طبيعى ان تحبط جماهير الرياضة عامة والاهلة بصفة خاصة لخسارة الهلال امام الزمالك ولكن ليس معنى هذا ان تشعل النيران فى وجه المدرب او اللاعبين ولايزال التنافس للتاهل لنصف النهائى فى بداياته وفرق المجموعة تقف على محطة واحدة ولا تزل الفرص متساوية خاصة وان صاحب الارض لم يفرط فى نقاطه.وهذا هو المتوقع .
هذه المرحلة من التنافس بين اندية المجموعة تقتضى من كافة الجهات المعنية ان تقفل ملف اى مباراة بنهاية صافرة الحكم طالما ان فرصة التاهل قائمة وعلى من لا يملك ان يدلى بما يدعم الهلال فى المعركة ان يرجئ حديثه حتى حسم التاهل لنصف النهائى وبعدها يجوز الحديث.
فالوقت ليس تصفية حسابات وليس وقت التحسر على مدرب رحل ومدرب حل مكانه حتى لا يزداد المدرب ارتباكا فى فترة حاسمة يحتاج فيها للتركيز طالما انه فى كل الحلات هو الذى يباشر ما تبقى من مباريات.
فالنابى نفسه اجبر على الرحيل لما تعرض له من حملات لتصفية الصراعات فلماذا لا يتعظ الحادبون على الهلال ان خلى موقفهم من الغرض ان يكفوا عن تكرار نفس الملف فى هذا التوقيت الحرج
فالحساب له توقيت مناسب حيث ان التقييم موعده نهاية المعركة التنافسية وحسم قضية التاهل.
ومن غير المعقول فى هذه المرحلة الحرجة ان يصبح الجمهور والصحفييون والادارييون من فى موقع المسئولية منهم والمتطلعين ليحلوا مكانهم ويتحينون الفرص ان يصبحوا كلهم مدربين يسودون الصحف والاجهزة الاعلامية بالعديد من الاراء الفنية المتناقضة حول التشكيل وطريقة الاداء والابدال والاحلال حيث ان جملة ارائهم فى الشان الفنى الذى لا يملكون التاهيل له هى مجرد وجهات نظر عاطفية حيث انتها تاتى متعارضة وغير متوافقة ومتحدة فى الرؤى مما يحدث ارتباكا لا مبرر له فى هذا التوقيت بل يذهب الكثيرون منهم لتوجيه سهامهم للاعبين كل على هواه مما يؤثر على نفسيات اللاعبين.
ليس معنى هذا الا يقيم الاداء فى كل نواحيه الفنيه بغرض تجنب الاخطاء ان وجدت ولكن هذا لابد ان يتم بسرية تامة بواسطة الجهة المختصة وليس هناك ما يمنع اى شخص يرى ان له رؤية فنية الا يجعل منه وسيلة استعراضية فى ساحة الاعلام وانما يتعين عليه ان ينقلها لاهل الشان شفاهة عبرالهاتف او كتابة اذا كان يهدف الاصلاح وليس الاستعراض خاضة وان الكثيرين منهم تحركهم العواطف والعجلة فى اصدار الاحكام فى لحظات الغضب للهزيمة .
ولعل ما صدر عن الاخ محمد حمزة الكوارتى ونسب اليه فى الصحف ان صح ذلك فانه يصب غضبه نحو المدرب تحديدا مع انه هو رئيس البعثة وموقعه فى مجلس ادارة الهلال ورئيسا للبعثة لا يسمح له باطلاق مثل هذا التصريح اعلاميا وهو من المسئولين داخل البيت الهلالى فاذا كان هذاالمسلك غير مقبول من الجمهور والصحقيين كيف يقبل من رئيس البعثة الذى ينتظرمنه ان يرفع تقريرا لمجلس الادارة وله ان يضمنه مايراه من وجهة نظر ولكن مشكلتنا ان الهجمة الاعلامية والخوف منها عقب الهزيمة وفى لحظات الانفعال والغضب تدفع ببعض المسئولين لاصدار هذه التصريحات السالبة اعلاميا لاحساس الاداريين بان راس الصوت والنقد الحاد غير المبرر لن يرحمهم كاداريين وكانهم بهذها لتصريحات يبحثون عن شهادة البراءة لهم كاداريين
مثل هذا الموقف اكثر ضررا من تصريحات الجمهور والمشجعين لهذا ارجو واتمنى الا يكون صدر عنه للنشر فى الصحف وان هناك من التقطه دون قصد حتى لا يحسب التصريح على رئيس بعثة مسئول عن التقرير الخاص بكل ما يتعلق بالبعثة حتى لايكون الجهر بمثل هذا الراى اعلاميا قد يدفع بالمدرب والجهاز الفنى ان يرد بالمثل ليحمل رئيس البعثة المسئولية وتكون معركة لا مبرر لها. وتضر بالهلال والجانبين.
خلاصة القول حول هذه المرحلة فان مجموعة الهلال متساوية فى الفرص وان ايا منها كما دلت الاحداث مؤهل لان يجد موقعا له لهذا فهى معركة قوية على الهلال والاهلة ان يتحسبوا لها اذ ليس فيها ضعيف كما يردد البعض
كلمة اخيرة كيف يكون الهلال وهو فى هذه المرحلة الحرجة من البطولة يواجه حالة من الارتباك الادارى حول تعيين لجنة تسيير له او انعقاد جمعيته لتنصرف الجهود لقضايا هامشية
ومما لاشك فيه ان الوزارة تسال عن هذا الارتباك لعدم حسم الامر حتى لا يغرق اصحاب الشان فى قضايا جانبية تنعكس سلبا على المعركة الفاصلة التى يخوضها الهلال والتى يجب الا يعلوها اى صوت
ولكن لمن تقرع الاجراس
