المريخ يساند شداد لهذه الاسباب !الهجوم المستمر من عدد من الزملاء فى اعلام المريخ ضد موقف مجلس ادارة النادى الداعم والمساند لفكرة استثناء الدكتور كمال شداد له مايبرره سواء كان هذا الموقف يمثل وجهة نظر رئيس النادى وحده او مع بقية زملائه فى مجلس الادارة ,, فالمريخ كما نعلم هو اكثر الاندية التى تضررت من الاتحاد العام فى عهد رئيسه الحالى الدكتور كمال شداد لاسيما فى فترة التسجيلات الاخيرة وماسبقها من توصيات وقرارات صدرت من اللجان المساعدة بالاتحاد العام تضرر منها المريخ اكثر من بقية الاندية الاخرى رغم ان المسؤولين فى الاتحاد العام حاولوا فى الفترة الاخيرة احداث توازن فى العلاقة بين المريخ والهلال على نحو ماصدر من الاجتماع الاخير لمجلس ادارة الاتحاد العام باعتماد تسجيل الحارس رمزى صالح للمريخ وكذلك اللاعب بكرى المدينة للهلال وهو مايفسره الاعلام المريخى بانه محاولة للتقرب وكسب ود الناديين الكبيرين قبل ان يحل موعد الانتخابات التى تشغل الساحة الرياضية هذه الايام ,, لا احد يختلف مع المعارضين لموقف مجلس المريخ الذى كشف عنه الاستاذ مجدى شمس الدين فى مؤتمره الصحفى الاخير والذى وصفه بالموقف المشرف من رئيس النادى جمال الوالى دعما لاستثناء الدكتور كمال شداد ,, ولكن بكل تأكيد ان هذا الموقف الذى اتخذه مجلس الادارة يختلف كثيرا عن ماحدث فى انتخابات اتحاد الخرطوم التى تأرجح فيها موقف مجلس الادارة بين الرفض والتأييد لدعم حسن عبد السلام على نحو ماتابع الوسط الرياضى كله الاحداث التى رافقت تلك الانتخابات والتى حسمها مجلس المريخ فى اللحظات الاخيرة بسحب مرشحه مدنى الحارث لمصلحة دعم ومساندة حسن عبد السلام ,, فالاختلاف الذى اعنيه ان مجلس المريخ لم تكن له رؤية واضحة فى انتخابات اتحاد الخرطوم بل مجرد ردود افعال وشد وجذب بين الموالين والمعارضين لموقفه وفى النهاية قبل بالامر الواقع وسار مع اتجاه التيار الغالب ,, ولكن مايحدث اليوم فى موضوع استثناء الدكتوركمال شداد من الواضح ان رئيس النادى جمال الوالى عازم على ان يكون صوت المريخ عاليا فى هذه القضية رغم ان هناك اكثر من 50 اتحادا وناديا قد سبقوه فى صياغة وتأييد المذكرة التى تطالب باستثناء الدكتور كمال شداد ولكن مع وصول جمال الوالى واتصالاته التى اجراها عقب العودة مع اصحاب الشأن فى هذه القضية استطاع ان يسحب البساط من البقية ويتبنى المذكرة التى تحولت من الوزارة الى رئاسة الجمهورية !! وكأن استثناء شداد هو امر يخص المريخ وحده وهذا ماانعكس على حالة الرضا والقبول التى ظهرت على وجه الاستاذ مجدى شمس الدين وهو يتحدث بسعادة بالغة عن موقف مجلس المريخ ورئيسه جمال الوالى الذى يعلم الجميع بما فيهم الاتحادات الولائية ان علاقته القوية باصحاب القرار ستفتح الطريق امام المذكرة والاستجابة لماورد فيها من مطالب سواء باستثناء الدكتور شداد او التمديد لاتحاده حتى الفراغ من استضافة بطولة امم افريقيا للمحليين ,, ولكن اقامة الانتخابات قبل حسم مصير المذكرة امر مستبعد !!
اعود واقول ان موقف مجلس المريخ المساند لاستثناء الدكتور كمال شداد سواء كان يمثل وجهة نظر كل اعضاء مجلس الادارة او فرضه عليهم رئيس النادى كما يحدث فى كثير من المواقف ,, فهو من وجهة نظر شخصية يمثل قراءة صحيحة للواقع الحالى لان المريخ كنادى قيادى من واجبه ان يساند موقف الاغلبية من اعضاء الجمعية العمومية خاصة وان من بينهم اتحادات لها ثقلها ووزنها فى الخارطة الكروية فى السودان وتأثيرها على اى قرار يمكن ان تصدره الجمعية العمومية وفى مقدمتها اتحاد الخرطوم الذى اخذ شرعيته من مساندة المريخ له بالموافقة على ترشيح رئيسه حسن عبد السلام فليس من المنطق ان يدعمه فى انتخابات اتحاد الخرطوم ويعارضه فى الجمعية العمومية بالاتحاد العام ,, اضافة الى ذلك لاننسى ان المريخ ليس هو صاحب فكرة الاستثناء انما هو اخر نادى انضم لها , ولكن بثقله الرياضى ومكانة رئيسه الذى يحظى بالقبول فى الدولة اعطى المذكرة قوة دفع رباعية وشرعية قانونية وهذا يحسب لمجلس ادارة نادى المريخ ولاينتقص منه كما يعتقد المعارضين لموقف مجلس الادارة الذين عليهم ان يسألوا انفسهم ,, كيف سيكون موقف المريخ اذا وقف ضد رغبة الاغلبية من اعضاء الجمعية العمومية ثم حصل شداد على الاستثناء وتم السماح له بخوض الانتخابات القادمة ؟ لاشك ان موقفه سيكون ضعيف جدا ولايختلف كثيرا عن ذات الموقف الذى كان سيجد نفسه فيه اذا اصر على ترشيح مدنى الحارث ضد حسن عبد السلام الذى كان يحظى حينها بمساندة الاغلبية من اعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الخرطوم ,, علينا ان نفرق بين سلبية وعناد ومكابرة الدكتوركمال شداد وبين الواقع الذى فرضه شداد على الجمعية العمومية للاتحاد العام والتى تدين اغلبيتها بالولاء الكامل للدكتور والدليل هذا العدد الضخم من الاتحادات التى تتبنى مذكرة الاستثناء ,, فالمريخ لوحده لايستطيع ان يغير هذا الواقع حتى لو تم رفض مذكرة الاستثناء طالما ان تلاميذ شداد الذين يتبنون افكاره هم اقوى المرشحين لقيادة الاتحاد العام القادم .