الانتصارات مستمرة والصفوة غائبة !!
بعدما احسنت جماهير المريخ استقبال اللاعبين عقب الخروج المر من دورى ابطال افريقيا كنا نتوقع ان تكمل جميلها وتحتشد خلف الفريق فى مبارياته بالدورى الممتاز الذى يتصدره عن جدارة منذ انطلاقته الاولى ولكن مع الاسف فان منظر المدرجات الخالية بالامس خلال مباراة الفريق وحى العرب يشير الى ان الغالبية العظمى من الصفوة لازالت تحمل فى نفسها شيىء من حتى وغاضبة على اللاعبين ومتأثرة بصدمة الوداع الحزين فى دورى الابطال ,, ومع تقديرنا لمشاعر هذه الجماهير وحرصها على رؤية المريخ متفوقا فى كل البطولات الا ان الغياب لم يعد مبررا بعدما توقعنا ان يكون الفوز على الموردة بمثابة لقاء المصالحة واستعادة الثقة خاصة وان اللاعبين قاموا باداء الواجب بروح قتالية وحققوا انتصارا مهما على القراقير ثم كرروا شريط الانتصارات و التفوق مع الاداء القوى فى مباراة الامس التى سيطر عليها المريخ طولا وعرضا وسجل رماته اروع واجمل الاهداف فى شباك السوكرتا على مدار الشوطين ليرتقوا بذلك الى النقطة 15 فى صدارة الدورى الممتاز اضافة الى عودة سكواها وراجى من الاصابة والتى تعتبر نقطة هامة فى هذا التوقيت الذى يدخل فيه التنافس بالدورى النصف الثانى من الدورة الاولى والمريخ اكثر قوة واستقرارا مقارنة بما حدث فى الموسم الماضى الذى نالت فيه الاصابات والايقافات من الفريق وحرمته من كل قوته الهجومية ,, فلم يكن الانتصار باربعة اهداف فى شباك السوكرتا هو الحدث الابرز فى مباراة الامس بقدر اهمية عودة اللاعبين المصابين التى ستعزز وتضاعف من خيارات المدرب البدرى وتزيد من روح التنافس بين اللاعبين حتى يأخذ كل لاعب فرصته فى التشكيلة استنادا الى حديث الكابتن حسام البدرى الذى اكد ان الفترة القادمة لامكان فيها للمتقاعسين والمتمردين على المريخ وجماهيره وانه سيعتمد على الاكثر عطاء وانضباطا داخل الملعب فى التمارين او المباريات وهى سياسة نتمنى ان لايحيد عنها البدرى حتى لايجد امثال المغربى عبد الكريم الدافى الذى بدأ يتشرط ويتمرد فرصة العودة من جديد لارتداء شعار المريخ واذا كان هناك من يرغب فى الطبطبة على الدافى ويحاول ان يسترضيه دون مراعاة لحقوق النادى او يحاول ان يفرضه على المدرب على حساب اخرين يواظبون على التمارين وينتظرون فرصة المشاركة فى المباريات ,, فعليهم ان يدركوا مسبقا انهم بمثل هذا التصرف سيفتحون الباب من جديد لخلق ازمات داخل الفريق ربما تؤثر سلبا على مسيرته خاصة وان المريخ مطالب هذه الموسم بتحقيق طموحات جماهيره والعودة لمعانقة الالقاب والانجازات بدلا من التمسك بالصفر الكبير !!
اعود لتفاصيل المباراة التى كما ذكرت حسمها المريخ من الشوط الاول بعدما احسن البدرى اختيار العناصر الاساسية والاكثر جاهزية وفى ذلك اشارة واضحة انه قد نجح فى الوصول الى التشكيلة المثالية التى يمكنه بها خوض بقية مباريات الدورى الممتاز اذا حمى الله المريخ من شبح الاصابات والايقافات ,, فلم يطرأ اى تعديل كبير فى التشكيلة التى ضمت معظم العناصر التى حققت الفوز على الموردة حيث ساد التفاهم والتجانس وسط الملعب الذى كان نقطة التحول فى المباراة التى اداها المريخ بتكتيك هجومى جيد اسفر عن الهدفين الاول والثانى ليحسم البدرى النتيجة من بدرى جدا وتطمئن الجماهير القليلة التى حضرت المباراة على ان عودة كليتشى للتسجيل لم يعد رهنا للصدفة ووانه قد تعافى تماما بدليل مشاركته على مدار الشوطين بعكس المباريات السابقة ,, وبذات القدر اصبح زميله هنو ( رقما صحيحا ) فى تشكيلة البدرى لايقل عنه خطورة بل اصبح كابوسا مزعجا لخصومه فى الدفاع ,, وفى المقابل نجحت خطة البدرى فى الدفع بالعناصر ( المغيبة ) للمرة الثانية على التوالى وهما عاصم عابدين ونجم الدين ليشتعل التنافس فى اطراف المريخ للمرة الاولى بعد سنوات من الاحتكار لمصلحة الزومه وبله جابر اللذان اصبحت عودتهما مشروطة بالتفوق على عاصم ونجم الدين وهذه واحدة من ثمار التخلى عن الاسماء والاعتماد على الجاهزية والعطاء ,, وبذات القدر من التألق واصل مصعب نجوميته وكان على قدر ثقة مدربه البدرى الذى قدمه اولا فى الوسط المهاجم ثم اعاده للطرف المدافع بعد خروج عاصم عابدين ودخول راجى فاستطاع الحفاظ على التوازن فى التشكيلة وتطبيق الخطة بحذافيرها حتى اكتمل الانتصار بصاروخ الشغيل وذكاء الباشا فى المتابعة التى اثمرت عن الهدف الرابع .
اعتقد ان اداء المريخ امام الموردة ثم حى العرب يؤكد ان الفريق تجاوز حالة عدم الاستقرار التى اثرت على ادائه الفنى مع انطلاقة الدورى بسبب عمليات الاحلال والابدال التى كانت قاصمة الظهر فى انغولا ,, ولكن ماينقص المريخ الان هو عودة جماهيره للمدرجات لاكمال مشوار الانتصارات فى الجولات القادمة .