بهدوء
علاقة الجمهور باللاعبين فى خطر !
نحمد للكابتن احمد الباشا حرصه وسرعته فى تقديم الاعتذار للجمهور عن مابدر منه اثناء مباراة المريخ والفهود السوداء التى انتهت بالانتصار ( المر ) للكتيبة الحمراء وحديثه الذى اوضح فيه الاسباب التى دفعته فى توجيه اشاره للجمهور بالسكوت عن الاساءات بالالفاظ القبيحة التى لاحقته اثناء المباراة من فئة ظلت تتقصده فى مكان محدد بالاستاد ليس فى مباراة الامس فحسب بل فى معظم المباريات كما جاء فى حديثه فى صحف الامس ,, الا ان هذا الاعتذار لايمنع فى ان ندق ناقوس الخطر لكل المسؤولين فى المريخ فى ان يتخذوا مايلزم من خطوات للمحافظة على علاقة الجماهير باللاعبين بعيدا عن مثل هذه التصرفات حتى لو كانت صادرة من فئة متفلته وسط ومحدودة طالما انها تلحق الضرر بالمريخ وتشل تركيز لاعبيه وتدمر معنوياتهم وتثبط من عزيمتهم اثناء المباريات مثلما حدث فى مباراة الفهود التى لايمكن ان نفصل مجرياتها ونتيجتها التى انتهت عليها بمعزل عن تداعيات هذه التصرفات القبيحة الصادرة من فئة بعينها وسط الجماهير على مدرجات استاد المريخ ,, ونذكر هنا بما تعرض له الباشا عندما رفض مرافقة منتخبنا الوطنى للمشاركة فى نهائيات الامم الافريقية الاخيرة التى استضافتها غينيا الاستوائية والجابون وكيف وجد التعاطف من الجمهور والاعلام الذى اوجد له عشرات الاعذار بانه بشر ولايمكن ان يتحمل الانتقادات القاسية التى وجهها له مدرب المنتخب الكابتن محمد عبد الله مازدا وكيف كانت ردة فعل اعلام المريخ تجاه العقوبة التى صدرت فى حق الباشا عقابا له على موقفه من المنتخب الوطنى ,, حيث كان هناك شبه اجماع كامل بان الباشا كانسان لايمكنه ان يتحمل انتقادات مدربه اذا كانت خارج نص العلاقة الطبيعية بين المدرب ولاعبيه ,, ولهذا استغرب ان يجد الباشا التعاطف فى مواجهة الاساءات التى صدرت من مدرب المنتخب بينما لايتم مراعاة موقفه من الاساءات التى لاحقته من فئة قليلة وسط جماهير المريخ اول امس علما بان الامر فى الحالتين يتعلق بالقدرة فى تحمل اساءات شخصية لاعلاقة لها بالاداء الفنى او بمعنى ادق لايمكن ان يكون الباشا هو الضحيه عندما رفض مرافقة المنتخب ثم يكون هو المتهم الوحيد بسبب اشارة السكوت الذى صدرت منه تجاه الجماهير ,, طبعا رغم الفارق فى حجم الضرر فى الحالتين !! لانقول ذلك دفاعا عن تصرف الباشا الذى انتقدته فى هذه المساحة بالامس وذكرت بانه كلاعب محترف كان من المفترض ان يضبط اعصابه فى مثل هذه المواقف ويتصرف بحكمة حتى لايخسر الفريق جهوده كافضل لاعب فى تشكيلة الفريق ولكن قصدت فقط التأكيد بان اختصار القضية فقط فى ادانة وشجب هذا الطرف او ذاك لن يوقف مثل هذه الاساءات التى نخشى ان تتحول قريبا الى سلاح بيد بعض المتفلتين يحاربون به نجوم المريخ حسب هواهم وامزجتهم دون مراعاة للحالة النفسية للاعبين وعلينا ان نأخذ ماصدر من احمد الباشا كمثال لخطورة مثل هذه التصرفات التى دفع ثمنها المريخ واستفاد منها خصمه الافريقى الذى استطاع ان يسجل هدفين فى زمن وجيز بعدما كان متأخرا بثلاثة اهداف والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة ,, اعتقد ان من واجب الاخوين خالد احمد المصطفى ومحمد موسى وهما الاقرب الى اللاعبين والجماهير ان يسعوا بكل السبل لاحتواء ماحدث ضد احمد الباشا ومحاولة اعادة المياه لمجاريها واعتقد ان الزملاء فى الاعلام المريخى يمكنهم ايضا ان يلعبوا دورا كبيرا فى ذلك وهم الاقدر على احتواء مثل هذه الاخطاء فالمريخ لازال امامه مشوار طويل فى المنافسة المحليه دفاعا عن لقبه فى الدورى الممتازولايمكن ان يستغنى عن جماهيره التى ظلت تقف الى جانبه فى احلك الظروف على المستوى المحلى او الافريقي .