راي رياضي
ما هو سر المبالغة في افراح المريخ؟
حتى وفريقه يتوج بلقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي في عام 2007 لم يبلغ فرح جماهير الهلال (عُشر) الافراح التي انتظمت جماهير المريخ عندما فاز فريقها امس على الاهلي بهدف وحيد ضمن به استرداد لقب الدوري من ابو الهل.
لم نقصد بذلك ان نقلل من انجاز المريخ او نحاول مصادرة افراح المسؤولين فيه او جماهيره احتفاءا باللقب الغائب عن ديارهم لموسمين على التوالي .
لكننا حاولنا ان نلفت النظر الى المبالغة في تضخيم الحدث , وكان الفريق قد حقق انجازا خارقا, ولم يفز ببطولة انحصر التنافس فيها بينه وغريمه الهلال منذ سنين طويلة.
واضح جدا ان هيمنة الهلال على بطولة الكبار في السنوات الماضية كانت تشكل هاجسا كبيرا لاغلب المنتسبين للمريخ وخصوصا لاعلامه,حتى كاد هذا الامر يتحول لعقدة .
لم يقتصر الامر على هيمنة الهلال على تاج البطولة فقط , بل تعداه الى التفوق في المواجهات المباشرة التي جمعت الفريقين في هذه البطولة منذ اقرارها عام 1996.
فاز الهلال باللقب عشر مرات مقابل ست مرات للمريخ منها خمس مرات على التوالي , وفي المواجهات المباشرة فاز الهلال خمسة عشر مرة مقابل خمسة مرات للمريخ.
كان يمكن للمريخ ان يفقد فرصة الفوز ببطولة هذا العام , لو لا المساعدات القيمة التي كان يجدها من الحكام , أو لو توفرت للمنافسة ابسط مقومات العدالة.
خسر الهلال من الاهلي شندي بركلة جزاء مشكوك في صحتها , وتعادل مع النيل بفعل فاعل , وفي المقابل حقق المريخ انتصارات لم يكن يستحقها كما ذكرنا امس.
في مباراته امام الاهلي امس وضح جليا ضعف وتهالك فرقة المريخ , والذي كان امتدادا للضعف الذي لازم مبارياته السابقة امام هلال الجبال والخرطوم الوطني والنسور في الجولات الاخيرة.
اغلب الانتصارات التي حققها المريخ كانت تاتي بمساعدة الحكام , وحتى في مباراة امس امام الاهلي فقد كان واضحا ان الحكم وديدي ادارها بمبدأ السلامة خوفا من بطش جماهير المريخ .
شخصيا لو كنت في مكان وديدي لما ترددت في مساعدة المريخ على الفوز , لان أي نتيجة غير التي انتهت عليها المباراة كانت ستعني حدوث كارثة.
في مدني لم يجد الهلال صعوبة في تجاوز مضيفه جزيرة الفيل بهدفي الطوربيد سادومبا الذي رفع رصيده من الاهداف الى 16 هدفا خلف مهاجم المريح الزامبي سكواها 18 هدف.
قدم ابو الهل اداءا مقنعا , وحقق فوزا حلالا , واكد بان انتصاراته الاخيرة التي حققها في الولايات لم تاتي بالصدفة او بمساعدة الغير كما يدعي اعلام المريخ.
حقق الهلال اربعة انتصارات متتالية في الولايات منذ عودته من تونس , وفي زمن قياسي , وسجل رماته ثلاثة عشر هدفا وجمعوا ستة عشر نقطة وتحت قيادة مدرب وطني لا يتقاضى سوى ملاليم .
لو واجه اتحاد الكرة المريخ بهذه البرمجة الضاغطة, لما ترددت ادارته في اصدار قرار بالانسحاب من المنافسة , واذا قدر له اللعب لتعثر في اكثر من مباراة رغم ان مدربه المصري حسام البدري يقبض عشرات الالاف من الدولارات .
الفارق بين الهلال والمريخ , ان الاول يمكن ان يلعب باي تشكيلة وفي أي زمان ومكان وينتصر , بينما الاخير يهتز ويتارجح ويتبدل ان غاب من تشكيلته لاعب واحد فقط.
ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com
ما هو سر المبالغة في افراح المريخ؟
حتى وفريقه يتوج بلقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي في عام 2007 لم يبلغ فرح جماهير الهلال (عُشر) الافراح التي انتظمت جماهير المريخ عندما فاز فريقها امس على الاهلي بهدف وحيد ضمن به استرداد لقب الدوري من ابو الهل.
لم نقصد بذلك ان نقلل من انجاز المريخ او نحاول مصادرة افراح المسؤولين فيه او جماهيره احتفاءا باللقب الغائب عن ديارهم لموسمين على التوالي .
لكننا حاولنا ان نلفت النظر الى المبالغة في تضخيم الحدث , وكان الفريق قد حقق انجازا خارقا, ولم يفز ببطولة انحصر التنافس فيها بينه وغريمه الهلال منذ سنين طويلة.
واضح جدا ان هيمنة الهلال على بطولة الكبار في السنوات الماضية كانت تشكل هاجسا كبيرا لاغلب المنتسبين للمريخ وخصوصا لاعلامه,حتى كاد هذا الامر يتحول لعقدة .
لم يقتصر الامر على هيمنة الهلال على تاج البطولة فقط , بل تعداه الى التفوق في المواجهات المباشرة التي جمعت الفريقين في هذه البطولة منذ اقرارها عام 1996.
فاز الهلال باللقب عشر مرات مقابل ست مرات للمريخ منها خمس مرات على التوالي , وفي المواجهات المباشرة فاز الهلال خمسة عشر مرة مقابل خمسة مرات للمريخ.
كان يمكن للمريخ ان يفقد فرصة الفوز ببطولة هذا العام , لو لا المساعدات القيمة التي كان يجدها من الحكام , أو لو توفرت للمنافسة ابسط مقومات العدالة.
خسر الهلال من الاهلي شندي بركلة جزاء مشكوك في صحتها , وتعادل مع النيل بفعل فاعل , وفي المقابل حقق المريخ انتصارات لم يكن يستحقها كما ذكرنا امس.
في مباراته امام الاهلي امس وضح جليا ضعف وتهالك فرقة المريخ , والذي كان امتدادا للضعف الذي لازم مبارياته السابقة امام هلال الجبال والخرطوم الوطني والنسور في الجولات الاخيرة.
اغلب الانتصارات التي حققها المريخ كانت تاتي بمساعدة الحكام , وحتى في مباراة امس امام الاهلي فقد كان واضحا ان الحكم وديدي ادارها بمبدأ السلامة خوفا من بطش جماهير المريخ .
شخصيا لو كنت في مكان وديدي لما ترددت في مساعدة المريخ على الفوز , لان أي نتيجة غير التي انتهت عليها المباراة كانت ستعني حدوث كارثة.
في مدني لم يجد الهلال صعوبة في تجاوز مضيفه جزيرة الفيل بهدفي الطوربيد سادومبا الذي رفع رصيده من الاهداف الى 16 هدفا خلف مهاجم المريح الزامبي سكواها 18 هدف.
قدم ابو الهل اداءا مقنعا , وحقق فوزا حلالا , واكد بان انتصاراته الاخيرة التي حققها في الولايات لم تاتي بالصدفة او بمساعدة الغير كما يدعي اعلام المريخ.
حقق الهلال اربعة انتصارات متتالية في الولايات منذ عودته من تونس , وفي زمن قياسي , وسجل رماته ثلاثة عشر هدفا وجمعوا ستة عشر نقطة وتحت قيادة مدرب وطني لا يتقاضى سوى ملاليم .
لو واجه اتحاد الكرة المريخ بهذه البرمجة الضاغطة, لما ترددت ادارته في اصدار قرار بالانسحاب من المنافسة , واذا قدر له اللعب لتعثر في اكثر من مباراة رغم ان مدربه المصري حسام البدري يقبض عشرات الالاف من الدولارات .
الفارق بين الهلال والمريخ , ان الاول يمكن ان يلعب باي تشكيلة وفي أي زمان ومكان وينتصر , بينما الاخير يهتز ويتارجح ويتبدل ان غاب من تشكيلته لاعب واحد فقط.
ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com