الهلال الأصغر السوداني
في ظل الاصرار الكبير للمريخ على السير فوق خطى الهلال، ومع الالحاح المستمر على تقليد كل خطوات سيد البلد ليس هنالك مبرر لأن يرى أهل المريخ ضيراً في تسمية فريقهم بالهلال الأصغر السوداني، بعد أن نال الفريق في وقت سابق عن جدارة واقتدار لقب الهلال الأحمر السوداني وهو يقيم عموده الفقري على لاعبي الهلال المنتقلين إلى صفوفه بعد استنفاد أغراضهم وهم خليط من الأجانب والمحليين بدأوا بهيثم طمبل ولم ينتهوا بالنيجيري كليتشي، وإن عدّ أهل المريخ انتقال لاعب من صفوف الهلال إلى فريقهم أو العكس أمراً طبيعياً فبامكاننا أن نسرد العديد من الوقائع التي تدلل على أن المريخ يقلّد الهلال من أجل التقليد.
عندما استقدم الهلال المدرب المصري مصطفى يونس وبشّر في أول مواسمه مع الهلال بمواسم متلاحقة من (عياط) المريخاب أعتبر بعضهم الأمر ضرباً من ضروب بيع الوهم للجماهير لكن نبؤة باكنباور الكرة المصرية صدقت والمريخ يفقد بطولة الممتاز عاماً بعد الآخر حتى بلغ العدد خمس مرات متتالية، خلال هذه الفترة ظهر الرأي القائل بأهمية تقليد الهلال في كل شئ إن أراد المريخ أن يوقف أنهار الدموع التي سالت بعد تصريح مصطفى يونس الشهير، وكان أن اتجه المريخ للمدرسة المصرية في التدريب فجاء أحمد رفعت وأعقبه محمد عمر ثم محمود سعد و(جرحك ياغرام الروح لا طاب لا بدور يبرى)، وكان لابد من الإيغال أكثر في التقليد ليتجّه المريخ إلى مصطفى يونس بعد سنوات من رحيله عن الهلال.
وعندما اتجه الهلال لكرواتيا وجاء ببرانكو انتظر المريخ اللحظة التي يعلن فيها عن رحيله ليأتي به مجدداً إلى السودان في محاولة لتأكيد السير على نهج تقليد الهلال، ورحل برانكو بعد أن أدرك الفارق الكبير بين ان تدّرب الهلال وأن تدرّب المريخ فالمساحة شاسعة والبون كبير، وبعد أن أدرك أهل المريخ أن التقليد في مجال المدربين لا يجدي ولا ينفع جلسوا لينظروا ويقدروا في تقليد آخر يمكن ان يسهم في طي الشقة بينهم وبين الهلال ناسين أو متناسين أن (الأصل ما ببقى صورة).
الموضة الجديدة التي ظهرت الآن هي موضة تقليد المعسكرات وقد بدت على استحياء الموسم قبل الماضي عندما اختار المريخ تونس لاقامة معسكره الإعدادي وذهب إلى بعد من ذلك وهو يختار نفس المدينة التي ذهب إليها الهلال ونفس الفندق، وظن المريخاب في كل خطواتهم أن تقليدهم للهلال يمكن أن ينقلهم في يوم ما من خانة الأصل الذي هو واحد في السودان يهواه أكثر السواد الأعظم من بني وطني ويهيم بحبه الملايين منهم والصورة التي خرجت من الاطار هي المريخ الذي على أهله أن يكتفوا بشرف كونهم ظلاً للهلال مع تأكيدنا على أنّه (الضل الوقف مازاد).
اختيار المريخ لفندق مونفبيك بمدينة 6 أكتوبر بمصر مقراً لمعسكره الإعدادي للموسم الجديد لا ينفصل عن نهج متبع وخطة ماحاد عنها النادي منذ أن وجد في السودان، ومشكلة الهلال الكبرى انه جعل من المريخ الذي يلاحقه لن يمل من ملاحقته ولن يصل إليه في بعض الوقت حاله حال سويد ابن أبي كاهل اليشكري مع الصخرة التي جعلها رمزاً لنفسه في وجه عدوه: وهو يرميها ولن يبلغها رعة الجاهل يرضى ما صنع، وفي كل عام يتكرر ذات السيناريو بنفس الطريقة والأسلوب فرحة في التسجيل تلامس عنان السماء وحسرة في التتويج تتمرغ في الأرض فهنيئاً لهما كل أمريء يأكل زاده.
في ظل الاصرار الكبير للمريخ على السير فوق خطى الهلال، ومع الالحاح المستمر على تقليد كل خطوات سيد البلد ليس هنالك مبرر لأن يرى أهل المريخ ضيراً في تسمية فريقهم بالهلال الأصغر السوداني، بعد أن نال الفريق في وقت سابق عن جدارة واقتدار لقب الهلال الأحمر السوداني وهو يقيم عموده الفقري على لاعبي الهلال المنتقلين إلى صفوفه بعد استنفاد أغراضهم وهم خليط من الأجانب والمحليين بدأوا بهيثم طمبل ولم ينتهوا بالنيجيري كليتشي، وإن عدّ أهل المريخ انتقال لاعب من صفوف الهلال إلى فريقهم أو العكس أمراً طبيعياً فبامكاننا أن نسرد العديد من الوقائع التي تدلل على أن المريخ يقلّد الهلال من أجل التقليد.
عندما استقدم الهلال المدرب المصري مصطفى يونس وبشّر في أول مواسمه مع الهلال بمواسم متلاحقة من (عياط) المريخاب أعتبر بعضهم الأمر ضرباً من ضروب بيع الوهم للجماهير لكن نبؤة باكنباور الكرة المصرية صدقت والمريخ يفقد بطولة الممتاز عاماً بعد الآخر حتى بلغ العدد خمس مرات متتالية، خلال هذه الفترة ظهر الرأي القائل بأهمية تقليد الهلال في كل شئ إن أراد المريخ أن يوقف أنهار الدموع التي سالت بعد تصريح مصطفى يونس الشهير، وكان أن اتجه المريخ للمدرسة المصرية في التدريب فجاء أحمد رفعت وأعقبه محمد عمر ثم محمود سعد و(جرحك ياغرام الروح لا طاب لا بدور يبرى)، وكان لابد من الإيغال أكثر في التقليد ليتجّه المريخ إلى مصطفى يونس بعد سنوات من رحيله عن الهلال.
وعندما اتجه الهلال لكرواتيا وجاء ببرانكو انتظر المريخ اللحظة التي يعلن فيها عن رحيله ليأتي به مجدداً إلى السودان في محاولة لتأكيد السير على نهج تقليد الهلال، ورحل برانكو بعد أن أدرك الفارق الكبير بين ان تدّرب الهلال وأن تدرّب المريخ فالمساحة شاسعة والبون كبير، وبعد أن أدرك أهل المريخ أن التقليد في مجال المدربين لا يجدي ولا ينفع جلسوا لينظروا ويقدروا في تقليد آخر يمكن ان يسهم في طي الشقة بينهم وبين الهلال ناسين أو متناسين أن (الأصل ما ببقى صورة).
الموضة الجديدة التي ظهرت الآن هي موضة تقليد المعسكرات وقد بدت على استحياء الموسم قبل الماضي عندما اختار المريخ تونس لاقامة معسكره الإعدادي وذهب إلى بعد من ذلك وهو يختار نفس المدينة التي ذهب إليها الهلال ونفس الفندق، وظن المريخاب في كل خطواتهم أن تقليدهم للهلال يمكن أن ينقلهم في يوم ما من خانة الأصل الذي هو واحد في السودان يهواه أكثر السواد الأعظم من بني وطني ويهيم بحبه الملايين منهم والصورة التي خرجت من الاطار هي المريخ الذي على أهله أن يكتفوا بشرف كونهم ظلاً للهلال مع تأكيدنا على أنّه (الضل الوقف مازاد).
اختيار المريخ لفندق مونفبيك بمدينة 6 أكتوبر بمصر مقراً لمعسكره الإعدادي للموسم الجديد لا ينفصل عن نهج متبع وخطة ماحاد عنها النادي منذ أن وجد في السودان، ومشكلة الهلال الكبرى انه جعل من المريخ الذي يلاحقه لن يمل من ملاحقته ولن يصل إليه في بعض الوقت حاله حال سويد ابن أبي كاهل اليشكري مع الصخرة التي جعلها رمزاً لنفسه في وجه عدوه: وهو يرميها ولن يبلغها رعة الجاهل يرضى ما صنع، وفي كل عام يتكرر ذات السيناريو بنفس الطريقة والأسلوب فرحة في التسجيل تلامس عنان السماء وحسرة في التتويج تتمرغ في الأرض فهنيئاً لهما كل أمريء يأكل زاده.