• ×
الخميس 16 مايو 2024 | 05-13-2024
خليفة

وقس على ذلك

خليفة

 2  0  1514
خليفة
ميشو مدرب من طينة الكبار
عندما بدأ اسم الصربي ميشو مدرب الهلال الحالي يتردد في الإعلام السوداني لم يكن هذا التردد مقترناً بقيادته لسانت جورج الإثيوبي في دوري أبطال إفريقيا لكّن اسمه لمع كأحد الخيارات المطروحة لقيادة أحد الأندية السودانية، وعندما بدأ ماء الود يجف بين كامبوس مدرب الهلال السابق وجمهور النادي، طُرح اسم ميشو كأحد الخيارات التي درستها إدارة الهلال السابقة، وسرعان ما اصبح الخيار واقعاً معاشاً والأرباب يقدّم ميشو في مؤتمر صحفي، في ذلك المؤتمر تحدّث ميشو عن هلاليته فتوجست خيفة وخلت أن الرجل واحد من الباحثين عن تزيين سيرتهم الذاتية باسم الهلال دون أن يضع أية بصمة في مسيرة النادي.
طردت عن خاطري كل الهواجس وقررت أن استقبل عمل الرجل بغير حكم مسبق وجاءت البداية بدور الترضية في الكونفدرالية حيث واجه الهلال المثقل بجراح وداع بطولة الأبطال فريق كابس يونايتد الزيمبابوي، وكانت الكرة الزيمبابوية وقت ذاك تمثّل حضوراً مشرفاً في المراحل المتقدّمة من البطولة الكبرى ممثلة في فريق بازر ديناموز الذي دافع عن ألوانه محترف الهلال الحالي إدوارد سادومبا، وقتها قلت ان مباراة مع فريق مثل هذا كفيلة بوضع ملامح عامة لوجه ميشو التدريبي وكانت المحصلة النهائية فوزين على كابس يونايتد ذهاباً وإياباً، واقترن الفوزان بعرض جيد وبصمة تدريبية واضحة، ومع ذلك انتظرت مرة أخرى حتى تنطلق المجموعات خاصة أن مجموعة الهلال ضمّت الإتحاد الليبي الفريق الشرس الذي قهر الأهلي فريق القرن بثنائية وصمد في جولة الإياب حتى اغتاله هدف في الزمن القاتل.
وكانت محصلة ميشو في المجموعات أكثر من مدهشة بعد أن نجح في القضاء على أحلام الإتحاد في صدارة المجموعة وفاز عليها ذهاباً وإياباً ثم فاز على دجوليبا وقبل منه خسارة كانت هي الوحيدة للهلال في مجموعات الكونفدرالية، واقترنت نتائج الهلال في كل هذه المراحل بمستوى رائع أكدّ أن ورائه عمل كبير وجهد مقدّر من مدرب شاب مجتهد وحريص على تجويد ادواته والسير بفريقه إلى الأمام، وقد ظلّ ميشو في شغل شاغل من أجل أن صناعة فريق بطولات.
قبل مباراة الصفاقسي الأولى عقد ميشو مؤتمراً صحافياً تحدّث فيه عن استعدادات الهلال للمباراة وكشف في ذلك المؤتمر عن فهم وادراك عميق لكل متطلبات عمله، وكشف إلى جانب ذلك عن حب كبير وإخلاص عميق للهلال، وقد ترجم ذلك في عبارة قالها بعد لقاء القمة الذي فاز فيه الهلال واحتفظ بلقبه كبطل للممتاز حيث قال: (في مرات كثيرة أشعر بأنني مشجع للهلال وليس مدرباً وذلك بسبب الحب الكبير والتقدير الشديد الذي أكنّه لهذا الفريق ولجمهوره العظيم)، لم أحس وأنا اسمع تلك العبارة أن الرجل يستدر عطف مستمعيه لكنني أحسست بمقدار صدقه فما يخرج من القلب يصل إلى القلب.
المدرب ميشو مدرب صغير في السن لكنّ فكره التدريبي كبير يسبق سنوات عمره بمراحل عديدة، الرجل يحسن قراءة الملعب وقبل ذلك يجيد إلى درجة الاتقان قراءة نفوس لاعبيه وقد مكّنه ذلك من الدخول إلى قلوبهم ومعرفة الطريقة المثلى للتعامل معهم ولعل هذا ما دفعهم لاهدائه الفوز على المريخ، إننا نسجّل عبر هذا المقال صوت إشادة بميشو ونتمنى أن توفّر له إدارة الهلال من المعينات ما يجعله يقوم بعمله على الوجه الأكمل، ولا ننسى ونحن نكتب والرجل يشرف رغم مرضه على مباراة الخرطوم أن نتمنى له الصحة والعافية والتوفيق في عمله فهو مجتهد ولكل مجتهد نصيب.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خليفة
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بابكر/جدة 11-22-2010 05:0
    الحمد لله الذي استجاب لدعاء الملايين من الاهلة الصادقين بعد معاناتهم الشديدة من الكامبوس الذي اذاقهم الامرين مرارة الهزيمة وعدم حلاوة النصر. استجاب لنا الله بهذاء المدرب المخلص المقنع الموهوب حماه الله من شرور الحاقدين والحاسدين والوكلاء المصريين امين.
  • #2
    عابدين 11-22-2010 12:0
    لا فض فوك يا ابوعمير هذا بالظبط ما يجيش بخاطري تجاه هذا الشاب ميشو...واظنه كان وعلي حسب وجوده لفتره طويله في افريقياكان يتابع معشوقه الهلال وكان ينتظر فرصته كي يكون مدربا له وقد حقق الله رغبته وبهذا يكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد اذ اصبح مدربا ومشجعا للاسياد
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019