البرير يريد تقليل المنصرفات

· في عهد السيد صلاح ادريس عانى لاعبي فريق الكرة بنادي الهلال في سبيل الحصول على حقوقهم المالية الخاصة بعقود التسجيل لاول مرة في كشوفات الفريق ..وعاني ايضا كبار اللاعبين حتى يحصلوا على حقوق التجديد في الكشف و التي تكررت لاكثر من دورة وعلى رأس هؤلاء اللاعبين الكابتن هيثم مصطفى ومهاجم الفريق مدثر كاريكا ولاعب المحور علاء الدين يوسف وبقية اللاعبين الآخرين الذين يُمثِّلون قوام التوليفة الرئيسية للفريق ..و لكن كان نجوم الفريق وبالرغم من عدم حصولهم على هذه الحقوق المستحقة كاملة الا انه كان كل شئ متوفر بالنسب لهم خاصة من ناحية الرواتب والحوافز التي تُعينهم في تلبية كافة حوائجهم الاسرية والخاصة ..و كان الارباب لا يرفض مكالمة تلفونية من لاعب ..ويُعامل الارباب اللاعبين و كأنهم ابنائه حتى وهو خارج السودان يُلبِّي كل طلبات اللاعبين بواسطة موظفيه في السودان والمملكة العربية السعودية والقاهرة ..و يمنح الارباب اللاعبين سيارات ومنازل ومواد بناء ويتكفّل بعلاجهم وأسرهم وأقاربهم داخل وخارج السودان دون ان يُضمِّن ذلك خصماً من حقوقهم المستحقة..وببساطة شديدة لا يستطيع اي لاعب في الهلال في عهد السيد صلاح ادريس ان يتوقف من نشاطه مع الفريق بحجة حقوقه المالية المتأخرة الا اذا كان هذا اللاعب (مُحرّش) من بعض فئات المعارضة او الفئات المريخية المتغلغلة في نادي الهلال لخدمة جهات معينة.

· وجاء البرير اليوم لحكم الهلال وبدلا من محاولة رفع سقف حوافز اللاعبين وحقوق تسجيلاتهم اسوة بما يحدث في المريخ وانفاذا لبرنامجه الانتخابي قرر البرير تقليل المنصرفات وخاصة حوافز اللاعبين ورواتبهم ..و كان السيد صلاح ادريس يمنح اللاعبين حوافز ضخمة تُغنيهم شر السؤال وخاصة في حال تحقيق نتيجة ايجابية خارج المقبرة ..حيث كان يمنح اللاعبين خمسة آلاف دولار لكل لاعب في حالة الفوز خارج السودان و في ملعبهم بامدرمان دوليا يمنحهم ثلاثة آلاف دولار بالاضافة للحوافز الخاصة بالمباريات المحلية ..و اصبح نجوم الفريق اليوم يفتقدون للروح لانهم لا يجدون حتى ما يستشفون به في حال حدوث اي طارئ لاحد منسوبيهم واسرهم من ابنائهم واخوانهم ..وقد حكى لي احد الاصدقاء مأساة احد اللاعبين الكبار في الهلال عندما مرض ابنه ولم يجد المال الخاص باجراء العملية الجراحية التي قررها الطبيب مستعجلا لابنه واضطرّ هذا اللاعب للاستعانة باحد اصدقائه ليدفع له رسوم العملية بالمشفى الذي كان يستشفي به.

· والاسوأ من ذلك هو محاولة مجلس البرير على التملُّص من حقوق تسجيلات اللاعبين المستحقة والتخفي خلف المستندات الخاصة بالاتفاقات المسبقة بين اللاعب والنادي عند ابرام التسجيل والتي غالبا لا تتم باتفاق رسمي بين الطرفين وذلك لان الاتفاق المكتوب بين اللاعب والنادي موجود بطرف الاتحاد وهو رقم ضعيف ..وهناك اتفاق آخر بين اللاعب والنادي ومن غير المعقول ان يأتي مثلاً كاريكا أو البرنس أو فييرا بمكتوب رسمي من صلاح ادريس يُؤكد الاتفاق المسبق على رقم التسجيلهم؟ ونتسائل :هل يُعقل ان يكون حقوق تسجيل هيثم مصطفى او كاريكا او علاء الدين يوسف او حتى اي لاعب آخر من التوليفة الرئيسية اقل من مائة مليون جنيه يا برير؟

· أخيراً نقول ان تقليل منصرفات النادي من السقف العال الذي رفعه السيد صلاح ادريس يجب ان لا يكون على حساب لاعبي الفريق الذين تفرغوا تماما للدفاع عن الوان الكيان ويجب على ادارة البرير ان تبحث مخرج و مِصرف آخر لتغطية حقوق اللاعبين ومنحهم حوافزهم ومرتباتهم في مواعيدها والعمل على زيادتها حتى تعود الروح القتالية المُميزة لهم طوال المواسم السابقة و حتى يدخلوا للملعب وليس في اذهانهم سوى لُعب الكرة فقط.