لاتشطحوا اكثر من اللازم !
لاشك ان الحضور الجماهيرى الكبير الذى احتشد فى استاد المريخ كان يمنى النفس بانتصار ينقل منتخبنا للمنافسة على لقب البطولة وقد ظهر ذلك واضحا خلال التشجيع والمؤازرة والفرحة الكبيرة بهدف السبق الذى سجله مساوى ولكن شاءت الاقدار ان نخرج من الباب الضيق بعدما عبس الحظ فى وجه اللاعبين وادار لهم ظهره فى ركلات الترجيح التى صدق من اطلق عليها ركلات الحظ التى تسعد وتغضب فى آن واحد ,, نعم هناك حالة من الاحباط دفعت قلة من الجماهير الخروج عن السلوك الرياضى وهى تحصب الملعب بالحجارة فى مشهد مخزى ومؤسف لانه يحدث امام ضيوفنا رئيس الفيفا بلاتر واعوانه الكرام بلاتينى ومحمد بن همام فضلا عن عيسى حياتو الذى لم يترك مناسبة والا كرر الاشادة بالجمهور وحسن التنظيم والاستضافة ,, ليس عذرا او مبررا ان تدفع الهزيمة البعض لمثل هذه التصرفات القبيحة ,, فليس مفاجئا ان يخسر منتخبنا بركلات الحظ طالما ان اللاعبون قد فشلوا فى الحفاظ على تقدمهم بهدف واعادوا شريط المباراة السابقة ضد النيجر التى كان الحظ فيها الى جانبنا وعبرنا حينها الى هذه المرحلة التى رفعت من سقف طموحاتنا ولكن علينا ان نكون اكثر واقعية بعد الاداء الذى قدمه منتخبنا بالامس ولم يؤهله لكسب النتيجة فى زمنها الاصلى قبل ان تدخل المباراة الى اشواطها الاضافية ,, علينا ان نتقبل هذا الخروج الحزين ونشكر اللاعبين وجهازهم الفنى على ماقدموه فى هذه البطولة ولاننسى الظروف التى مر بها هذا المنتخب من اعداد متواضع فى معسكرات كانت للنزهة والسياحة اكثر من كونها للبناء والاعداد ,, فاكثر المتفائلين لم يكن يتوقع ان يحصل منتخبنا على بطاقة التأهل من الدور الاول فى هذه البطولة ناهيك فى ان يصل المنتخب الى هذه المرحلة التى يمكن وصفها بانها مكسب وانجاز فى حد ذاته مقارنة بالاعداد وامكانيات اللاعبين والضغوط التى تعترضهم من صحافة المشجعين وغيرها من الاساءات التى ظلت تلاحق المدرب مازدا الذى تحمل الكثير حتى وصل بالمنتخب لهذه المرحلة ,, لايجدى الحديث عن الاخطاء الفنية على مستوى الاداء او اختيارات التشكيلة فكل ماظل يطالب به الاعلام الموضوعى النزيه عقب كل مباراة قد نفذه مازدا بحذافيره الا ان الوضع ظل كما هو عليه دون تغيير او تطوير للافضل ,, وبالتالى علينا ان نكون اكثر واقعية ولانشطح بعيدا وعلينا ان نمد رجلينا على قدر لحافنا فهذا هو منتخبنا وهذه هى امكانياتنا الفنية ,, فربما يبتسم لنا الحظ فى تصفيات امم افريقيا التى لازال منتخبنا يتقدم فيها بخطوات ثابتة .

اتركوا قناة قوون وانقذوا المريخ
تواجد بعثة المريخ حتى هذه اللحظة تحت اجواء الموت والدمار فى الجماهيرية اصبح امر لايحتمل ولايقبله منطق ولاعقل ,, خاصة بعد الانباء التى تفيد باغلاق الاجواء الليبية فى وجه الطيران المدنى باستثناء السماح لبعض دول العالم الاول التى تجد شعوبها الاحترام والتقدير من حكوماتها بتخصيص طائرات خاصة لترحيل جالياتها واعضاء سفاراتها لانقاذها من المذابح التى غرقت فيها شوارع المدن الليبية ,, فى مثل هذه الظروف لايستطيع رئيس المريخ جمال الوالى مهما حاول واجتهد بتوفير وتخصيص طائرة لتعود بالبعثة من هناك طالما ان الاجواء الليبية قد اصبحت مغلقة فى وجه الطيران المدنى ولم يتبقى الا ان تتحرك حكومتنا الموقرة لتتكرم على شعبها ومن ضمنهم اعضاء بعثة المريخ فى البحث عن وسيلة تنقذهم من هذا الوضع الخطير كما فعلت الحكومة المصرية بالامس عبر الحدود المشتركة ,, خاصة فى ظل الانباء التى تتداولها الفضائيات ونشرتها صحيفة الاهرام اليوم بالامس والتى تفيد عن تعرض عدد من السودانيين للقتل والذبح على ايدى عدد من الليبين الغاضبين عقب الاشاعات التى تفيد باستخدام النظام الليبى لبعض المرتزقة من جنسيات افريقية مختلفة بينهم عدد من السودانيين للتصدى للمناوئين لنظام القذافى وهو الخبر الذى اكدته قناة الجزيرة الاخبارية بالامس وهى تستضيف احد المسؤولين فى ليبيا وهو يعرض عدد من جوازات سفر الدول الافريقية ومن بينها جوازات سودانية قال المسؤول الليبى بانها تخص هؤلاء المرتزقة الذين تم القبض عليهم اثناء التظاهرات التى عمت عدد من المدن الليبية ومن بينها العاصمة طرابلس التى يتواجد فيها المريخ حتى الامس !!
كنا نتوقع فى مثل هذه الظروف التى ينتابنا فيها الخوف والقلق على اعضاء بعثة المريخ ان يعلن مجلس المريخ حالة الطوارىء ويكثف من اتصالاته مع المسؤلين فى الدولة وحزبها الحاكم حتى يقوموا بالواجب تجاه مواطنين ساقتهم الاقدار باخطاء ادارية ليكونوا ضحايا فى هذا المستنقع الليبى القذر لان ارواح هؤلاء المواطنين من ابناء المريخ اغلى واهم بكثير جدا من لعبة استعراض العضلات التى قام بها السيد الامين العام فى قرعة الدورى الممتاز ,, فلا اعتقد ان مقاطعة قناة قوون او حتى التهديد بمقاطعة الدورى الممتاز اكثر اهمية من انقاذ ارواح بريئة من تحت القصف بالطائرات ,, اتركوا سفاسف الامور وصغائرها وركزوا جهودكم فى الكيفية التى تعيد لنا المريخ آمنا سالما من ليبيا عسى ولعل ان يكون فى ذلك كفارة على اخطائكم وعنادكم ومكابرتكم التى وضعت المريخ وجماهيره فى هذا الموقف الحرج !