استقال وستر الحال
عندما أُعلن عن القوائم المتنافسة على رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال وبرز أسم الأمين محمد أحمد البرير، دار لغط كثيف حول أحقية الرجل بالجلوس على كرسي الرئاسة في النادي صاحب الجماهيرية الأعلى والشعبية الأكبر في السودان، إلاّ أن المنتقدين على اختلاف مشاربهم ودوافعهم لم يجدوا مطعناً في هلالية الرجل ورغبته الجادة المخلصة في خدمة الكيان، ولسنا بحاجة لاجترار سيرته والحديث عن ظهوره الأول عبر مجلس الفقراء وماقدّمه من دعم وما رفد به ذلك المجلس من أفكار تتمشى الآن بين الناس متاجر ومخازن تحيط بالاستاد والنادي كما أحاط حب الهلال بقلب سليل الأسرة الإقتصادية صاحبة الاسهام الوافر في الاقتصاد الوطني.
وقد كتبت من قبل في العزيزة (قوون) ان انسحاب الأمين من المشهد الهلالي جاء في وقت بلغ فيه من النضج الإداري مرحلة متقدّمة ترشّحه للعب أدوار أكبر من دور أمين المال آخر محطات البرير في العمل الإداري عبر مجلس الأرباب، ومدرسة البرير الإدارية أن ارجعنا البصر فيها هي مدرسة (البيان بالعمل)، فهو رجل لا يعرف تنميق الحديث وترتيب الجمل والعبارات بقدرما مايعرف كيف يخطط وينفّذ تخطيطه، والهلال الآن بحاجة لمثل هذا الرجل بعد أن شبعنا في العهود السابقة كلمات وأشعار وحتى (ألحان) وكانت المحصلة النهائية غرق الهلال في بحر لجي من الديون بحاجة إلى غواص ماهر لا إلى متكلٍ على الأماني مستندٍ على: ناس تغوص عمق البحار كان تلقى لؤلؤ أو صدف وناس على رمل البحار تلقى الجواهر والصدف.
تقدّم الأمين وأعضاء مجلسه بالاستقالة ورهنوا عودتهم بتقديم أوراق معتمدة وموثّقة تثبت لكل دائن حقه، لكن هذه الاستقالة لم تمنعهم من مواصلة العمل في شتى المناحي، المجلس مستقيل والبلدورزات تدور إيذاناً بانطلاق ثورة التعمير وفق ماهو متاح، ولعل الإبداع الأبرز والعلامة الفارقة للمجلس تتمثل في اعتماده نظرية الممكن، عمل في الملعب الرديف وعمل من أجل توسعة المسجد واقامة ملاعب خماسيات وعمل في حوض السباحة، والعمل الأهم والأبرز في المتاجر التي تعني المزيد من الدخل الذي يباعد بين الهلال وبين جيوب الأفراد.
وعلى صعيد فريق الكرة دفع المجلس المستقيل مرتبات وحوافز اللاعبين في خطوة تهدف لتحقيق الاستقرار المطلوب للفريق المجابه بتحديات جمّة على رأسها مباراة الإفريقي، وإذا تحدّثنا عن البرير باعتباره المهموم بثورة الإنشاء التعمير فإنّنا لا نغفل مجهودات يقوم بها بقية أعضاء المجلس في اكمال البنيات الأساسية والهياكل الإدارية المختلفة التي تقود العمل بعيداً عن الفوضى التي كانت ضاربة بأطنابها في ربوع النادي الكبير، والناظر بعين الحياد لجملة الحراك الذي أحدثه المجلس سيصل إلى قناعة أنّ الهلال يسير على الطريق الصحيح، ونعلم يقيناً أن ثورات التغيير دائماً ماتصطدم بعقبات المتضررين منها.
ومع كل ما أثبتناه من عمل للمجلس لم تقف الاستقالة حائلاً دون إنجازه إلاّ أننا نرى أن الوضع الحالي وضع (مخل) من الناحية الإدارية لا العملية، نعلم أن العمل في لجنة حصر الديون يسير بخطوات جيدة لكننا نريد عودة هيبة الإدارة التي فقدها الهلال بسبب الاستقالة المعلّقة، نتعشّم أن تسحب هذه الاستقالة قبل مباراة الإفريقي لنرى البرير يصافح اللاعبين مع ضيوف الشرف بصفته رئيساً للهلال ونرى أعضاء مجلسه في المقصورة الرئيسية لنتقاسم معهم فرحة الفوز المرتقب بإذن الله، التراجع عن الاستقالة فوراً من شأنه أن يمنح مجلس البرير نقاطاً إضافية في رحلة حصاد طويلة بدأت وإن تغافلتها بعض الأعين لحاجة في نفس يعقوب.
عندما أُعلن عن القوائم المتنافسة على رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال وبرز أسم الأمين محمد أحمد البرير، دار لغط كثيف حول أحقية الرجل بالجلوس على كرسي الرئاسة في النادي صاحب الجماهيرية الأعلى والشعبية الأكبر في السودان، إلاّ أن المنتقدين على اختلاف مشاربهم ودوافعهم لم يجدوا مطعناً في هلالية الرجل ورغبته الجادة المخلصة في خدمة الكيان، ولسنا بحاجة لاجترار سيرته والحديث عن ظهوره الأول عبر مجلس الفقراء وماقدّمه من دعم وما رفد به ذلك المجلس من أفكار تتمشى الآن بين الناس متاجر ومخازن تحيط بالاستاد والنادي كما أحاط حب الهلال بقلب سليل الأسرة الإقتصادية صاحبة الاسهام الوافر في الاقتصاد الوطني.
وقد كتبت من قبل في العزيزة (قوون) ان انسحاب الأمين من المشهد الهلالي جاء في وقت بلغ فيه من النضج الإداري مرحلة متقدّمة ترشّحه للعب أدوار أكبر من دور أمين المال آخر محطات البرير في العمل الإداري عبر مجلس الأرباب، ومدرسة البرير الإدارية أن ارجعنا البصر فيها هي مدرسة (البيان بالعمل)، فهو رجل لا يعرف تنميق الحديث وترتيب الجمل والعبارات بقدرما مايعرف كيف يخطط وينفّذ تخطيطه، والهلال الآن بحاجة لمثل هذا الرجل بعد أن شبعنا في العهود السابقة كلمات وأشعار وحتى (ألحان) وكانت المحصلة النهائية غرق الهلال في بحر لجي من الديون بحاجة إلى غواص ماهر لا إلى متكلٍ على الأماني مستندٍ على: ناس تغوص عمق البحار كان تلقى لؤلؤ أو صدف وناس على رمل البحار تلقى الجواهر والصدف.
تقدّم الأمين وأعضاء مجلسه بالاستقالة ورهنوا عودتهم بتقديم أوراق معتمدة وموثّقة تثبت لكل دائن حقه، لكن هذه الاستقالة لم تمنعهم من مواصلة العمل في شتى المناحي، المجلس مستقيل والبلدورزات تدور إيذاناً بانطلاق ثورة التعمير وفق ماهو متاح، ولعل الإبداع الأبرز والعلامة الفارقة للمجلس تتمثل في اعتماده نظرية الممكن، عمل في الملعب الرديف وعمل من أجل توسعة المسجد واقامة ملاعب خماسيات وعمل في حوض السباحة، والعمل الأهم والأبرز في المتاجر التي تعني المزيد من الدخل الذي يباعد بين الهلال وبين جيوب الأفراد.
وعلى صعيد فريق الكرة دفع المجلس المستقيل مرتبات وحوافز اللاعبين في خطوة تهدف لتحقيق الاستقرار المطلوب للفريق المجابه بتحديات جمّة على رأسها مباراة الإفريقي، وإذا تحدّثنا عن البرير باعتباره المهموم بثورة الإنشاء التعمير فإنّنا لا نغفل مجهودات يقوم بها بقية أعضاء المجلس في اكمال البنيات الأساسية والهياكل الإدارية المختلفة التي تقود العمل بعيداً عن الفوضى التي كانت ضاربة بأطنابها في ربوع النادي الكبير، والناظر بعين الحياد لجملة الحراك الذي أحدثه المجلس سيصل إلى قناعة أنّ الهلال يسير على الطريق الصحيح، ونعلم يقيناً أن ثورات التغيير دائماً ماتصطدم بعقبات المتضررين منها.
ومع كل ما أثبتناه من عمل للمجلس لم تقف الاستقالة حائلاً دون إنجازه إلاّ أننا نرى أن الوضع الحالي وضع (مخل) من الناحية الإدارية لا العملية، نعلم أن العمل في لجنة حصر الديون يسير بخطوات جيدة لكننا نريد عودة هيبة الإدارة التي فقدها الهلال بسبب الاستقالة المعلّقة، نتعشّم أن تسحب هذه الاستقالة قبل مباراة الإفريقي لنرى البرير يصافح اللاعبين مع ضيوف الشرف بصفته رئيساً للهلال ونرى أعضاء مجلسه في المقصورة الرئيسية لنتقاسم معهم فرحة الفوز المرتقب بإذن الله، التراجع عن الاستقالة فوراً من شأنه أن يمنح مجلس البرير نقاطاً إضافية في رحلة حصاد طويلة بدأت وإن تغافلتها بعض الأعين لحاجة في نفس يعقوب.