• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-20-2024
صحيفة كفر و وتر

وقس على ذلك

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1169
صحيفة كفر و وتر
فييرا والحوار المشتول


(شتلت) إحدى الصحف الرياضية أمس حواراً نسبته لنجم الهلال الدولي علاء الدين يوسف والحوار في جملته لم يأت بجديد شأنه شأن الكثير من الحوارات التي تدور في فلك المجاملات والأحاديث التي لاتقدّم جديداً للقارئ ، والحوار المشتول للنجم الدولي الكبير ليس هو الأول للاعب نفسه وفي شهر واحد فقط ، وحوار الأمس أقل تأثيراً من الحوار السابق والذي نسب إلى اللاعب ماجعله حديث ومثار تعليقات الصحافة الحمراء في اطار تناولها لنتيجة مباراة الهلال ومازيمبي الأولى .

وقبل أن نتحدّث عن الجزء الذي يهمنا في حوار الصحيفة (المشتول) أمس نود أن نقول أننا ماكنا نود العودة مجدداً إلى الحوار الذي قال فيه اللاعب كلمته ثم نام ملء جفونه عن شواردها ، والذي دفعنا لنعود محاولة محرر الصحيفة دمغنا على لسان اللاعب بما نحن براءة منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، وكنت ساحترم صاحب الحوار لو أنه نسب ماجاء في الحوار لنفسه باعتباره رأيه فالرأي حر .

الجزء الذي يهمنا سؤال المحرر الذي جاء بالنص التالي (فييرا قبل فترة قال كلام كان حديث الساعة للوسط الرياضي عن جوانب مخيفة بالهلال من مشاكل مع دائرة الكرة وبعض أعضاء المجلس و خلافه ألا تعتقد أن التوقيت حينها لم يكن مناسباً؟) هذا هو السؤال أما الإجابة المشتولة والمنسوبة زوراً للاعب علاء الدين فهي تعبر بصدق عن مأزق المصداقية التي تعيش فيه بعض الصحف الرياضية التي تجاوزت مرحلة شتل التصريحات إلى مرحلة شتل الحوارات والقادم أفظع وأبشع .

أقرأوا معي مانُسب إلى علاء الدين والذي اقسم لي بأغلظ الإيمان أنه لم يقله وأنه من بنات أفكار محرره الذي (شتله) ثم حاول أن يبطّن وصف غيره بالشتل ظناً منه أن الجميع مثله شتلاً وفتلاً الإجابة كما جاء بها مؤلفها جاءت بهذا النص (في بعض الناس الواحد بفتكرهم أصدقاء وبتكلم معاهم بكل شفافية وصراحة لانو بفضفض زي مايقولوا لكن الظاهر الواحد محتاج يعيد النظر في بعض من حوله) ولعلم الأخ (الشاتل) فنحن ليس من الفئة التي تنقل الونسة ولو كنا نفعل (كانت الحكاية جاطت).

ويمضي مؤلفنا العبقري في صياغة الإجابة المنسوبة لعلاء الدين فيقول (حقيقة ليس كل مايرد بالصحافة الرياضية ينقل بالحرف) وهذه حقيقة وأكبر شاهد ودليل على ذلك صحيفتكم التي شتلت للاعب واحد حوارين في أقل من شهر وهو رقم قياسي يرشحها للإنتقال من المجال الإعلامي إلى مجال فلاحة البساتين لأنها في الشتل أبرع وأمهر.

أما النقطة الأخطر فهي قولهم (واعتذر لكل من أصابه رزاز في ماذكرت بلساني يومها لأنني لم أشخّّص بالاسم أو قلت كما ورد عني) ونود أن نؤكّد للأخ (شاتل) الحوار أن قوله هذا كذب صريح سيسأل عنه يوم لاينفع مال ولابنون ، ومامن كاتب إلاّ سيفني ويبقى الدهر ماكتبت يداه ..فلا تكتب بخطّك غير شئ يسرك في القيامة أن تراه .

لي مع علاء الدين يوسف حوار وللأخ (الشاتل) حواره والفرق هو أن حواري مع علاء الدين تمّ مناصفة بينه وبيني لي الأسئلة وله الأجوبة أما (الشاتل) فقد كفى المحاور عناء الإجابة على الأسئلة فتولى الأمر يسأل ويجيب على نفسه وفي غمرة نشوته وفرحه بما يفعل وقع في المحظور وحاول أن يعمل على طريقة المثل (رمتني بدائها وانسلت) .

وأود في نهاية هذا المقال الذي وددت لو أني خصصته لمباراة الهلال والميرغني الأنيق التي سيستضيفها استاد كسلا عصر اليوم، أود أن أذكّر الأخ الشاتل بأنّ الكذب يهدي إلى الفجور وأقول له أن الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ، الكلمة أمانة ومسؤولية وقد جعل الله الصحافة لك مصدر رزق فاحرص على أن يكون رزقك حلالاً طيباً ، علاء الدين يوسف أنكر كل مانسبته له في الحوار وأنا اثق فيه ثقة مطلقة فإّن كان لك دليل على صدق مانشرته فهاته واعدك وقتها أن اعتذر لك بالطريقة التي تتطلبها وتراها .
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019