خسرنا ولم يكسب المريخ
إن جاز أن تكون مباراة القمة التي جمعت الهلال بالمريخ مساء أمس الأول قمة بلا رابح فإنّ النقاط الثلاث التي ذهبت للمريخ لا يمكن أن تكون معبّرة عن واقع مباراة يصدق تصنيفها بأنّها الأسوأ في تاريخ مباريات القمة التي لم تكن تخلو رغم الشد والجذب من بعض اللمحات التي غابت تماماً، خسر الهلال نقاط المباراة لكن المريخ لم يكسب والهدف الذي أحرزه ساكواها لم يعبّر عن أفضلية للمريخ عن الهلال في أي شيء، أقول قولي هذا وأنا واثق من أن النقاط الثلاث في نهاية المطاف تذهب لمن يحرز أهدافاً أكثر في شباك منافسه وهو الشئ الذي فعله المريخ.
افتقد لاعبو الهلال روحهم وحضورهم القوي والمؤثر، افتقدوا شخصية الفريق صاحب الكاريزما المسيطرة على الخصم، تباعدت خطوطهم، كثرت الأخطاء في كل شيء، لم يتملكنا احساس أن الهلال يمكن أن يصل إلى مرمى المريخ على الاطلاق، أما ميشو فقد اسقط في يده وهو يفقد عناصر كان عليه التعويل الكبير، ديمبا وسيف مساوي وخليفة في الدفاع، مهند الطاهر وبشّة في الوسط والهجوم، ارتبك ودفع الهلال ثمن هذا الارتباك، لكننا يجب أن لا نستسلم، الهلال لا يحتاج لأحد أن انتصر، لكنّه يحتاج للجميع وقد خسر، ودعونا نكرر ما ظلننا ننادي به دائماً عن أهمية تبني الهزيمة حتى لا تصبح الهزيمة في الهلال يتيمة، ليكن كل من اباً لها، ولنثبت أن الهزائم تجمع الأهلة ولا تفرقهم.
لتكن رسالتنا أن (الهلالية) مبدأ وفكرة وأن أهله ليس هم الذين يجمعهم الطبل وتفرقهم العصا، وهي دعوة كذلك لنبعد عن أذهاننا فكرة (كارثية) الهزيمة والتعامل معها على أنها نهاية المطاف، كرة القدم بدأت قبل مباراة الجمعة وستستمر بعدها، نعم للمحاسبة والوقوف عند الأخطاء لا لليأس والاستسلام ورمي الراية، تعثّر الهلال ونحمد الله أن هذا التعثّر جاء في بداية الطريق حتى نستطيع تداركه ومعالجته والعودة أكثر قوة وعزيمة ومضاء ورغبة جادة صادقة في التغيير نحو الأفضل، نرفض أن تنسب الهزيمة للبرير أو ميشو أو اللاعبين، نريدها أن تنسب لنا جميعاً، حتى الجمهور الغائب له دوره، والإعلام عليه وزره، بهذا الفهم نمضي خطوة للأمام.
في الهلال ليس لدينا خط أحمر أو شخص فوق النقد بامكاننا أن ننتقد أي شخص، لكننا نفضل سياسة الاعتراف، ليعترف كل منا بدوره في الهزيمة التي حاقت بالفريق، ليفعل ذلك مجلس الإدارة على حداثة عهده، ولتقر دائرة الكرة بتقصيرها ويتبعها في ذلك الجهاز الفني واللاعبون، ليعترف الإعلام والجماهير التي لا تريد الهلال إلاّ منتصراً مكللاً بتيجان البطولات، إن فعلنا تجاوزنا اثار الهزيمة وعاد لنا الهلال الذي نحبه ونهواه، وإن فعلنا كما ظلّ يفعل أهل منافسنا عقب كل خسارة منا حاق بنا ما حاق بهم من سنوات عجاف.
من كان يريد فريقاً لا يخسر فهو ليس منا، من حدّثته نفسه بترك الكرة وتشجيعها فهو ليس منا، من شكّ في نجوم الفريق ومقدرتهم على صناعة الفرح من بين فرث الالام ودم الأحزان فهو ليس منا، من لم تحدّثه نفسه بمتابعة تدريبات الفريق وانتظار مباراته أمام الموردة على لهب الانتظار فهو ليس منا، إن كانت الكرة نصراً بلا هزيمة فقدت طعمها الحلو واثارتها الجميلة، الهزيمة هي التي تظهر حلاوة الانتصار، لا تلتفتوا لشماتتهم المفرطة فهي شماتة غير المصدّق وقل للشامتين بنا افيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا، وغداً بإذن الله نكون كما نود.
إن جاز أن تكون مباراة القمة التي جمعت الهلال بالمريخ مساء أمس الأول قمة بلا رابح فإنّ النقاط الثلاث التي ذهبت للمريخ لا يمكن أن تكون معبّرة عن واقع مباراة يصدق تصنيفها بأنّها الأسوأ في تاريخ مباريات القمة التي لم تكن تخلو رغم الشد والجذب من بعض اللمحات التي غابت تماماً، خسر الهلال نقاط المباراة لكن المريخ لم يكسب والهدف الذي أحرزه ساكواها لم يعبّر عن أفضلية للمريخ عن الهلال في أي شيء، أقول قولي هذا وأنا واثق من أن النقاط الثلاث في نهاية المطاف تذهب لمن يحرز أهدافاً أكثر في شباك منافسه وهو الشئ الذي فعله المريخ.
افتقد لاعبو الهلال روحهم وحضورهم القوي والمؤثر، افتقدوا شخصية الفريق صاحب الكاريزما المسيطرة على الخصم، تباعدت خطوطهم، كثرت الأخطاء في كل شيء، لم يتملكنا احساس أن الهلال يمكن أن يصل إلى مرمى المريخ على الاطلاق، أما ميشو فقد اسقط في يده وهو يفقد عناصر كان عليه التعويل الكبير، ديمبا وسيف مساوي وخليفة في الدفاع، مهند الطاهر وبشّة في الوسط والهجوم، ارتبك ودفع الهلال ثمن هذا الارتباك، لكننا يجب أن لا نستسلم، الهلال لا يحتاج لأحد أن انتصر، لكنّه يحتاج للجميع وقد خسر، ودعونا نكرر ما ظلننا ننادي به دائماً عن أهمية تبني الهزيمة حتى لا تصبح الهزيمة في الهلال يتيمة، ليكن كل من اباً لها، ولنثبت أن الهزائم تجمع الأهلة ولا تفرقهم.
لتكن رسالتنا أن (الهلالية) مبدأ وفكرة وأن أهله ليس هم الذين يجمعهم الطبل وتفرقهم العصا، وهي دعوة كذلك لنبعد عن أذهاننا فكرة (كارثية) الهزيمة والتعامل معها على أنها نهاية المطاف، كرة القدم بدأت قبل مباراة الجمعة وستستمر بعدها، نعم للمحاسبة والوقوف عند الأخطاء لا لليأس والاستسلام ورمي الراية، تعثّر الهلال ونحمد الله أن هذا التعثّر جاء في بداية الطريق حتى نستطيع تداركه ومعالجته والعودة أكثر قوة وعزيمة ومضاء ورغبة جادة صادقة في التغيير نحو الأفضل، نرفض أن تنسب الهزيمة للبرير أو ميشو أو اللاعبين، نريدها أن تنسب لنا جميعاً، حتى الجمهور الغائب له دوره، والإعلام عليه وزره، بهذا الفهم نمضي خطوة للأمام.
في الهلال ليس لدينا خط أحمر أو شخص فوق النقد بامكاننا أن ننتقد أي شخص، لكننا نفضل سياسة الاعتراف، ليعترف كل منا بدوره في الهزيمة التي حاقت بالفريق، ليفعل ذلك مجلس الإدارة على حداثة عهده، ولتقر دائرة الكرة بتقصيرها ويتبعها في ذلك الجهاز الفني واللاعبون، ليعترف الإعلام والجماهير التي لا تريد الهلال إلاّ منتصراً مكللاً بتيجان البطولات، إن فعلنا تجاوزنا اثار الهزيمة وعاد لنا الهلال الذي نحبه ونهواه، وإن فعلنا كما ظلّ يفعل أهل منافسنا عقب كل خسارة منا حاق بنا ما حاق بهم من سنوات عجاف.
من كان يريد فريقاً لا يخسر فهو ليس منا، من حدّثته نفسه بترك الكرة وتشجيعها فهو ليس منا، من شكّ في نجوم الفريق ومقدرتهم على صناعة الفرح من بين فرث الالام ودم الأحزان فهو ليس منا، من لم تحدّثه نفسه بمتابعة تدريبات الفريق وانتظار مباراته أمام الموردة على لهب الانتظار فهو ليس منا، إن كانت الكرة نصراً بلا هزيمة فقدت طعمها الحلو واثارتها الجميلة، الهزيمة هي التي تظهر حلاوة الانتصار، لا تلتفتوا لشماتتهم المفرطة فهي شماتة غير المصدّق وقل للشامتين بنا افيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا، وغداً بإذن الله نكون كما نود.