الموردة لم تخسر بالتحكيم يا سيد !
اعتقد ان مدرب المورده الشاطر سيد محمد صالح قد جانبه الصواب فى حديثه عقب خسارة فريقه امام المريخ بادعائه ان الحكم منح المريخ فوزا لايستحقه بحجة ان الهدف الاول نتج عن تسلل واضح وكذلك الهدف الثانى سبقته مخالفة مع دفاع الموردة تغاضى عنها الحكم ,, واسهب سيد فى تبخيس هذا الانتصار وقلل من قيمة نجوم المريخ وادعى ان اربعة منهم يستحقون الشطب !! كما هاجم سيد طاقم التحكيم الذى كما قال حرمه من فوز مستحق ونقض له هدفا صحيحا بحجة التسلل كما تغاضى عن ركلة جزاء لمصلحة الموردة فى الشوط الثانى ,, ماقاله المدرب سيد محمد صالح ليس بالامر الجديد خاصة فى المباريات التى يكون المريخ طرفا فيها فقد سبقه اليه عدد من المدربين ابرزهم مدرب الخرطوم الفاتح النقر الذى لااتذكر متى اعترف واقر بصحة هزيمة فريقه من المريخ فى الدورى الممتاز او حتى فى منافسات كاس السودان ,, ادعاءات المدرب سيد محمد صالح غير صحيحة ويمكنه العودة الى شريط المباراة ليراجع فى هدوء ودون انفعال الكيفية التى تم بها احراز الهدف الاول فلايمكن لاى شخص مهما امتلك من قوة فى النظر ان يقر بحالة تسلل بالقرب من منطقة الجزاء فى الجزء الجنوبى من الملعب وهو جالس او حتى واقف على خط التماس فى الجزء الشمالى من الملعب !! اذا كان الامر بهذه السهولة لما احتاج الفيفا لاختيار مساعدين لحكم الساحة ,, لانقول ذلك من منطلق عصبية او انتماء للمريخ ولكن من واقع شريط المباراة الذى لو رجع اليه المدرب سيد محمد صالح لو جد ان مهاجم المريخ ياسر الديبة انطلق بالكرة من وسط دفاع الموردة قبل ان يسددها فى المرمى ,, وكذلك الحال فى الهدف الثانى الذى نتج عن مجهود فردى لراجى وهو يراوغ اثنين من مدافعى المورده قبل ان يسدد الكرة فى الزواية التى لم يتوقعها حارس المرمى الذى يتحمل مسؤولية هذا الهدف مع اثنين من زملائه المدافعين ,, اما ضربة الجزاء التى يدعى سيد بان الحكم لم يحتسبها الموردة فليس لها وجود الا فى مخيلته لان الشغيل اعترض مهاجم الموردة خارج منطقة الجزاء بينما مثل اللاعب بسقوطه داخل المنطقة وكان يستحق بطاقة صفراء على هذا السلوك ,, ومايقال عن ضربة الجزاء غير المحتسبة ينطبق ايضا على هدف الموردة الذى لم يحتسبه الحكم لانه نتج من حالة تسلل اوضح من الشمس ,, مع الاسف حديث مدرب الموردة جاء فى المؤتمر الصحفى عقب انتهاء المباراة مباشرة وهى اللحظة التى يحاول فيها كل مدرب ان يوجد الاعذار والمبررات لخسارة فريقه ولو صبر قليلا حتى يراجع شريط المباراة لتغيرت احكامه التى صدرت منه فى لحظة غضب وانفعال .
هزيمة الموردة يتحملها المدرب سيد محمد صالح الذى اهدر على فريقه ثلاث نقاط كانت فى متناول اليد بعدما فشل فى استغلال الاداء المتدنى والعشوائى لفريق المريخ الذى ظهر مفكك الاوصال لاسيما فى الشوط الاول الذى طبق فيه مدرب القراقير تكتيكا دفاعيا محكما شل به خط الوسط المريخى ومنعه من الوصول الى مرماه باقل جهد بدنى ,, وتوقع الجميع فى الشوط الثانى ان يكون مدرب الموردة اكثر جرأة فى الاندفاع نحو الهجوم لاسيما بعد هدف السبق الذى نتج عن هجمة مرتدة كشفت الثغرات الواضحة فى وسط ودفاع المريخ واطرافه التى عجزت عن التصدى لاختراقات افضل نجوم المباراة الطيب الماحى ,, ولكن بدلا من يظهر مدرب الموردة شجاعة وجرأة ظل مستكينا للدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة الخجولة الامر الذى ساعد مدرب المريخ كروجر فى اجراء تبديلات هجومية ابرزها دخول قلق الذى قلب الموازين على مدرب الموردة واضفى قدرا من الحركة والنشاط والحيوية على خط الوسط ,, مع الاسف مدرب الموردة كان سببا مساعدا فى الهزيمة وليس الحكم الذى لم تكن لقراراته اى تاثير سلبى مباشر على النتيجة واذا كان هناك قرار وحيد لم يتخذه فهو مجاملته لحارس الموردة الذى كان يستحق البطاقة الصفراء الثانية والحمراء فى آن واحد بعدما جنح الى تاخير اللعب واكثر من الارتماء بالكرة على الارض حتى لو جاءته الكرة من احد زملائه وهو سلوك يعاقب عليه القانون معتقدا بذلك انه يستطيع ان يحافظ عل تقدم فريقه بينما دفع فريقه ثمن هذا السلوك عقب نجاح المريخ فى تعديل النتيجة ثم ترجيح كفته بهدف راجى ,, والغريب فى الامر ان المدرب سيد محمد صالح اعترف بالفوارق الفنية بين لاعبى الموردة والمريخ وقال ان ذلك كان سببا دفعه لانتهاج الاسلوب الدفاعى فى الشوط الاول ومع ذلك لايريد ان يعترف بصحة فوز المريخ على فريقه الذى جاء من تحت اقدام نجوم المريخ الذين مدح مستواهم الفنى !!