وهج المنبر
بالتوفيق لمنتخبنا..!
*احيانا تقف الكلمات عاجزة عن فعل أشياء كثيرة ومنها علي سبيل المثال
حالة سقوط رمزية كرة القدم الوطنية المتمثلة في منتخبنا الوطني الذي فاق
إهماله وعدم الإهتمام به كل الحدود فنحن للأمانة أدمنا ركل الرمزية في كل
ما هو أصيل ولا أدري سر ذلك فالعالم من حولنا تخطانا ببون شاسع في مجال
الأهتمام بكرة القدم وخصوصاً عندما يرتبط الأمر بالمنتخبات الوطنية التي
لها من القدسية والمكانة السامية مايفوق كل تلك الهليمانة التي جعلتنا
ندور في فلك ناديي القمة مع تجاهل كبير وكبير جداً للمنتخب الوطني الذي
يمثل رمزية الدولة والشعب في كرة القدم ويمثل ايضا معاني سامية أصبحت
لاتجد لها موطئ قدم في ظل تزاحم رهيب لسطوة الأندية علي المنتخب.
*يخوض اليوم منتخبنا أولي مبارياته ضد نظيره السيراليوني في التصفيات
المؤهلة لكأس العالم والكان الافريقي وبكل تأكيد يخوض المنتخب هذا اللقاء
وهو يعاني من كل شي يمكن ان يعاني منه فريق كرة القدم فمنتخبنا سيخوض
نزال سيراليون من دون اي إعداد سابق وسيعتمد علي نجوم القمة اللذان وفرت
لهم الإدارت في الناديين معسكر خارجي بتونس في حين ان منتخبنا منتخب هذا
البلد فاته قطار الإعداد لغياب الدعم المالي من الدولة التي تبقي هي
المسؤولة عن هذا التردي المريع الذي وصل اليه حال منتخب يتنقل لاعبوه
(بعربة هايس) وتعجز إدارته عن إستضافة لاعيبيه في اي فندق ويتجمع لاعيبيه
كتجمع لاعبي أندية الحواري فهل بربكم يوجد منتخب الأن في العالم يمر بمثل
هكذا مهازل يندي لها الجبين ونقول مهازل لان الدعم المالي غير المتوفر
للمنتخب توفره ذات الدولة للأندية ويمنع منه المنتخب الذي يشكل بوضعه
الحالي سقوط للرمزية الكروية تماما.
وهج اخير:
*لانملك إلا الدعاء لمازدا ولاعيبيه علهم يتغلبو علي كل تلك المنغصات
ويسعدو هذا الشعب بإنتصار علي السيراليوني.
*لاعبي القمة ستكون مباراة اليوم إختبار حقيقي لمدي جاهزيتهم بعد الإعداد في تونس.
*مازدا قال تعودنا علي إهمال المنتخب والرجل للأمانة محق فهو سيبقي واحد
من القابضين علي جمر تهميش المنتخب وعدم الإهتمام به من جميع القطاعات.
*الإتحاد السوداني هو أيضاً علي رأس الملامين لانه ظل يتفرج علي كل
مايجري من دون حتي ان يبدي ولو قليل من التفاعل فنحن للأمانة نستغرب ايما
إستغراب من حالة الإستسلام الغريبة لسؤ أوضاع المنتخب مالياً ففي رأي كان
بإستطاعة قادة الإتحاد وهم من أصحاب القدرات المالية ان يتحركو لبحث دعم
الدولة وبعض الشركات الوطنية وبعض رجالات المال في هذا البلد وأعتقد ان
إتحاد الكرة وقادته لو سعو بجد لتوفير دعم للمنتخب الوطني ولو عن طريق
حملات موسعة لعامة الشعب كانو سيجدو الدعم ويلفتو أنظار من هم لا يرون في
وزارة الشباب والرياضة والتي تبقي هي واحدة من اكبر أزمات الكرة في هذا
البلد فهي لا تطقع ولا تجيب الحجار وتظهر فقط عند الإنتصارات مفرطة
بالإحتفائيات.
*صقور الجديان أمام تحدي كبير فمنتخب سيراليون رغم الحديث عن ضعف مقدراته
إلا إنه يبقي الأوفر حظاً ولو من باب انه يمتلك إتحاد وطني هيأ له أجواء
النزال بأريحية فسراليون للعلم بادرت بالقدوم للسودان قبل اربعة أيام من
اللقاء وهذا مؤشر إهتمام واضح بمباراة اليوم والتي ستبقي قابلة لكل
الإحتمالات وان كنا نتمني إنتصار منتخبنا.
*إهمال المنتخب أمر تعودنا عليه هذا حديث مازدا وبالطبع مثل هذا الحديث
لايحرك ساكناً فيمن أدمنو إهمال الكرة السودانية طوال السنوات الماضية
والتي ظل يحلق فيها الصقور بأجنحة شبه مكسورة وسرعان ماتهوي بمنتخبنا من
فرط إنكاسارها المتمثل في غياب الإهتمام وغياب الإعداد وغياب المال الذي
يجعل من منتخب بلد بحاله عاجز تماماً عن إقامة معسكر تحضيري داخلي أو
خارجي أو حتي أداء اي مباراة ودية فكل هذه البديهيات غير متاحة لمنتخبنا
وبعد كل ذلك سيظهر من يهاجم مازدا عند السقوط لا قدر الله.
*بالتوفيق لمنتخبنا ولا عزاء للعاجزين عن إبقاء شيئاً مجيد من رمزية
كرتنا المتمثلة في المنتخب الوطني.