لابد من حسم التأهل مبكرا

النتائج التي انتهت عليها مباريات مجموعه الهلال الافريقيه في الجولتين الاولى والثانيه تؤكد على ان الهلال سيواجه صعوبه كبيره في مواجهتي الخرطوم وقاروه امام القطن الكاميروني ..

وعلى الاهله دق نواقيس الخطر مبكرا والاستعداد لهاتين المواجهتين اللتين تحسمان امر التأهل بشكل حاسم ونهائي ..

لا للانتظار حتى الجولات الاخيره ..ونعم للحسم المبكر الذي يمنحنا الافضليه ويعطينا المساحه الكافيه للاستعداد لمرحلة المربع الذهبي ..

نعم ان فريق القطن فريق كبير ويمتلك عناصر شابه وقويه وطموحه جدا وبلاشك ستكون مباراة الخرطوم هي مدخلهم الوحيد للتنافس على احدى بطاقات الصعود عن المجموعه ..ولكن هذا لا يعني مطلقا عدم هزيمتهم وجندلتهم بالخرطوم وقاروه معا ..

الفريق الذي يحلم بتحقيق البطولات والانجازات يجب ان يسعى اليها وطريق الاحلام والغايات الكبيره لابد ان يمر عبر محطات شائكه ووعرة ولكنه يقود في نهاية الامر الى الغاية التي ننشدها جميعا ..

علينا المحافظه على وضع الفريق الحالي في المجموعه بعدم التفريط في نقاط الارض والسعي لكسب القطن ذهابا وايابا ..

اذا وضع لاعبونا وجهازهم الفني في اعتبارهم ضرورة تحقيق الفوز على القطن ذهابا وايابا فان ذلك سيتحقق باذن الله واذا استسلموا للاحاديث والاسترخاء فان امر التأهل سيكون في غاية الصعوبه ..

مدخل الفوز على القطن ذهابا وايابا يبدا بالفوز في لقاء الخرطوم وقتل احلام الكاميرونيين في التأهل ثم الانتقال الى قاروه بحثا عن بطاقة التأهل ..

نعلم ان اللعب في رمضان المعظم قد يكون شاقا ومرهقا ولكن فرق البطولات لا تعترف بالزمان والمكان والظروف فهي تنتصر على كل شئ وتطوع كل ما يمكن من ذلك لمصلحتها ..

طموح اللاعبين ورغبتهم وجديتهم وقوة تحملهم هي العناصر الضروريه التي تجعل الهلال في وضع افضل امام القطن وتدافع الجماهير ومؤازرتهم واهتمامهم هو الذي يحفز هذه العناصر في نفوس اللاعبين ..

يجب ان لا نأخذ لقائي القطن كل على حدا وعلينا ان ناخذهم الاثنين معا كتحدي صريح يقودنا مبكرا الى المربع الذهبي ..

الفرصه متاحه امامنا لاراحه الاعصاب وحسم امر الصعود مبكرا ويجب علينا ان لانهدرها حتى لا ندخل في حسابات صعبه ومعقده فنحن الان امام خصم واحد علينا ان نجتهد للانتصار عليه ذهابا وايابا ..

كل الظروف مهيأ لهذا الشئ فاللاعبون في كامل فورمتهم وجاهزيتهم بدلاء او اساسيين والادارة تعمل على تذليل كافة الصعاب التي تحيط بالفريق وتجهيزه لهذه المواجهات باستقدام فرق اجنبيه للتباري معها والجمهور على احر من الجمر للوقوف والمؤازره ..

لاشئ يمنع الهلال من المضي قدما في حصد النقاط الا التوفيق الالهي ..ودعواتكم ايها الاهله في هذا الشهر الكريم لسيد البلد بتحقيق الغايات والاحلام ..

يجب ان نفعّل طاقاتنا وقدراتنا كما ينبغي وان لا نستسلم للمخاوف والمستحيل فهي التي تقودنا الى الفشل والتراجع ونحن لا نستحق ذلك قياسا بما نتمتع به من امكانيات وطاقات ..

الكرة الان في ملعبنا وعلينا جميعا ان نعمل ونجتهد فالاحلام الكبيرة لا تاتي الا بالاجتهاد والمثابرة والصبر وقوة التحمل والعزيمه .

متفرقات

ابدى الكثيرون قلقهم من التشكيله التي ادى بها ميشو لقاء الرجاء والاسلوب الدفاعي الذي انتهجه اثناء المباراة ونحن جميعا لا نمتلك الحق في ان نقول انه مخطئ او انه اصاب لانه الاقرب منا جميعا للاعبيه وظروفهم وجاهزيتهم ..

وحسب ما اعرف فان السيد ميشو يسعى دائما لاختيار العناصر الجاهزه بدنيا في المقام الاول وذلك بعد دراسة مستوفيه للخصم ..

صحيح اننا نفتقد لكرة الهلال الممرحله والجميله في بعض المباريات ولكننا نجد مقابل ذلك تركيز عالي وغياب شبه تام للاخطاء التي تنتج عن ضعف اللياقه وغياب التركيز ..

بلاشك نحن نتمنى ان نرى توريه ومهند واتوبونج ونستمتع بمهارتهم وقدراتهم العاليه ولكننا نخشى ايضا على دفاع الهلال الذي ما التئم له جرح حتى تفتق له اخر ..وكلنا نعلم تمام العلم ان اهتزاز الشباك في مباريات الارض يفتح شهية الضيف ويكسبه الثقه والحماس والرغبة في المزيد ..

لكل مباراة ظروفها وعواملها الخاصه وبكل تأكيد ستشهد المباريات المقبله عودة الهلال لاسلوبه المعهود ومشاركة النجوم الذين ننتظر مشاركتهم ..

مباراة التضامن القطينة على كاس السودان لم تضيف للهلال جديدا سوى اصابة اتوبونج في اليد ..والاربعة عشر هدفا التي احرزها الهلال اكثر من معدل الاهداف التي يحرزها اللاعبون في التمارين .

امنياتنا ان يراجع الاتحاد العام وضع هذه المنافسه التي ليست ذات عائد فني يضيف للانديه الكبيره التي تشارك فيها ..

تهانينا لكل الرياضيين بحلول شهر رمضان المعظم اعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات وتقبّل الطاعات .