• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
ياسر بشير ابو ورقة

طاقات بشرية معطّلة

ياسر بشير ابو ورقة

 0  0  1019
ياسر بشير ابو ورقة

* تابعنا خلال الايام الماضية مدحاً لا مثيل له للمدرب الذي يُصر على معاداة نفسه وسلك اكثر الطرق وعورة لتحقيق الانتصارات على الخصوم.
* لم يكن الاعلام الاحمر يحتاج إلا لكلمة إطراء واحدة من صاحب القلم ذائع الصيت بحق مدرب المريخ غارزيتو حتى رددت الجوقة الموسيقية ذات المفردة، وصارت من الثوابت في الاعمدة الصحفية والمقالات.
* ليس هدفنا السير عكس تيار المادحون وفقاً لقاعدة خالف تُذكر، ولكن الحقيقة قد يدركها شخص واحد يكون عليه ان يلفت الانتباه لها، ثم يُبصّر، ويحذر.
* والحقيقة التي لا شك اننا سنختلف حولها هي أن المدرب الفرنسي للمريخ يمثل أضعف حلقات الدائرة المريخية التي لم تشهد وحدةً وتجانساً واتساقاً خلال السنوات الماضية كما تشهده الآن.
* وحدة الهدف لدى الاسرة المريخية قاطبة يتمثل في خطب ود الاميرة السمراء لقب بطولة الشامبيونزليج الافريقية لأول مرة في تاريخ الاندية السودانية.
* هذا المشروع النبيل الذي يحسبه الأعداء قبل الاشقاء قريباً جداً من القلعة الحمراء مُهدد بفكر مدرب يهوى التجريب والتوليف لتجنب إشراك العناصر التي يرى أنها فُرضت عليه.
* معطيات الاستحقاق الافريقي الذي يخوضه المريخ وتجعله مرشحاً فوق العادة معلومة للجميع.
* سبعة فرق في ربع النهائي من بينها حامل اللقب تفقد الكثير من المؤهلات التي تقودها لمنصة التتويج الافريقية مقارنة بالمريخ.
* كل الفرق تعاني بشدة في فك شفرات الدفاعات وتفشل معظم أزمان المباريات في هز الشباك.
* ومن بين الفرق السبعة من مهدت له القرعة طريقاً سالكاً نحو دوري المجموعات.
* ومن بينها ايضاً من فقد اعمدة اساسية منتقلاً الى وجهة اخرى.
* ومن بينها كذلك من فشلت إنتداباته الصيفية فبات مهيض الجناح باحثاً عن التفوق بانتظار عثرات الآخرين.
* وفوق ذلك العديد من العوامل التي ترجح كفة المريخ، وكما اشرنا في مقال لنا قبل يومين فإن المريخ يمتاز بتعدد الخيارات من اللاعبين غير ان طريقة غارزيتو في إدارة المنطقة الفنية تمنح بقية الفرق فرصة المساواة مع المريخ في الحظوظ والامكانيات.
* فهذا المدرب يُصر إصراراً على تعطيل الطاقات البشرية الضخمة التي يذخر بها كشف الفريق.
* حرم المريخ من قدرات أوغستين أوكرا في المباراة الاولى للفريق بدور الثمانية امام مولودية العلمة، وواصل هوايته المحببة في حرمان الفريق من خدمات ذات اللاعب معظم فترات مباراة الفريق امام اتحاد الجزائر.
* لم يكتفي غارزيتو بذلك فعمد الى ابعاد اوكرا من مباراة وفاق سطيف لاكثر من 75 دقيقة.
* وما حدث لاوكرا كان لمواطنه فرانسيس كوفي نصيب منه.
* الاستثناء الوحيد هو مشاركة كوفي ضد وفاق سطيف منذ البداية قبل ان يُستبدل في المباراة التي هيأ فيها المدرب فريقه للذبح بعد أن كان وحشاً كاسراً.
* وإن أغفلنا أي خطأ فني لن نغفل أمر اعتماد المدرب على اللاعب عمر بخيت لاعب الارتكاز التقليدي في مباراتي مولودية العلمة واتحاد الجزائر ثم في الجزء الأخير من مباراة وفاق سطيف فكاد ان يُقصم ظهرنا.
* شاهدت المباريات الثلاث المذكورة مباشرة واعادة عبر bein sports اكثر من ثلاث مرات لكل مباراة باحثاً عن ادوار ظاهرة أو خفية لعمر فلم أجد.
* توهان، بطء، تعطيل هجمات المريخ باللعب للخلف، وإختفاء عند هجوم الفريق الخصم على المريخ.
* وكل ذلك وغيره يتم بأمر غارزيتو في الوقت الذي يتواجد فيه شاب إسمه شرف شيبوب سنحت له الفرصة فًأجاد اللعب في خانة الارتكاز على طريقة العملاق شافينشتايغر في مباراة وفاق سطيف.
* تألق شيبوب نُهديه للذين يفرطون في الحديث عن الخبرة اكثر من اللازم.
* وفي الحبس القسري يوجد عبده جابر، وبخيت خميس واحمد الباشا وغيرهم.
* أما حكاية إشراك أحمد ضفر في الوسط المتقدم على حساب اوكرا وكوفي فذلك فصل آخر من فصول المأساة لاشك أننا سنعود إليه يوماً ما.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019