لماذا تراجعوا و(لحسوا) كلامهم عن غرامة الحضري؟
نراقب باستمتاع '' فرفرة المذبوح '' التي يمارسها هذه الايام الاعلام السالب الذي ورط جمال الوالي في صفقة الحضري وصور له بفتاويه (الفالصو) القائمة على معرفة غير دقيقة بلوائح (فيفا) ان اللاعب استوفى عقوبة الايقاف في الثاني عشر من فبراير هذا العام.

هذا الاعلام الذي ظل يؤكد مع شروق شمس كل يوم جديد أن المريخ غير معني بالغرامة المفروضة من (فيفا) على عصام الحضري لصالح النادي الأهلي وان الـ (فيفا) لن توقف اللاعب.

هذه المعلومات التي وردت على اعمدة كتاب الاعلام السالب ضللت رئيس النادي جمال الوالي وجعلته يصرح لوسائل الاعلام بأن المريخ لن يدفع دولارا واحدا وان لديهم مستندا يدعم موقفهم .

بالأمس وعندما تأكد لهم صدق ما سطرناه في هذه المساحة من ان الفيفا لن تترك عصام الحضري هكذا وانما سيمنحه فرصة اخيرة لدفع الغرامة وإلا انه سيضطر الى إيقافه مجددا واوردنا لهم نص المادة (64) من لائحة الانضباط الصادرة من الفيفا التي تؤكد ذلك.

وبعد ما كانوا يؤكدون بأن المريخ لن يدفع مليما واحدا وان اللاعب لن يتم ايقافه , عادوا وبدون خجل و'' لحسوا '' كل كلامهم وهرولوا الى جمال الوالي يترجونه ان يتكفل بدفع مبلغ الغرامة للنادي الاهلي المصري.

الآن وبعد ان تلقوا الضربة القاضية وأُجبروا على التسليم بأن المريخ سيدفع مبلغ الغرامة للنادي الأهلي خرجوا علينا بقصة جديدة.

آخر '' قشة '' يحاول إعلام الفتاوي ''الفالصو'' ان يتعلق بها للخروج من ورطة الحضري , هي قولهم ان دورة حوض النيل التي نظمتها مصر خلال الفترة من 5 إلى 17 يناير 2011 حسبت من مدة عقوبة اللاعب عصام الحضري.

ونحن نقول لهم ان هذه ايضا لن تنقذ المريخ من حقيقة ان مشاركة اللاعب في مباراتي الهلالين كانت غير قانونية.

دامت دورة حوض النيل 13 يوم (من 5 الى 17).

قضى اللاعب 75 يوم من عقوبته مع نادي الزمااك (من 12/10/2010 الى 27/12/2010).

وباضافة الـ 13 يوم المدة التي استغرقتها دورة حوض النيل (من 5 الى 17 يناير) يصبح المجموع 88 يوم , وعندما نخصم منها 120 يوما يكون الباقي (32) يوم , يبدأ اللاعب العد التنازلي لاستيفاءها مع نادي المريخ اعتبارا من اول مباراة (رسمية) في الموسم السوداني.

وأول مباراة في الموسم السوداني جرت بتاريخ 04/03/2011 وجمعت بين هلال الجبال وأهلي الخرطوم.
وبناءً عليه يفترض ان تنتهي عقوبة عصام الحضري بتاريخ 04/04/2011..

إعلام (الكوبي بيست) في ورطة

أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خطابا للاتحاد المصري بشأن عقوبة الإيقاف الموقعة على الحارس الدولي عصام الحضري وألزم الاتحاد الدولي نظيرة المصري بتاريخ 12 أكتوبر من الشهر الجاري وهو موعد صدور الحكم كبداية لتنفيذ عقوبة الإيقاف لأربعة شهور وبذلك ينتهي موعد عقوبة الحارس الدولي في 12 فبراير وبهذا يكون بإمكانه المشاركة مع المنتخب المصري امام جنوب افريقيا التي جرت امس ضمن التصفيات الأفريقية.

ورد الخبر اعلاه في وسائل الاعلام المصرية المختلفة وتداولته العديد من المنتديات المصرية وقتها.
ويبدو واضحا ان صحافة (الكوبي بيست) الحمراء قد نقلت معلومة استيفاء الحضري لعقوبة الايقاف في 12 فبراير من اخبار تلك المنتديات والصحافة المصرية بدون ان تزنها بميزان لوائح الفيفا وتعيد قراءتها على ضوء المستجدات التي حدثت بانتقال اللاعب من اتحاد وطني نشاطه (مستمر) الى اتحاد وطني آخر لم يبدأ موسمه الجديد وقت الانتقال..

الاعلام والمنتديات المصرية كانت (على حق) عندما صرحت بأن عقوبة الحضري ستنتهي في الثاني عشر من فبراير لأن الحضري وقتها كان لاعب الزمالك ولم ينتقل بعد الى فريق المريخ وكان الوضع في مصر هادئا ومستقرا وكان النشاط الرياضي (مستمرا) بدون أي مشاكل لذلك كان من الطبيعي والمنطقي ان يتوقع الجميع هناك أجل انتهاء عقوبة اللاعب في الثاني عشر من فبراير.

وقد دعم هذا التوجه الخطاب الذي ارسله الفيفا الى اتحاد الكرة المصري والذي يؤكد فيه ان القرار الذي اصدرته المحكمة الفيدرالية السويسرية برفض استئناف اللاعب وبدء سريان عقوبة الايقاف اعتبارا من 21/10/2010 قرار نهائي.

ان تداول وسائل الاعلام والمنتديات المصرية لتاريخ 12 فبراير كموعد لاستيفاء الحضري عقوبة الايقاف كان مبررا لأن الحضري هو الحارس الأول لمنتخبهم الوطني وكانوا يحسبون الايام ويتلهفون لانتهاء عقوبته لأنهم يرغبون في إشراكه في مباراتهم ضد جنوب افريقيا .

خاصة وان المنتخب المصري في موقف لا يحسد عليه حيث يتزيل المجموعة السابعة التي تتصدرها جنوب افريقيا بعد جولتين برصيد اربع نقاط ثم النيجر في المركز الثاني برصيد اربع نقاط ثم المنتخب السيراليوني ثالثا بنقطتين واخيرا المنتخب المصري بنقطة وحيدة من مباريتين.
لذلك تسابقت وسائل الاعلام والمنتديات المصرية في حساب مدة عقوبة الحضري وتوقعت استيفاءه لها في الثاني عشر من فبراير في ظل موسم مستمر ومستقر وقتها.

ولكن إعلام (الكوبي بيست) نقل خبر انتهاء عقوبة الحضري في الثاني عشر من فبراير من وسائل الاعلام والمنتديات المصرية بدون وعي ودراية وورط معه مجلس ادارة نادي المريخ ولم يدر ان خروج اللاعب من مظلة اتحاد وطني الى اتحاد وطني آخر وانتقاله من دولة لها خارطة موسم رياضي (مستمر) إلى دولة تمر بفترة راحة بين موسمين قد خلق وضعا قانونيا جديدا بالنسبة للعقوبة الموقعة عليه من الفيفا..


اذا كان اللاعب المعاقب اصلا بعقوبة إيقاف (زمنية) ينتقل من اتحاد وطني الى اتحاد وطني آخر دون ان يترتب على هذا الانتقال أي آثار قانونية , اذن لماذا اتعب الفيفا نفسه وصمم لائحة انتقالات دولية ؟.

الم يكن بامكانه ترك المسألة برمتها للوائح الاتحادات الوطنية الداخلية ليريح نفسه؟.

الم يكن بامكانه أي ـ الفيفا ـ الغاء الجزء الخاص من المادة (17) الذي يقول : الايقاف في المباريات الرسمية فقط , ويشطب البند (82) الذي يشترط بدء تناقص مدة العقوبة الزمنية اعتبارا من أول مباراة رسمية وحذف المادة (34) من لائحة الانضباط التي تنص على التعليق المؤقت لسير العقوبة الزمنية خلال فترات الراحة وبين المواسم ويريح نفسه ويخلى الحكاية ''هايصة .

حقا إنه إعلام سالب وجاهل باللوائح الدولية المنظمة لعملية انتقال اللاعبين بين الاتحادات الوطنية المختلفة.
Ibrahawad960@hotmail.com