• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-05-2024
مصطفى حسي

مرسى رياضي

مصطفى حسي

 1  0  1396
مصطفى حسي
صقور الجديان يحصدون ثمار الارباب
يبدأ منتخبنا لكرة القدم مساء اليوم مشوار جديد في نهائيات الامم الافريقية وذلك في مواجهة منتخب ساحل العاج المرشح الاول للحصول على اللقب بجانب السنغال وتونس ..وهذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها صقور الجديان في النهائيات منذ استحداثها بطريقة التصفيات ومراحلها المتشعبة.. وقد يقول قائل السودان شارك في نهائيات 57،59،62 وأقول هي مشاركات كانت في بداية نسخ البطولة والتي كانت فيها المشاركة بدون تصفيات وذلك لعدم اهتمام الافارقة بكرة القدم بسبب الاستعمار والفقر وكذلك لعدم إدراج كرة القدم في الاولويات بالنسبة للحكومات المتعاقبة التي كانت تعالج الأثار السالبة للاستعمار.. واعتقد ان مشاركة السودان في هذه النهائيات هي مشاركة بآخر عنقود لنا في الجيل الذهبي للاعبينا في لعبة كرة القدم ..حيث لم يأتي جيل في السودان حقق مثل هذه الانجازات على مر تاريخ كرة القدم في السودان سواءا كان ذلك على مستوى الاندية او المنتخبات ..هذا الجيل الذي وصل بالسودان الى نهائيات الامم الافريقية اكبر بطولة على مستوى القارة مرتين يستحق لقب الجيل الذهبي وذلك بالرغم من عدم حصولهم على لقب البطولة كما فعل جيل عام 70 الذي احرز لقب البطولة لعدم معرفة الناس بالكرة وقتها ..جيل 70 عندما حصل على اللقب لم يكن الافارقة على إهتمام بكرة القدم كما هو اليوم وكان وقتها قد شارك السودان في تأسيس الاتحاد الافريقي منظم اللُعبة وهذا ليس تقليل من جيل 70 ولكن هي الحقيقة ..وبعد ان تعرّف الافارقة على كرة القدم وعرفوا كيف يستفيدون من الاستعمار في انشاء البنيات التحتية من ملاعب واستادات كبيرة وجد السودان نفسه خارج دائرة المنافسات والمشاركات في مثل هذه النهائيات الكبيرة الا بعد وصول هذا الجيل الذي وجد الاهتمام من المسئولين حتى حقق ما لم يستطيع تحقيقه جيل 70،80،90،و2000 ويرجع الفضل لهذا النجاح لصلاح ادريس وجمال الوالي نوعا ما بعد ان استقدما نخبة من المحترفين والفنيين الاجانب الذين استفاد منهم نجومنا في الوصول لهذه النجاحات واستفاد منهم منتخب الوطن ..كل الدول الافريقية التي اقل منا في كل شئ وتلك التي في شرق ووسط افريقيا اصبحت تمتلك ملاعب واستادات بمواصفات عالمية وفي كل المناشط (ناهيك) عن كرة القدم ..وفي السودان حتى اليوم لا يوجد ملعب يحمل المواصفات الدولية ولا حتى ملعب المريخ الذي (يتبجح) به اهله بانه دولي وما الى ذلك وهو في الحقيقة بوهية (مدلوقة) ع المدرجات واذا جاء الكلام عن ملعبي الهلال والخرطوم فلا يصلح تسميتها الا بحظائر الحيوانات.
الكثيرون لامو منتخباتنا التي شاركت في دورة الالعاب العربية الاخيرة التي أُقيمت بالدوحة القطرية ..وحقيقة انا شخصيا لا ألوم هؤلاء الصبية الذين جاءوا من بيوتهم للمشاركة بدون معسكرات ولا مدربين مؤهلين لقيادتهم وذلك بما رأيته من ملاعب واستادات في الدوحة التي لا يتعدى محيطها محافظة واحدة من محافظات الخرطوم وهذه الملاعب لم يراها هؤلاء اللاعبين ولا حتى في أحلامهم (ناهيك) من ان يحلمون بتواجدها في السودان ليتدربوا ويلعبوا عليها المباريات التنافسية التي تقودهم للمعترك الدولي ..جميع اللاعبون كانوا مشدوهون من روعة الملاعب ولحظة دخولهم في أجواء اللعب كانت البطولة قد انتهت وحصد السودان على المركز الاخير خلف جيبوتي والصومال وليبيا المنكوبة ..وحقيقة كل اللوم يجب ان ينصب على حكومة المؤتمر الوطني التي لم تستطيع طوال عشرون عاما تأسيس مدينة الشهيد الزبير محمد صالح الرياضية (دعك) من بقية ملاعب المناشط الاخرى ..وفي قطر اكثر من مدينة رياضية واكثر من ملعب دولي في شتى الالعاب والمناشط وليس كرة القدم فقط وبالرقم من كل ذلك جاءت أغلب ميدالياتهم الذهبية في كافة الالعاب باقدام سودانية وهذا دليل واضح على وجود الخامات التي لم تجد الاهتمام.
من طرائف مشاركتنا في البطولة العربية:كان مساعد مدرب منتخب قطر للملاكمة السوداني الكابتن خالد مصطفى ابوبكر الصديق الذي نال الجنسية القطرية منذ ان كان لاعبا وحصد 52 ميدالية ذهبية للقطريين بعد ان رفضه اهله السودانيين بسبب ثمن التذكرة التي تقوده من تونس مقر تدريباته الى مقر الدولة التي يلعب فيها باسم السودان (تخيلوا) ووجد القطريين أمامه ووافق على الفور ونال الجنسية وحاليا اصبح مساعد مدرب بعد ان اعتزل اللعب وهو صغيرا لم يتجاوز الثلاثينات من عمره ..كان خالدا يبحث عن منتخبنا للملاكمة ليتدرب في حلبة المنافسة ووجد اللاعبين ولكنه لم يجد المدرب ولا الاداريين وعندما بحث عنهم في غرفهم عرف انهم ذهبوا للتسوق..واثناء إحدى مباريات الملاكمة طالب خالد مدربنا الذي تجاوز ال70 عاما بان يرتدي اللاعب خوزة مقاس XL الا ان المدرب رفض ذلك وطالب بخوزة X وكانت النتيجة خسارة اللاعب للمباراة بسبب توقف المبارة ثمانية مرات لاستعدال الخوزة بالرقم من نجاح لاعبنا فنيا في المباراة.
بعيدا عن كل ذلك لاعبينا اليوم بقيادة هيثم مصطفى، العجب ،قلق والمعز محجوب يعرفون جيدا ما يمكن ان يقومون به داخل الملعب ولا يحتاجون لوصاية لان التاريخ امامهم ليحصدوا ثمار ما زرعو بنهاية اعمارهم الافتراضية في الملاعب بنهاية هذا الموسم ..والملعب هو الفيصل ولا اعتقد ان دروغبا وإخوته يمكن ان يشكّلون مصدر قلق كبير بالنسبة لنجومنا خاصة بعد مواجهتهم اعداديا للمنتخب الكاميروني بقيادة ايتو،السنغالي بقيادة عمر داف،التونسي بقيادة المسيكني والجابوني منظم البطولة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مصطفى حسي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    واحد سوداني 01-22-2012 03:0
    من غير خجل عايز تقول صلاح ادريس صنع المنتخب الحالي؟؟؟؟ هل هذه افكار صحفي ام مشجع متطرف ؟؟؟ وان صح ما قلت .. هل هذا التوقيت مناسب لكتابة هذه الافكار الغريبة التي لن يكتبها حتى المشجعين.... يا مصطفى افكارك غريبة... اما لغتك فهي تعج بالاخطاء وهي ليست اخطاء طباعية لكنها وللاسف اخطاء نحوية مثلا (ووجد القطريين) الفاعل مرفوع يا فالح...(يمكن ان يشكّلون )..دي كمان قصة... ولو راجعت المقال بتاعك ده صدقني حتطلب انو يسحبوه... والمشكلة الاكبر انك ذكرت ان المنتخب يلعب بقيادة هيثم والعجب ووو... لا اصدق بانك لا تعلم بان العجب ضمن قائمةالمنتخب ام لا؟؟؟؟ وبرضو تقولوا اللاعبين فاقد تربوي؟؟؟... يا مصطفى الاخطاء الطباعية مهضومة شويه لكن النحوية ..لا يا سيد...راجع مقالك جيدا قبل النشر من حيث المضمون واللغة وخلافه لانك كما قيل شخص مجتهد، بس الاجتهاد كان بالطريقة دي تبقى مشكلة...
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019