برانا برانا (بنحرج) غانا
حقق المنتخب الوطني الاول لكرة القدم المفاجأة واحرج منتخب غانا المرصع بنجوم العيار الثقيل على ارضه ووسط جماهيره وتعادل معه بدون اهداف في مباراة حضرها حوالي 65 الف متفرج غاني وسبعون سودانيا فقط.
قدم صقور الجديان مباراة كبيرة سيحفظها لهم التاريخ , حيث بذلوا فيها الغالي والنفيس , ولعبوا بمسؤولية ورجولة وكانوا عند حسن الظن بهم, فاستحقوا الثناء والتقدير من خصومهم قبل انصارهم.
من حقنا جميعا كسودانيين ان نطمع بعد تلك النتيجة المشرفة في تصدر المجموعة ونطمح في التاهل لنهائيات امم افريقيا 2012 مباشرة , طالما ان منتخبنا يضم في صفوفه هذه النخبة من المقاتلين.
ولا بد ان نتوقف في هذه المساحة عند المدرب الوطني المتميز محمد عبدالله مازدا الذي يعود له الفضل في توهج هذا المنتخب وفي العرض الرهيب الذي قدمه والنتيجة التاريخية التي احرزها , بعد ان وفق في اختيار التشكيلة المثالية ولعب بالطريقة المناسبة.
غالبية خبراء الكرة الافريقية والاكثرية من محلليها كانوا يتوقعون ان يتعرض منتخبنا لخسارة كبيرة في مباراة امس عطفا على فارق الامكانات الذي يفصل بين المنتخبين في كل شيء.
لكن صقور الجديان خذلوا تلك التوقعات واثبتوا للعالم انهم موجودين وقادرين على استعادة امجاد الكرة السودانية بالعزيمة والاصرار والمثابرة والانتماء الصادق للوطن.
كان الحارس المعز عند الوعد وهو يحمل شارة القيادة خلفا للحاضر الغائب البرنس هيثم مصطفى , فقد نجح في الزود عن مرماه بخبرة السنين وكان نعم الموجه والناصح لزملائه.
النحلة خليفة حديثة التجربة مع المنتخب اكد انه لاعب غير عادي وان اختياره للمنتخب كان قرارا صائبا وفي محله , فالى جانب انه ادى دوره في الجهة اليمنى بامتياز دفاعا وهجوما, ساهم في انقاذ المنتخب من هدف مضمون براسه بعد ان تجاوزت احدى الكرات المعز.
وكان سيف السودان البتار مساوي كالعادة نجما متالقا في الدفاع مع زميله سفاري (السم الهاري) حيث نجحا في قطع كل الكرات الطولية والعرضية والعالية والارضية باحترافية من سامويه اخطر مهاجم في العالم ومن زملائه الآخرين.
وبرز بلة جابر (الخط السريع) مع بدرالدين قلق (القلق) وراجي عبدالعاطي في الجهة اليمنى بشكل لافت , كما هو الحال في الجهة اليسرى التي لعب فيها مهند الطاهر (القيصر) وعلاء الدين يوسف(فييرا) وخليفة .
وفي منطقة المحور ادى المعلم عمر بخيت واجبه كاملا وظهرت خبرته وقت الشدة وفي كل اوقات المباراة وبفضلها وفضل لياقته العالية جنب مرمى منتخبنا الكثير من المخاطر.
اما الطوربيد مدثر كاريكا فقد شكل خطورة بالغة على دفاع النجوم السوداء بتحركاته المزعجة وسرعته الخارقة رغم انه لعب وحيدا في الهجوم , وكان له دور بارز في عدم تقدم مدافعي غانا نحو مرمانا.
اما البدلاء احمد بشة ومصعب عمر اللذين دخلا في الشوط الثاني عوضا عن قلق ومهند فقد , اديا ادوارا هاما وعظيمة اسهمت بدور كبير في ترجيح كفة الصقور هجوميا.
نتمنى ان يتواصل عطاء هذا المنتخب بنفس القوة والحماس الذي ظهر به امس في بقية مباريات المجموعة حتى يتحقق الامل المنشود بالصعود مباشرة للنهائيات.
آخر الكلام
انتظمت الافراح في اوساط الجالية السودانية بالسعودية بكافة المدن , وقد وضح ذلك من خلال تبادل الاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة , ويكفي ان اشير الى ان هاتفي لوحده استقبل اكثر من مائة رسالة.
جادت قريحة شاعر الهلال المعروف عبدالمنعم عمر المقيم في السعودية بهذه الابيات بعد نهاية المبارة مباشرة.
السودان عزيز في نفوسنا ليهو مكانا
رافع راسنا فوق غرس القيم جوانا
في وقت المحن زي الاسود تلقانا
صقور الجديان زرعوا الفرح في سمانا
وابدعو امتعو بي قوة جندلوا غانا.
ننتظر من قادة اتحاد القدم ان يستثمروا الاداء القوي والنتيجة الايجابية للمنتخب امام غانا امس ويعملوا على استقطاب الدعم من الافراد والشركات ومن الدولة.
ونامل ان تساهم هذه النتيجة في تسريع عملية تاهيل المنشآت الرياضية حتى تنتهي قبل وقت كاف من بداية بطولة افريقيا للمحليين التي سنستضيفها بعد اقل من ستة اشهر.
وليكن شعارنا من الآن فصاعدا الفوز بلقب بطولة المحليين , ينبغي علينا ان نرسخ لهذا المفهوم بعد ان اثبت الصقور امس انهم مؤهلين لذلك اذا وجدوا قليل من الاهتمام.
وننتظر من جماهير الكرة في السودان ان تحرص على اعداد استقبال كبير لهؤلاء الابطال عند العودة يليق بهم وبما قدموه من اداء وما حققوه من نتيجة.
الفوز على سوازيلاند (رايح جاي) وهو امر ممكن , وعلى الكنغو في عقر دارها والانتصار على غانا في الخرطوم باي عدد من الاهداف سيقودنا الى التاهل مباشرة الى غينيا والجابون.
نتيجة امس بحسابات الكرة تعتبر نتيجة مذهلة , ذلك لان الفوارق بين المنتخبين كبيرة جدا من حيث الاعداد وامكانات لاعبيهما الفنية والبدنية , فضلا عن العامل النفسي الذي كان يميل لصالح غانا بحكم انها كانت تلعب على ارضها وامام جماهيرها.
طرد سامواه لم يكن له أي اثر على النتيجة التي حققناها امس, فسامواه الذي فشل في الوصول لمرمانا لاكثر من سبعين دقيقة لم يكن بوسعه ان يفعل شيء في ربع الساعة الاخيرة في وجود سفاري ومساوي والمعز ورفاقهم.
خبر الغد : السودان يتصدر مجموعته ويتاهل مباشرة لنهائيات غينيا والجابون.
حقق المنتخب الوطني الاول لكرة القدم المفاجأة واحرج منتخب غانا المرصع بنجوم العيار الثقيل على ارضه ووسط جماهيره وتعادل معه بدون اهداف في مباراة حضرها حوالي 65 الف متفرج غاني وسبعون سودانيا فقط.
قدم صقور الجديان مباراة كبيرة سيحفظها لهم التاريخ , حيث بذلوا فيها الغالي والنفيس , ولعبوا بمسؤولية ورجولة وكانوا عند حسن الظن بهم, فاستحقوا الثناء والتقدير من خصومهم قبل انصارهم.
من حقنا جميعا كسودانيين ان نطمع بعد تلك النتيجة المشرفة في تصدر المجموعة ونطمح في التاهل لنهائيات امم افريقيا 2012 مباشرة , طالما ان منتخبنا يضم في صفوفه هذه النخبة من المقاتلين.
ولا بد ان نتوقف في هذه المساحة عند المدرب الوطني المتميز محمد عبدالله مازدا الذي يعود له الفضل في توهج هذا المنتخب وفي العرض الرهيب الذي قدمه والنتيجة التاريخية التي احرزها , بعد ان وفق في اختيار التشكيلة المثالية ولعب بالطريقة المناسبة.
غالبية خبراء الكرة الافريقية والاكثرية من محلليها كانوا يتوقعون ان يتعرض منتخبنا لخسارة كبيرة في مباراة امس عطفا على فارق الامكانات الذي يفصل بين المنتخبين في كل شيء.
لكن صقور الجديان خذلوا تلك التوقعات واثبتوا للعالم انهم موجودين وقادرين على استعادة امجاد الكرة السودانية بالعزيمة والاصرار والمثابرة والانتماء الصادق للوطن.
كان الحارس المعز عند الوعد وهو يحمل شارة القيادة خلفا للحاضر الغائب البرنس هيثم مصطفى , فقد نجح في الزود عن مرماه بخبرة السنين وكان نعم الموجه والناصح لزملائه.
النحلة خليفة حديثة التجربة مع المنتخب اكد انه لاعب غير عادي وان اختياره للمنتخب كان قرارا صائبا وفي محله , فالى جانب انه ادى دوره في الجهة اليمنى بامتياز دفاعا وهجوما, ساهم في انقاذ المنتخب من هدف مضمون براسه بعد ان تجاوزت احدى الكرات المعز.
وكان سيف السودان البتار مساوي كالعادة نجما متالقا في الدفاع مع زميله سفاري (السم الهاري) حيث نجحا في قطع كل الكرات الطولية والعرضية والعالية والارضية باحترافية من سامويه اخطر مهاجم في العالم ومن زملائه الآخرين.
وبرز بلة جابر (الخط السريع) مع بدرالدين قلق (القلق) وراجي عبدالعاطي في الجهة اليمنى بشكل لافت , كما هو الحال في الجهة اليسرى التي لعب فيها مهند الطاهر (القيصر) وعلاء الدين يوسف(فييرا) وخليفة .
وفي منطقة المحور ادى المعلم عمر بخيت واجبه كاملا وظهرت خبرته وقت الشدة وفي كل اوقات المباراة وبفضلها وفضل لياقته العالية جنب مرمى منتخبنا الكثير من المخاطر.
اما الطوربيد مدثر كاريكا فقد شكل خطورة بالغة على دفاع النجوم السوداء بتحركاته المزعجة وسرعته الخارقة رغم انه لعب وحيدا في الهجوم , وكان له دور بارز في عدم تقدم مدافعي غانا نحو مرمانا.
اما البدلاء احمد بشة ومصعب عمر اللذين دخلا في الشوط الثاني عوضا عن قلق ومهند فقد , اديا ادوارا هاما وعظيمة اسهمت بدور كبير في ترجيح كفة الصقور هجوميا.
نتمنى ان يتواصل عطاء هذا المنتخب بنفس القوة والحماس الذي ظهر به امس في بقية مباريات المجموعة حتى يتحقق الامل المنشود بالصعود مباشرة للنهائيات.
آخر الكلام
انتظمت الافراح في اوساط الجالية السودانية بالسعودية بكافة المدن , وقد وضح ذلك من خلال تبادل الاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة , ويكفي ان اشير الى ان هاتفي لوحده استقبل اكثر من مائة رسالة.
جادت قريحة شاعر الهلال المعروف عبدالمنعم عمر المقيم في السعودية بهذه الابيات بعد نهاية المبارة مباشرة.
السودان عزيز في نفوسنا ليهو مكانا
رافع راسنا فوق غرس القيم جوانا
في وقت المحن زي الاسود تلقانا
صقور الجديان زرعوا الفرح في سمانا
وابدعو امتعو بي قوة جندلوا غانا.
ننتظر من قادة اتحاد القدم ان يستثمروا الاداء القوي والنتيجة الايجابية للمنتخب امام غانا امس ويعملوا على استقطاب الدعم من الافراد والشركات ومن الدولة.
ونامل ان تساهم هذه النتيجة في تسريع عملية تاهيل المنشآت الرياضية حتى تنتهي قبل وقت كاف من بداية بطولة افريقيا للمحليين التي سنستضيفها بعد اقل من ستة اشهر.
وليكن شعارنا من الآن فصاعدا الفوز بلقب بطولة المحليين , ينبغي علينا ان نرسخ لهذا المفهوم بعد ان اثبت الصقور امس انهم مؤهلين لذلك اذا وجدوا قليل من الاهتمام.
وننتظر من جماهير الكرة في السودان ان تحرص على اعداد استقبال كبير لهؤلاء الابطال عند العودة يليق بهم وبما قدموه من اداء وما حققوه من نتيجة.
الفوز على سوازيلاند (رايح جاي) وهو امر ممكن , وعلى الكنغو في عقر دارها والانتصار على غانا في الخرطوم باي عدد من الاهداف سيقودنا الى التاهل مباشرة الى غينيا والجابون.
نتيجة امس بحسابات الكرة تعتبر نتيجة مذهلة , ذلك لان الفوارق بين المنتخبين كبيرة جدا من حيث الاعداد وامكانات لاعبيهما الفنية والبدنية , فضلا عن العامل النفسي الذي كان يميل لصالح غانا بحكم انها كانت تلعب على ارضها وامام جماهيرها.
طرد سامواه لم يكن له أي اثر على النتيجة التي حققناها امس, فسامواه الذي فشل في الوصول لمرمانا لاكثر من سبعين دقيقة لم يكن بوسعه ان يفعل شيء في ربع الساعة الاخيرة في وجود سفاري ومساوي والمعز ورفاقهم.
خبر الغد : السودان يتصدر مجموعته ويتاهل مباشرة لنهائيات غينيا والجابون.