كلام فى الممنوع

طارق أحمد المصطفى

ونسة خُبرا !!

**نظمت اللجنة الأولمبية السودانية أمس الأول ورشتها التقيمية الثالثة لمشاركة السودان فى دورة الالعاب العربية التى أقيمت بالدوحة وجاء ت الورشة بحسب ماجاء فى الأخبار بمشاركة ( 30 ) خبيرا قاموا بتقيم مشاركتنا الأخيرة فى دوحة العرب .

** وهنا لابد من أن نسأل سؤال مهم وهو من الذى يمنح صفة الخبير لأى شخص وماهى المعايير المطلوبة لنيل هذا اللقب علما بأن اللجنة وصفت من شاركوا بأنهم خبراء فى مجال الرياضة ولكن فى الحقيقة أن الغالبية العظمى هم أعضاء إتحادات سابقين ( يعنى معاش وكده ) وجلهم فشل فى ترك بصمة فى إتحاده .

** المهم فى الأمر أن هؤلاء الخبرا إجتمعوا و( نضموا ) ونظروا وشربوا ( البارد ) وتناولوا وجبة غداء دسمة ثم خرجوا بتوصيات مكررة وحديث مللنا من سماعه على شاكلة العودة للرياضة المدرسية والإهتمام بالناشئين وحث الدولة على الدعم وبناء صالة وأشياء كثيرة ظلت تعاد لعشرات السنين .

** ولكن لجنتنا الأولمبية المبجلة لم توضح لنا الآلية التى ستنفذ بها مخرجات الورشة التى أكدت ضعف فكر القائمين على أمرها وهم ينظمون مثل هذه الورشة الهزيلة والضعيفة والتى لم أجد لها غير تفسير واحد وهو أنها تحصيل حاصل وضياع للمال والزمن ونخشى أن تكون توصياتها مثل تكريم صاحبات الميداليات فى قطر أو مثل المجلة الأولمبية التى لم تر النور حتى الآن .

** هى ورشة كانت مجرد ونسة لهؤلاء الخبراء وبحسب فهمنا البسيط فإن إشكالية الرياضة فى السودان تشارك فيها عدد من الجهات وكنا نتوقع أن تحرص اللجنة على مشاركة وزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية ووزارة التربية والتعليم ومجلس الوزراء ووكالة النشاط الطلابى وإتحادات الناشئين .

** كل هذه عناصر نعتقد أنها مكملة لبعضها البعض فى عملية الرياضة ويتحمل كل منها جزء من الإخفاق و كان من المفترض أن يكون لها وجود فى الورشة وتدلو بدلوها فى هذا الموضوع وبذلك نضمن مناقشة الموضوع من كل جوانبه مع ضمان تنفيذ التوصيات كل حسب دوره ولكن وضح أن دعوات الحضور وجهت بحسب ( مزاج ) سكرتير اللجنة الأولمبية محمود السر .

** وهذه مناسبة لنسأل البروف محمود عن سبب عدم توجيه الدعوة لسكرتير اللجنة الأولمبية الأسبق الدكتور محمد عبد الحليم محمد لحضور الورشة فهو الى جانب خبرته الطويلة فى العمل الأولمبيى يشغل الآن بكفاءته وجدراته منصب رئيس المنطقة الأفريقية الخامسة ( زوون فايف ).

** إضافة الى أنه عضو فى المكتب التنفيذى لإتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية ( الأنوكا ) وشغل من قبل منصب سكرتيرها بالإنابة لفترة طويلة ولاندرى هل عدم دعوته كانت سهوا أم أنها بفعل فاعل أم أنها رد فعل شخصى للسكرتير بسبب مشكلة الزوون رغم الصلح الذى تم بين د. حليم وهاشم هارون فى لقاء السحاب المشهور .

** ومن غرائب وعجائب الورشة أن النعمان حسن عضو تنفيذى الأولمبية السودانية ورئيس لجنتها الإعلامية وسكرتير إتحاد التجديف ومن خلال حديثه واصل هجومه على الحزب الحاكم وعزا تدهور الرياضة الى التدخلات السياسية من قبل المؤتمر الوطنى وطالب بإيقاف الهجمة السياسية من منسوبى الوطنى على الإتحادات الرياضية .

** والغرابة هنا فى مواقفه المتناغضة فهو يدافع بقوة هذه الأيام عن صديقه عبد العال محمود ( أمين عام مجلس قيادة الثورة رئيس مجلس الرياضة الأسبق ) الذى رشح نفسه فى إنتخابات رفع الأثقال .. والمضحك أن النعمان هو من سطر المعلقات لرئاسة الجمهورية من أجل مشاركة السودان قطر .

** فهل نسى النعمان أن رئاسة الجمهورية ( مؤتمر وطنى ) دفعت مليار لمشاركة قطر وأن وزارة المالية ( مؤتمر وطنى ) دفعت قرابة الخمسائة ألف جنيه للمشاركة فى كل الألعاب الأفريقية بموزمبيق وهل نسي أن الوزير حاج ماجد سوار الذى منحه تذكرة الى قطر بحسب ماذكر الزميل عبد المجيد عبد الرازق هو أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطنى .

** كم كنا نتمنى أن يتضمن خطاب الدورة لإتحاد الريشة الطائرة فى جمعيته العمومية الأخيرة شكوى عضو الإتحاد العربى رئيسة إتحاد الريشة السورى ضد رئيسة إتحاد الريشة السودانى هنادى الصديق التى أرسلتها للوزير سوار والتى تم ( حجزها ) فى الحديقة الدولية .

** جمعية الريشة الطائرة العمومية شهدت مقاطعة إعلامية واسعة من الصحافيين وهذه المقاطعة كشفت مكانة سكرتيرة الإتحاد وسط زملائها وزميلاتها من الإعلامين .. السكرتيرة الفرحانة قامت بتوزيع خبر إنعقاد جمعيتها العمومية للصحف بهمة ونشاط يحسدها عليها صلاح وزارة !! نتمنى أن تنتقل هذه الهمة والجدية الى تفعيل النشاط المتوقف منذ ثلاث سنوات .