راي رياضي
لكي لا تتكرر المأساة
لا زالت المأساة التي شهدها ستاد الخرطوم في نهائي الموسم الماضي خلال المباراة التي جرت بين الهلال والمريخ على نهائي كاس السودان عالقة باذهان الحميع.
ولا يزال صداها السيء يتردد على المسامع, وتداعياتها المؤسفة تقف شاهدة على ما وصل اليه حالنا الرياضي من تعصب وسوء سلوك .
في تلك الليلة خرجت بعض الجماهير المحسوبة على الرياضة , عن الروح الرياضية السمحة , وراحت تروج للفتنة والتعصب المقيت.
وللاسف الشديد كان على راس اؤلئك المروجين صحفيين كبار , واداريين معروفين لا يرون في كرة القدم الا الفوز , وتحقيقه باي ثمن.
كان من الممكن ان تحدث كارثة في ذلك اليوم , وكان يمكن ان يكون الضحايا بالكوم , لولا , لطف الله وعنايته وحكمة بعض العقلاء.
نال قائد الهلال هيثم مصطفى النصيب الاكبر من زلات ذلك اليوم , من بعض المتطرفين , والمدفوعين بالولاء الاعمى حتى كاد يفقد حياته .
فاز المريخ ينتيجة تلك المباراة وحصل على كاس السودان , ولو حدث العكس لما سلم لاعب واحد من الهلال في ذلك اليوم.
لكن ارادة الله كانت هي الغالبة , وشاءت ان ينتصر المريخ لكي تحقن الدماء وتظل جزوة التنافس بين الفريقين مشتعلة.
صحيح ان ما حدث في نهائي كاس السودان, كان نتيجة لبعض الافرازات السالبة التي رافقت مباراة الفريقين في نهائي الدوري والتي سبقت نهائي الكاس باقل من اسبوع.
لكن ذلك, لم مبررا , لكي نشهد ذلك السقوط وتلك الاحداث المؤسفة في نهائي منافسة تحمل اسم السودان.
فاز الهلال على المريخ في نهائي الدوري, وحصل على لقب البطولة الاهم كما جرت العادة , وكان يمكن ان يحقق الثنائية , لو خلت مباراة الكاس من العمليات الارهابية المنظمة.
تهديد وانسحاب قبل بداية المباراة , وهجوم وتكتلات في المدرجات والمقصورة , وتفتيش عند مداخل الاستاد , باشراف مباشر من محترفين.
حداثة تجربة رئيس واعضاء مجلس ادارة الهلال (المعين) في ذلك الوقت ومثاليتهم , ساهمت في تفويت استفزازات المريخاب التي فاقت الحد في ذلك اليوم.
لا ندري كيف كان سيكون الحال لو كان الامين البرير رئيسا لنادي الهلال في ذلك الوقت او مديرا للكرة , او حتى من الذين جاءوا لمشاهدة المباراة؟.
تصور يا مزمل .. كيف كان سيكون الحال؟
نتمنى لنهائي الكاس الذي سيجمع الفريقين الكبيرين بعد غد الجمعة ان يكون لائقا بعظمة المناسبة , والضيوف الكرام الذين سيشرفون المباراة.
ونامل من جماهير الناديين ان يلتزموا التشجيع المثالي وان يعملوا على مسح احداث الموسم الماضي السالبة , بالحضور الزاهي وترديد الاهازيج الجميلة.
نريد من جماهير الفريق الخاسر ان تبادر وتقوم بتهنئة جماهير الفريق الفائز , كما يحدث في ملاعب الدول المتحضرة.
وقبل ذلك ننتظر من ادارة الناديين ولاعبي الفريقين ان يكونوا قدوة , بالقول الحسن وحسن التصرف.
ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com
لكي لا تتكرر المأساة
لا زالت المأساة التي شهدها ستاد الخرطوم في نهائي الموسم الماضي خلال المباراة التي جرت بين الهلال والمريخ على نهائي كاس السودان عالقة باذهان الحميع.
ولا يزال صداها السيء يتردد على المسامع, وتداعياتها المؤسفة تقف شاهدة على ما وصل اليه حالنا الرياضي من تعصب وسوء سلوك .
في تلك الليلة خرجت بعض الجماهير المحسوبة على الرياضة , عن الروح الرياضية السمحة , وراحت تروج للفتنة والتعصب المقيت.
وللاسف الشديد كان على راس اؤلئك المروجين صحفيين كبار , واداريين معروفين لا يرون في كرة القدم الا الفوز , وتحقيقه باي ثمن.
كان من الممكن ان تحدث كارثة في ذلك اليوم , وكان يمكن ان يكون الضحايا بالكوم , لولا , لطف الله وعنايته وحكمة بعض العقلاء.
نال قائد الهلال هيثم مصطفى النصيب الاكبر من زلات ذلك اليوم , من بعض المتطرفين , والمدفوعين بالولاء الاعمى حتى كاد يفقد حياته .
فاز المريخ ينتيجة تلك المباراة وحصل على كاس السودان , ولو حدث العكس لما سلم لاعب واحد من الهلال في ذلك اليوم.
لكن ارادة الله كانت هي الغالبة , وشاءت ان ينتصر المريخ لكي تحقن الدماء وتظل جزوة التنافس بين الفريقين مشتعلة.
صحيح ان ما حدث في نهائي كاس السودان, كان نتيجة لبعض الافرازات السالبة التي رافقت مباراة الفريقين في نهائي الدوري والتي سبقت نهائي الكاس باقل من اسبوع.
لكن ذلك, لم مبررا , لكي نشهد ذلك السقوط وتلك الاحداث المؤسفة في نهائي منافسة تحمل اسم السودان.
فاز الهلال على المريخ في نهائي الدوري, وحصل على لقب البطولة الاهم كما جرت العادة , وكان يمكن ان يحقق الثنائية , لو خلت مباراة الكاس من العمليات الارهابية المنظمة.
تهديد وانسحاب قبل بداية المباراة , وهجوم وتكتلات في المدرجات والمقصورة , وتفتيش عند مداخل الاستاد , باشراف مباشر من محترفين.
حداثة تجربة رئيس واعضاء مجلس ادارة الهلال (المعين) في ذلك الوقت ومثاليتهم , ساهمت في تفويت استفزازات المريخاب التي فاقت الحد في ذلك اليوم.
لا ندري كيف كان سيكون الحال لو كان الامين البرير رئيسا لنادي الهلال في ذلك الوقت او مديرا للكرة , او حتى من الذين جاءوا لمشاهدة المباراة؟.
تصور يا مزمل .. كيف كان سيكون الحال؟
نتمنى لنهائي الكاس الذي سيجمع الفريقين الكبيرين بعد غد الجمعة ان يكون لائقا بعظمة المناسبة , والضيوف الكرام الذين سيشرفون المباراة.
ونامل من جماهير الناديين ان يلتزموا التشجيع المثالي وان يعملوا على مسح احداث الموسم الماضي السالبة , بالحضور الزاهي وترديد الاهازيج الجميلة.
نريد من جماهير الفريق الخاسر ان تبادر وتقوم بتهنئة جماهير الفريق الفائز , كما يحدث في ملاعب الدول المتحضرة.
وقبل ذلك ننتظر من ادارة الناديين ولاعبي الفريقين ان يكونوا قدوة , بالقول الحسن وحسن التصرف.
ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com