واصل الهلال سلسله الاداء التصاعدي في المباريات الوديه قدم مردودا جيدا امام سوفاباكا الكيني في المباراة الثانيه ..

وبلاشك كانت التجربه مفيده جدا للهلال ساعدت الجهاز الفني للوقوف على نقاط القوة والضعف في الفريق واتاحت الفرصه الكافيه لتجريب عدد كبير من اللاعبين وادخالهم في اجواء المباريات ..

ولابد لنا ان نحيي جمهور الهلال الذي شكل حضورا انيقا خلف الفريق اسهم كثيرا في رفع المعنويات واعطى الدافع لمزيد من العطاء والتجويد ..

المباراة شهدت حدثا تاريخيا مهما وهو رفع العلم السوداني بعد الانفصال حيث شاركت جماهير الهلال بفاعليه في هذا الحدث الوطني المهم كيف لا والهلال هو رائد الحركة الوطنيه في الانديه السودانيه ..

شكل الهلال في المباراة كان جيدا حيث ارتفع معدل الاداء عن المباراة السابقه واستطاع ان يحسم النتيجه في الدقائق الاولى من المباراة حيث بدا شكل الاداء هادئا بعض الشئ وكانت الالعاب تؤدى بتركيز عالي جدا على عكس المباراة السابقه ..

مازالت هنالك بعض التغرات في متوسط الدفاع نتمنى ان تجد العلاج اللازم من قبل الجهاز الفني في المباريات الرسميه خاصه واننا مقبلون على مباراة افريقيه خارج ملعبنا امام خصم شرس جدا .

ولابد ان تكثف الاعداد والتمارين للثنائي سامي عبد الله وسيف ومساوي حتى يتثنى للجهاز الفني اشراكهم امام النيل بالحصاحيصا وامام انيمبا بنيجريا ..

على مستوى خط الوسط والهجوم فلا خوف على الهلال بعد الاداء المتطور للنجم بكري المدينه ومهند الطاهر وبشه مع ثبات مستوى اداء سادومبا والمستوى العال جدا الذي اظهره الوافد الجديد ابراهيما توريه رغم اداؤه الذي كان اقل نسبيا عن اداؤه في المباراة الاولى..

البرنس قدم مباراة استثنائيه وقدم الهدايا للمهاجمين على طبق من ذهب وصنع اكثر من عشره حالات انفراد تام بالمرمى ..

اتوبونج افتتح مسيرة الاهداف مع الهلال بهديتين ثمينتين من البرنس وتحرك بايجابيه في الخطوط الاماميه لتركتب معه ضربة جزاء يحرز بها الهاتريك وكاريكا عبّر عن وجوده بهدفين رائعين واداء قوي ومسئول ..

مهند الطاهر عاد لممارسة هوايته في اطلاق الصواريخ واحرز هدفا على شاكلة اهدافه القويه وعبده جابر تحرك بايجابيه بعد دخوله عانده الحظ في اكثر من سانحه ..

اداء جمعه جينارو والدعيع في المبارتين كان مقنعا وطمئننا كثيرا على حراسة المرمى في المباريات الرسميه في ظل غياب المعز محجوب الذي يحتاج الهلال الى خبراته بلاشك في بعض المباريات ..

اهداف الهلال الثمانيه جاءت من العمق وبصناعه متقنه من لاعبي الوسط الذين قدموا مردودا رائعا ..

عظمة جمهور الهلال تجلت في تحية اللاعب اتوبونج له بعد المباراة فالتحايا مجددا لهذا الجمهور الذي اجبر الفريق الكيني ايضا على تحيته بعد المباراة ..

عموما نستطيع ان نجزم بان الهلال حق عائدا فنيا جيدا من وراء هاتين التجربتين سيتضح للجميع من خلال المبارتين الرسميتين على المستوى المحلي والمستوى الافريقي ..

متفرقات

يجب ان نأخذ العبر والدروس مما يحدث في المريخ الان من اداء غير مسئول واستخفاف بالشعار وعدم مبالاه ..

صحيح ان الفوارق بين الهلال والمريخ اصبحت كبيره جدا ولكن يظل المريخ نادي جماهيري يعامل على المستوى المحلي كند للهلال رغم غياب النديه حاليا ..

عليا ان نحافظ على نقاط القوة التي اكسبتنا هذه الفوارق ونزيد من تدعيمها وتقويتها وهي تتمثل في وجود اللاعبين المخلصين في كشف الفريق وقائد الفريق الذي يمتلك القدرة والفكر الكافي للقيادة داخل وخارج الملعب بالاضافه الى الجنود المجهولون في دائرة الكرة والذين يعملون باخلاص وتفاني منقطع النظير وفوقهم جميعا ذلك الجمهور الوفي الذي ظل يمثل السند والدعم الحقيقي في لحظات الضعف والانكسار ..

المحافظه على الروح الجميله لدى هؤلاء اللاعبين تأتي بحل قضاياهم الصغيرة والمستعجله والجلوس والاستماع الى بعض الذين يشعرون بانهم لم يقيموا التقييم المناسب عند اعادة صياغة العقود من قبل مجلس التسيير مع تحمل انفعالتهم من ضغط المباريات او الرغبة في المشاركة المستمرة حيث يذخر كشف الهلال بنجوم كبار يستطيع كل واحد منهم المشاركة كاساسي من واقع الامكانيات والجاهزيه بالاضافه الى تثقيفهم ومناقشتهم في القضايا التي تخصهم .

اما دائرة الكرة في الهلال والتي ظلت تتحمل العبء الاكبر في معظم الظروف الصعبه التي مرت على الفريق فتحتاج منا جميعا التحيه والتقدير والمسانده والتحفيز المادي والمعنوي فهؤلاء الرجال يقومون بادوار كبيرة ومؤثره تستحق ان نضعها في الاعتبار ونشكر القائمين بها ..

اما جماهير الهلال فالمحافظه على تواجدها خلف الفريق تأتي بالاداء القوي والمسئول من اللاعبين فجميعنا نعرف ان كرة القدم نصر وهزيمه وتعادل ولكن الاداء القوي والمسئول والجاد يخفف من مرارة الهزيمه ويزيد من مساحة الفرح عند الانتصارات ، ولابد لادارة الهلال ان تقدر العشق الذي يسيطر على قلوب هؤلاء المحبين وتساهم مساهمة فاعله بدعم الروابط والتنظيمات بمعدات التشجيع والاستماع الى ارائهم ومناقشتها عبر الفعاليات واللقاءات المفتوحه فتلاقح الافكار والاجابه على الاسئلة المبهمه تساعد كثيرا في تماسك الوحده الزرقاء وتخلق الاجواء المناسبه للاستقرار