راي رياضي
(ورطة) البرير
كنت آمل ان تقتصر تصريحات الامين البرير, بعد ان ضاعفت لجنة الاستئناف بالاتحاد الافريقي عقوبته من سنتين الى اربعة في حدود المعقول وان لا تتمدد لتشمل ممن ليست لهم علاقة بالموضوع.
وكنت اتمنى من رئيس الهلال المتهم بالاعتداء على الحكم الجزائري الذي ادار مباراة فريقه امام الترجي في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال افريقيا ان يعمل على التهدئة لا التصعيد.
ادانة البرير من قبل لجنة الانضباط بـ (الكاف) وايقافه لمدة سنتين , ثم ادانته من جديد من لجنة الاستئناف ومضاعفة عقوبته لاربعة سنوات , فيه تاكيد على انه هو من قام بايذاء الحكم وليس عادل رجب او غيره.
ولا نظن ان محكمة التحكيم الرياضية بلوزان (الكاس) , يمكن ان تفعل شيئا للبرير , كالغاء العقوبة المفروضة عليه من لجنة الاستئناف او تخفيفها , اذا كان البرير قد قرر اللجوء اليها بالفعل.
يخطيء البرير ان ظن ان التصريحات النارية او التهديدات التي ظل يطلقها بين الحين والآخر يمكن ان ترفع عنه عقوبة الايقاف, او تخدم قضيته في مواجهة (الكاف) او (الكاس).
التصعيد من جانب البرير والقريبين منه في هذه القضية , وتحديهم للكاف والاتحاد العام , لن يصب في صالح البرير , بل على العكس فانه سيكون خصما عليه , وربما يؤثر سلبا عليه وعلى مستقبله في العمل الرياضي.
واثار التصعيد , بدأت تظهر محليا , وما استدعاء لجنة الانضباط للبرير على خلفية تصريحاته التى حمل فيها الاتحاد مسؤولية جزء كبير من قرار الاتحاد الافريقى الا تاكيد على ذلك.
كما ان تصريحات رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر والتي اكد من خلالها بانهم سيواجهون البرير بالقانون اذا رفض تنفيذ قرارات الكاف , تجسد الخطأ الكبير الذي وقع فيه البرير بتهديده للاتحاد.
وللعلم فان للاتحاد العام الحق في تطبيق عقوبات (الكاف) على البرير وكل منتم للوسط الرياضي بالسودان تصدر بحقه عقوبة , لانه اذا تجاهلها فان العقوبة ستطاله , وقد تصل حد تجميده.
كان يمكن ان تتم معالجة هذه القضية بهدوء , وكان يمكن للبرير ان يخرج منها كالشعرة من العجينة , لو التزم الصمت , واعترف بالجريمة , وقبل بقرار لجنة الانضباط الافريقية.
فالاعتراف بالذنب ليس عيبا, والالتزام بالصمت فضيلة عظيمة, لكن المصيبة تكمن في المكابرة والعناد الذي ظل يمارسه البرير وبطانته , والذي اوصلهم لهذه المرحلة الحرجة.
اعلم ان المجاهرة بمثل هكذا راي , يعتبر في عرف الموالين للبرير خيانه كبرى , و امر يخدم اهداف اعداء الهلال , لكن كان لا بد ان نكتب بمنطق وعقل ونقول الحقيقة , لان ذلك كما نرى من شأنه ان يسهم في ايجاد حلول للقضية.
اما ما قام به البرير تجاه الهلال خلال فترة ترؤسه للنادي , من دعم وبذل وعطاء , فهو محل تقديرنا وتقدير جماهير الهلال المليونية , وامر لا يمكن تجاوزه او انكاره .
لكن مشكلة البرير تكمن في (الورطة) التي وضع فيها نفسه في مواجهة (الكاف) الذي يعد واحدا من اقوى الاتحادات القارية.
و(الكاف) كما نعلم , ليست له مصلحة في استهداف الهلال او غيره من الاندية الاخرى.
وكل ما يقال من انه يستهدف الهلال فهو هراء ومحض افتراء.
ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com
(ورطة) البرير
كنت آمل ان تقتصر تصريحات الامين البرير, بعد ان ضاعفت لجنة الاستئناف بالاتحاد الافريقي عقوبته من سنتين الى اربعة في حدود المعقول وان لا تتمدد لتشمل ممن ليست لهم علاقة بالموضوع.
وكنت اتمنى من رئيس الهلال المتهم بالاعتداء على الحكم الجزائري الذي ادار مباراة فريقه امام الترجي في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال افريقيا ان يعمل على التهدئة لا التصعيد.
ادانة البرير من قبل لجنة الانضباط بـ (الكاف) وايقافه لمدة سنتين , ثم ادانته من جديد من لجنة الاستئناف ومضاعفة عقوبته لاربعة سنوات , فيه تاكيد على انه هو من قام بايذاء الحكم وليس عادل رجب او غيره.
ولا نظن ان محكمة التحكيم الرياضية بلوزان (الكاس) , يمكن ان تفعل شيئا للبرير , كالغاء العقوبة المفروضة عليه من لجنة الاستئناف او تخفيفها , اذا كان البرير قد قرر اللجوء اليها بالفعل.
يخطيء البرير ان ظن ان التصريحات النارية او التهديدات التي ظل يطلقها بين الحين والآخر يمكن ان ترفع عنه عقوبة الايقاف, او تخدم قضيته في مواجهة (الكاف) او (الكاس).
التصعيد من جانب البرير والقريبين منه في هذه القضية , وتحديهم للكاف والاتحاد العام , لن يصب في صالح البرير , بل على العكس فانه سيكون خصما عليه , وربما يؤثر سلبا عليه وعلى مستقبله في العمل الرياضي.
واثار التصعيد , بدأت تظهر محليا , وما استدعاء لجنة الانضباط للبرير على خلفية تصريحاته التى حمل فيها الاتحاد مسؤولية جزء كبير من قرار الاتحاد الافريقى الا تاكيد على ذلك.
كما ان تصريحات رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر والتي اكد من خلالها بانهم سيواجهون البرير بالقانون اذا رفض تنفيذ قرارات الكاف , تجسد الخطأ الكبير الذي وقع فيه البرير بتهديده للاتحاد.
وللعلم فان للاتحاد العام الحق في تطبيق عقوبات (الكاف) على البرير وكل منتم للوسط الرياضي بالسودان تصدر بحقه عقوبة , لانه اذا تجاهلها فان العقوبة ستطاله , وقد تصل حد تجميده.
كان يمكن ان تتم معالجة هذه القضية بهدوء , وكان يمكن للبرير ان يخرج منها كالشعرة من العجينة , لو التزم الصمت , واعترف بالجريمة , وقبل بقرار لجنة الانضباط الافريقية.
فالاعتراف بالذنب ليس عيبا, والالتزام بالصمت فضيلة عظيمة, لكن المصيبة تكمن في المكابرة والعناد الذي ظل يمارسه البرير وبطانته , والذي اوصلهم لهذه المرحلة الحرجة.
اعلم ان المجاهرة بمثل هكذا راي , يعتبر في عرف الموالين للبرير خيانه كبرى , و امر يخدم اهداف اعداء الهلال , لكن كان لا بد ان نكتب بمنطق وعقل ونقول الحقيقة , لان ذلك كما نرى من شأنه ان يسهم في ايجاد حلول للقضية.
اما ما قام به البرير تجاه الهلال خلال فترة ترؤسه للنادي , من دعم وبذل وعطاء , فهو محل تقديرنا وتقدير جماهير الهلال المليونية , وامر لا يمكن تجاوزه او انكاره .
لكن مشكلة البرير تكمن في (الورطة) التي وضع فيها نفسه في مواجهة (الكاف) الذي يعد واحدا من اقوى الاتحادات القارية.
و(الكاف) كما نعلم , ليست له مصلحة في استهداف الهلال او غيره من الاندية الاخرى.
وكل ما يقال من انه يستهدف الهلال فهو هراء ومحض افتراء.
ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com