تأملات
عاد البرنس وعدنا للمتاجرة باسمه
كمال الهدي
سعدنا بحل الخلاف بين مدرب الهلال غارزيتو وقائد لاعبيه هيثم مصطفى لأن الهلال ما ناقص خلافات وفيه العديد من المشاكل التي تفرض على كل الحادبين على مصلحة هذا الكيان أن يتحلوا بالموضوعية حتى يتجاوز النادي ما يواجهه من مصاعب.
وجميل أن يشارك هيثم في مباراة الإسماعيلي الودية ويؤدي فيها بشكل طيب يسعد عشاق فنه الجميل.
لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أن يعود بعضنا للعزف على أوتار العاطفة واللجوء مجدداً للغة التهويل والتطبيل اللهم إلا إذا كان الهدف هو بيع الصحف.
فكم من صاحب قلم ظلوا ينتقدون البرنس خلال الفترة الماضية ويتفقون معنا في أن هيثم لن يؤدي كما كان بسبب عامل السن وليس سواه.
لكن المخجل أن بعضاً من هؤلاء نسوا سريعاً ما كانوا يكتبونه حتى أيام قليلة ماضية وبمجرد أن نما إلى علمهم أن العلاقة بين المدرب والقائد والرئيس عادت طيبة وما أن شاهدوا القائد يؤدي بصورة جيدة أمام الإسماعيلي راحوا يحدثون الناس عن ضبط الإيقاع وعودة الأداء الجميل للفرقة الزرقاء وعن التمريرات الساحرة والقدرات الفذة في القيادة.
أكثروا من الحديث في هذه الجوانب وكأن بيننا من شكك في قدرات البرنس.
فلا أحد قال أو يستطيع أن يقول أن هيثم لا يتقن التمرير أو قيادة زملائه أو أنه يعجز عن ضبط إيقاع الفريق، لكن الحقيقة التي لا يمكن حجبها بغربال هي أن هيثم تقدم في السن وأنه لن يلعب كما كان يفعل في سابق السنوات.
وأي مدرب أو مشجع أو كاتب يفهم في الكرة يعلم تماماً أن هيثم سيفيد الهلال فيما تبقى له من فترة قصيرة في الملاعب عندما يلعب جزءً من التسعين دقيقة وليس كلها.
لهذا لا أرى مبرراً لكل الحبر المسكوب هذه الأيام حول مشاركتة أمام الاسماعيلي المصري، سيما أن اللقاء كان ودياً القصد منه التأكد من جاهزية الفريق للقاء أفريقي هام.
ليس هناك ما يبرر كل ما يكتب هذه الأيام، خاصة ممن ظلوا ينتقدون الفتى ويرون أنه قصر كثيراً وأن مدربه ورئيس ناديه كانوا على حق في إبعاده عن المشاركة مع الفريق.
فلا يجوز ولا يقبل أن نقول مثل هذا الحديث في يوم لنصبح في اليوم التالي ونقول للأهلة أن سيدا هو نكهة الفريق وأن الهلال بدونه لا يسوى خردلة.
هذا موقف مرفوض وفيه الكثير من الاستهتار بعقول القراء.
فأي هلالي كان ولا يزال على معرفة تامة بقدرات هيثم، لكنهم يدركون أيضاً أن الهلال يحتاج لبديل هيثم حتى لا نعود مستقبلاً لنفس المربع.
فكفوا عن تهليلكم الزائد إن كنتم تحبون الهلال فعلاً.
فنحن نستمتع بتمريرات هيثم الرائعة، لكننا في ذات الوقت لا نريد أن يأتي يوم يقف فيه حال فريق الكرة في الهلال لحظة ترجله التي تبدو قريبة رغم هذا التهليل والاصرار على المتاجرة باسمه سلباً وإيجاباً.
والشييء الأكيد أن هيثم سيتوقف عن اللعب إن عاجلاً أم آجلاً، ولهذا أرجو من بعض الزملاء أن يوقفوا نهج المتاجرة بأسماء لاعبينا الكبار، حتى لا يتخوف المدربون والقائمون على الشأن الفني من تجهيز البدائل، لأن التغيير سنة من سنن الحياة.
وكم شقينا من غياب هيثم وافتقدنا من يجهز الأقوان المضمونة لزملائه كلما تغيب عن المشاركة مع ناديه أو منتخب الوطن.
وكثيراً ما طالبنا البرنس في فترات سابقة بأن يساهم بنفسه في تجهيز بديله في هذا المركز الهام، لكن ذلك لم يحدث بسبب هذا الإعلام التطبيلي والتهويلي.
وليعلم الأهلة أن الهلال تنتظره مواجهات بالغة الصعوبة لن تنفع معها مثل اللغة التي تسود بعض صحفنا الرياضية هذه الأيام.
فهي لغة من شأنها أن تزيد عدد النسخ المباعة من أي صحيفة، لكنها قطعاً لن تأتي بالبطولات لتقديمها هدية لجماهير الهلال كما يقولون.
وكثيراً ما سمعنا بأن اللقب الفلاني سيكون هدية من لاعبي هذا الفريق أو ذاك للجماهير، لكننا في نهاية كل موسم خارجي ظللنا نحصد السراب، بسبب هذا الخداع المستمر والضحك على عقول الناس
عاد البرنس وعدنا للمتاجرة باسمه
كمال الهدي
سعدنا بحل الخلاف بين مدرب الهلال غارزيتو وقائد لاعبيه هيثم مصطفى لأن الهلال ما ناقص خلافات وفيه العديد من المشاكل التي تفرض على كل الحادبين على مصلحة هذا الكيان أن يتحلوا بالموضوعية حتى يتجاوز النادي ما يواجهه من مصاعب.
وجميل أن يشارك هيثم في مباراة الإسماعيلي الودية ويؤدي فيها بشكل طيب يسعد عشاق فنه الجميل.
لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أن يعود بعضنا للعزف على أوتار العاطفة واللجوء مجدداً للغة التهويل والتطبيل اللهم إلا إذا كان الهدف هو بيع الصحف.
فكم من صاحب قلم ظلوا ينتقدون البرنس خلال الفترة الماضية ويتفقون معنا في أن هيثم لن يؤدي كما كان بسبب عامل السن وليس سواه.
لكن المخجل أن بعضاً من هؤلاء نسوا سريعاً ما كانوا يكتبونه حتى أيام قليلة ماضية وبمجرد أن نما إلى علمهم أن العلاقة بين المدرب والقائد والرئيس عادت طيبة وما أن شاهدوا القائد يؤدي بصورة جيدة أمام الإسماعيلي راحوا يحدثون الناس عن ضبط الإيقاع وعودة الأداء الجميل للفرقة الزرقاء وعن التمريرات الساحرة والقدرات الفذة في القيادة.
أكثروا من الحديث في هذه الجوانب وكأن بيننا من شكك في قدرات البرنس.
فلا أحد قال أو يستطيع أن يقول أن هيثم لا يتقن التمرير أو قيادة زملائه أو أنه يعجز عن ضبط إيقاع الفريق، لكن الحقيقة التي لا يمكن حجبها بغربال هي أن هيثم تقدم في السن وأنه لن يلعب كما كان يفعل في سابق السنوات.
وأي مدرب أو مشجع أو كاتب يفهم في الكرة يعلم تماماً أن هيثم سيفيد الهلال فيما تبقى له من فترة قصيرة في الملاعب عندما يلعب جزءً من التسعين دقيقة وليس كلها.
لهذا لا أرى مبرراً لكل الحبر المسكوب هذه الأيام حول مشاركتة أمام الاسماعيلي المصري، سيما أن اللقاء كان ودياً القصد منه التأكد من جاهزية الفريق للقاء أفريقي هام.
ليس هناك ما يبرر كل ما يكتب هذه الأيام، خاصة ممن ظلوا ينتقدون الفتى ويرون أنه قصر كثيراً وأن مدربه ورئيس ناديه كانوا على حق في إبعاده عن المشاركة مع الفريق.
فلا يجوز ولا يقبل أن نقول مثل هذا الحديث في يوم لنصبح في اليوم التالي ونقول للأهلة أن سيدا هو نكهة الفريق وأن الهلال بدونه لا يسوى خردلة.
هذا موقف مرفوض وفيه الكثير من الاستهتار بعقول القراء.
فأي هلالي كان ولا يزال على معرفة تامة بقدرات هيثم، لكنهم يدركون أيضاً أن الهلال يحتاج لبديل هيثم حتى لا نعود مستقبلاً لنفس المربع.
فكفوا عن تهليلكم الزائد إن كنتم تحبون الهلال فعلاً.
فنحن نستمتع بتمريرات هيثم الرائعة، لكننا في ذات الوقت لا نريد أن يأتي يوم يقف فيه حال فريق الكرة في الهلال لحظة ترجله التي تبدو قريبة رغم هذا التهليل والاصرار على المتاجرة باسمه سلباً وإيجاباً.
والشييء الأكيد أن هيثم سيتوقف عن اللعب إن عاجلاً أم آجلاً، ولهذا أرجو من بعض الزملاء أن يوقفوا نهج المتاجرة بأسماء لاعبينا الكبار، حتى لا يتخوف المدربون والقائمون على الشأن الفني من تجهيز البدائل، لأن التغيير سنة من سنن الحياة.
وكم شقينا من غياب هيثم وافتقدنا من يجهز الأقوان المضمونة لزملائه كلما تغيب عن المشاركة مع ناديه أو منتخب الوطن.
وكثيراً ما طالبنا البرنس في فترات سابقة بأن يساهم بنفسه في تجهيز بديله في هذا المركز الهام، لكن ذلك لم يحدث بسبب هذا الإعلام التطبيلي والتهويلي.
وليعلم الأهلة أن الهلال تنتظره مواجهات بالغة الصعوبة لن تنفع معها مثل اللغة التي تسود بعض صحفنا الرياضية هذه الأيام.
فهي لغة من شأنها أن تزيد عدد النسخ المباعة من أي صحيفة، لكنها قطعاً لن تأتي بالبطولات لتقديمها هدية لجماهير الهلال كما يقولون.
وكثيراً ما سمعنا بأن اللقب الفلاني سيكون هدية من لاعبي هذا الفريق أو ذاك للجماهير، لكننا في نهاية كل موسم خارجي ظللنا نحصد السراب، بسبب هذا الخداع المستمر والضحك على عقول الناس
