات للجمهور رمي الكراسي والحجارة وإيقاف المباراة عدة مرات احتجاجا لإرهاب الحكم اولا ثم امتصاص اي حماس او فورة للاعبي الهلال ومن ثم تهدئة اللعب بما يحقق مصلحتهم ويخفف الضغط عليهم وتطبيق الأهلة لجملهم الجديدة التي تعلموها من مدربهم غازيتو... أن أسلوب جمهور المريخ هذا قد نجح عدة مرات محليا لضعف حكامنا المحليين وانحياز اتحاد الكرة العام وتحيز الحكومة بأموالها وسلطانها لجانب رئيس المريخ (عمود مال).. ولكنهم هنا لا يعرفون أنهم نسوا او تناسوا انهم يلعبون أمام تحكيم أجنبي لا بعرف سوى قانون اللعبة ...ولا يتدخل الكاف إطلاقا في النواحي الفنية والتقديرية لحكم المباراة.. (من المؤسف ان يصرح من يتبوأ عضوية مجلس إدارة المريخ جهلا بشكوى الحكم في قراراته الفنية - فهذا يدل على قمة الجهل وقلة خبرة أهل العرضة جنوب)...
4- خطة مدرب المريخ التي كانت بجانب اللعب على الأرجل هي تطفيش الكرة وكانت عن قون وباك يشوت الحضرى الكرة من مكانه لا تجاه قون الهلال ويجري كل هجوم المريخ تجاه الكرة أي خطة (قون وباك).. بجانب تدخل جمهور المريخ بإيقاف المباراة عندما يشتد الضغط لفريقهم لقتل حماس لاعبي الهلال... وقد سجل المريخ من ضربة ركنية ارتدت من دفاع الهلال ليسجل منها كلتشي هدفه .
5- ان كنتم تريدون ان ترون نتيجة المباراة الحقيقية فارجعوا لتسجيل المباراة وتحديدا لعيون ريكاردوا لتقرؤوا كمية الخوف بداخلها والتي كانت أوضح من الشمس ...
لكل هذه الأسباب فانه من غير المتوقع ان يرافق المريخ الهلال لدور الأربعة... ليس لكون ان لاعبيه الحاليين لا يرتقون لمستوى اللعب الخارجي فقط وانما لما بنفوس جمهور وصحافة وإدارة وإعلام المريخ من روح تتشرب بالشر والحقد ...
ان العلاج الوحيد لمرض ما بداخل النفوس ولمثل هذه الحالة المرضية الخطيرة يكمن في تدبر الاية الكريمة التالية والعمل بها (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. صدق الله العظيم..
لا اعتقد بأن من يتشبع بالشر يستطيع ان يتخلص منه بسهولة فان ألوانكم التي تتمثلون بها هي الأحمر والأصفر التي ترمز للدماء وللقحط... بينما ألوان الهلال هي الأزرق الذي يرمز للسماء وللماء الذي قال عنه المولى عز وجل (وجعلنا من الماء كل شيء حي) والأبيض الذي هو رمز الشفاء والسلام....
فهل عرفتم لماذا نحن نعشق هذه الألوان ... وهل عرفتم لماذا انتم مجرد لمة وزغان ... أرجو ذلك...
