مابعد استقالة البدرى وجماعته !
قدم الكابتن حسام البدرى وجهازه المعاون استقالتهم من تدريب نادى المريخ بعد ستة اشهر تقريبا من تعاقدهم مع النادى ولم يفصح البدرى عن الاسباب الحقيقية لهذه الاستقالة رغم ان زميله عماد النحاس مدير الكرة قال ان ادارة النادى تعلم بمسببات هذه الاستقالة التى تم ارجائها اكثر من مرة ! بالتأكيد لا احد يستطيع ان يكابر على ماقدمه البدرى للمريخ خلال الفترة التى قضاها بالنادى والنجاح الذى حققه مع الفريق من تثبيت اركان الاستقرار فى الفريق الى حد كبير مما انعكس ايجابا على نتائجه وانتصاراته فى 12 مباراة على التوالى فى الدورى الممتاز والمحافظة على مركز الصدارة عن جدارة استحقها المدرب ولاعبيه ,, فضلا عن تطبيق سياسة الانضباط التى مهما اختلفنا حولها ولكن تبقى اثارها ايجابية جدا على الفريق ونهجا غاب طويلا عن العمل الادارى الذى شابته الكثير من النواقص خلال المواسم السابقة التى سجل فيها المريخ تراجعا وعجزا كان سببا فى ابتعاد المريخ عن التتويج بلقب الدورى سوى فى موسم 2008 الذى كان حالة استثنائية تداخلت فيها مجموعة من الظروف خدمت المريخ ,, كنا نتمنى ان يكمل البدرى مسيرته الناجحة مع المريخ ويتوج جهوده بانجاز فى الدورى الممتاز اصبح من اقوى المرشحين له بعدما وفر وصنع له كل العوامل المساعدة التى تدفعه للمنافسة القوية على تحقيقه على ضوء الاداء الفنى المتطور والنتائج الايجابية التى منحته احقية الفوز بلقب نصف الدورى بفارق ثلاث نقاط عن الهلال ,, وبغض النظر عن اسباب هذه الاستقالة التى ستتكشف لاحقا فان استقالة المدرب وجهازه المعاون فى هذه الفترة التى يستعد فيها المريخ للتوجه الى معسكره الخارجى والاستعداد للمشاركة فى بطولة سيكافا من اجل المزيد من الاعداد والتحضير لبقية مباريات القسم الثانى من الدورى الممتاز ,, فان الاستقالة فى مثل هذه الظروف نخشى ان تكون ضربة قاضية لحالة الاستقرار التى تحيط بالفريق وانعكست ايجابا على نتائجه بل ربما تعيد المريخ الى نقطة الصفر ليبدأ البحث عن مدرب جديد وجهاز فنى معاون لاندرى ماهى خططه وسياسته التى يمكن ان ينتهجها مع الفريق بصفة عامة ومع اللاعبين بصفة خاصة ,, صحيح ان المريخ قد تعرض لمثل هذه المواقف من جانب المدربين الاجانب فى وقت سابق وعانى من فراغ فنى دفع ثمنه فى نهاية الموسم ولدينا الكثير من الامثلة التى تؤكد على ذلك ولكن هذا لايعنى ان يستسلم مجلس الادارة لمثل هذه الظروف بل لابد من التعامل الحكيم معها والاسراع فى سد الفراغ الذى ينتج عقب استقالة المدرب وزملائه فى الجهاز الفنى ,, فالخوف كل الخوف ان يعانى الفريق من غياب المدير الفنى ويطول الانتظار الى حين التعاقد مع مدير فنى جديد يستطيع ان قيادة الفريق من حيث انتهى البدرى ولايعود به الى نقطة الصفر ,, فهناك مساحة زمنية جيدة امام مجلس الادارة ستمكنه من التفكير السليم فى مواصفات المدرب القادم الذى سيخلف البدرى الى حين بدء مباريات الدورة الثانية مع الاستمرار فى تنفيذ الخطة التى تم الاتفاق حولها مع المدرب المستقيل والتى تتمثل فى اقامة المعسكر الخارجى والمشاركة فى سيكافا على ان يتولى فاروق جبره الاشراف على الفريق خلال هذه الفترة التى تسبق التعاقد مع مدير فنى جديد ,, فضلا عن اكمال التعاقدات ودعم الفريق بالعناصر التى رشحها البدرى ان كان زوما او وراغو فهى امور فنية من الخطأ اهمالها او تجاهلها بسبب استقالة المدرب البدرى التى نتوقع ان تنزل بردا وسلاما على من كانوا يعترضون على قراراته ويناهضون سياسته ,, ومايهمنا فى هذا الجانب هو تمسك مجلس الادارة بالاستمرار فى تطبيق سياسة الانضباط وعدم التراجع عنها حتى لايعود المريخ لعهد الفوضى والاستهتار من جديد وهو امر نخشى حدوثه بالفعل فى ظل الفهم القاصر لبعض اللاعبين لمعنى الانضباط واعتقادهم الخاطىء بانها تصرفات ( عدائية ) من البدرى لابعادهم عن المريخ وبالتالى فان كل ماله ارتباط بالبدرى يجب ان يتوقف بعد استقالته ,, اعتقد ان مجلس المريخ امام تحد كبير فى كيفية المحافظة على المكاسب الفنية وغيرها التى تحققت فى وجود البدرى وفى مقدمتها الاستقرار ثم الاستقرار .