انتهى المسلسل الممل والمقرف الذي كنا نتابع حلقاته كل يوم ، ونكاد مما كنا نعايشه ونسمعه ونقرأه ان نتقيأ فى كل حلقة من حلقاته اليومية ، ولكن العقلانية والحكمة التى تحلت بها ادارة الكاردينال حبكت الحلقة الاخيرة من المسلسل باخراج جميل ، انهت به حلقات المسلسل بطرد المتمرد خارج اسوار النادي ، بل خارج اسوار العاصمة المثلثة ، وأسكتت صوت المدافع التى كانت تدوي فى لاشيء . ومجمل القول : (فارغة ومقدودة) ، فالامر لم يكن يتطلب الا القرار الواضح والقوي . ونعيب على ادارة الكاردينال تاخرها فى اتخاذ القرار من اول وهلة .
تعرضت بعض من ادارات نادي الهلال السابقة لمؤامرات و مكايدات ، وتلك المؤامرات كان من ينسج خيوطها هم الاخوة الاعداء ، وكان الهدف منها تعطيل مسيرتها لكى لا تتمكن من احراز نجاح يذكر او يسجله لها التاريخ ، بل وصل الحد بالاخوة الاعداء الى محاولة اسقاط الادارة السابقة ، وللاسف نجحوا فى مساعيهم الدنيئة وتمكنوا من اسقاط ادارة السيد الامين البرير بعد شنهم للحرب ضده بسلاح فتاك يسمى (مخلب القط ) .
وبالرغم من ان مجلس البرير تمكن من ممارسة سياسته القوية باتخاذ قراره الشجاع بخلعه (لمخلب القط ) الا ان تأخره فى اتخاذ القرار ادى الى انقسامات ، مما حدا بالساحة الرياضية للدخول فى جدال وصراعات ولّدت انقسامات سريعة بين مؤيد ومعارض وهذه الانقسامات تكونت خلالها احزاب وشراذم من القلة التى قبضت الثمن فنشبت الصراعات مما ادى بدوره الى تدخل (سياسات عليا) وحسب وجهة نظر تلك السياسات ارتأت اسقاط مجلس البرير حتى لا يستفحل الامر، وكونت لجنة تسيير لتصريف اعمال نادي الهلال .
ادارة الكاردينال جاءت معافية وبدأت فى اداء مهامها بالمال والجهد والعرق وقد تعرضت فى بداية مسيرتها الى ضربات خسيسة لاتمت للاخلاق الرياضية فى شيء بالذات فى بداية تسجيل اللاعبين المحترفين واللاعبين المواطنين مطلقي السراح ، ولكنها استطاعت ان تتجاوز محنة الضربات التى وجهت اليها بالحكمة والصبر والتأنى فى اصدار القرارات الصائبة لتصيب فى مقتل كل الذين بدأوا يحيكون لها المؤامرات فى بداية المسيرة .
حاول (المتآمرون) ان يستخدموا سلاح (مخلب القط ) مع ادارة الكاردينال ولكن سلاحهم اضحى يرمى بمديات قريبة بعد ان وضعت الادارة ساتر الحكمة والصبر ، وتوخي الحيطة والحذر ، والتى تمكنت خلاله من صد كل ضربات الغدر والخيانة بنجاح منقطع النظير. وعندما لم يجد الاخوة الاعداء بداً فكروا بمحاولات بائسة ويائسة لادخال سلاح (مخلب القط ) الى قلب الحدث مرة اخرى ولكن الخدعة لم تنطل على ادارة الكاردينال ومرت مرور الكرام لان الادارة وعت الدرس فوأدت المؤامرة فى مهدها وارتد المتآمرون على اعقابهم خاسرين ومنكسرين ، وتراجعوا القهقرى حتى معقلهم بمدينة شندي الجعلية .
*** همسة دافئة جداً :
المسافة بين المتمة وشندي تقدر بـ 360 مترا فقط . وهى طول كبري شندي المتمة وبهذه المناسبة اهمس فى اذن استاذنا محمدعثمان الجعلي وهو من ابناء المتمة .. (تانى بتقطع الكبري) ؟!! مجرد سؤال ..
*** خربشااات :
** وقوعك يا هيثم فى احضان من ارادوا ان يستخدموك كأداة لتنفيذ مأربهم الشريرة ، هو السبب الرئيس الذي ادى بك الى التهلكة .
** استراحوا .. واسترحنا .. فاستريحوا .
** (اعتذارك مابفيدك .. ودموعك مابتعيدك .. العملتو كان بإيدك) .

*** همسة الوداع :
** رفعت الاقلام وجفّت الصحف ..

واقعدوا عافية ..