• ×
الخميس 16 مايو 2024 | 05-13-2024
خليفة

وقس على ذلك

خليفة

 0  0  1404
خليفة
رابطة أهل الأرباب
* ما من شك في أن رابطة أهل الهلال ظلّت على الدوام في الخطوط الأولى تضحية وبذلاً من أجل الهلال الكيان، كان للرابطة ولا زال إسهاماتها المقدّرة والتي توّج بسببها جمهور الهلال الجمهور الأفضل في إفريقيا ونال بذلك إشادة وشهادة الكاف، الرابطة بما ظلّت تقدّمه كانت شريكاً أساسياً وضلعاً فاعلاً في كل إنجاز تحقق لفريق الكرة خلال السنوات الماضية، والسبب الرئيسي في ذلك من وجهة نظرنا نأي الرابطة عن كل الصراعات التي لم يكن الهلال بمنجاة منها في يوم من الأيام.


* نأي الرابطة بنفسها منحها صفة الحيادية وجعلها منطقة منزوعة السلاح، ولم يمنع هذا جماهير النادي من التعبير عن رأيها في كثير من القضايا الهلالية رفضاً وقبولاً، على أن السمة الغالبة على أعمال الرابطة كانت دعم فريق الكرة بكافة السبل، وللرابطة في ذلك فنون وإبداعات شتى جعلت للوحات التي ترسمها الجماهير على المدرجات متعة لا تقل عن متعة إبداعات رفاق البرنس والغزال وفييرا والمعلم، كان يكفي أن تقف الرابطة خلف أي عمل لينال شهادة الجودة لامتلاكها سحر التميز وإبداع التفرد.


* الرابطة لم تكتف بدورها في المدرجات فقط لكنّها نثرت كنانتها بين يدي الكيان ورمته بعناصر كانت خير عضد للمسيرة الإدارية في النادي الكبير، الرابطة رمت مجلس إدارة النادي بفلذات أكبادها فقدّمت الدكتور حسن علي عيسى رئيسها الأسبق نائباً للرئيس، ثم قدّمت من بعد ذلك أمير شباب الهلال الأستاذ عماد الطيب الذي ملأ مقعد الأمين العام بمجلس إدارة الهلال حتى فاض وتدّفق، وكان لكل من الدكتور والعمدة بصمة ستبقى للأجيال.


* نضع هذه المعطيات بين أيدينا ونحن نقرأ البيان الهزيل الذي طالعتنا به الصحف أمس منسوباً لرابطة أهل الهلال المركزية، ونعجب وحقّ لنا العجب أن تكون الرابطة التي خرّجت الدكتور حسن علي عيسى والأستاذ عماد الطيب هي ذاتها الرابطة التي تخرج مثل هذا البيان الذي يشتم من كل حرف من حروفه اختيار الرابطة للدخول في صراعات ما عرف عنها في يوم من الأيام الدخول في أتونها، بيان يصدق على من أصدره أن يكون من رابطة أهل الأرباب لا رابطة أهل الهلال.


* لا نود الغوص في الحديث عن لغة البيان وعباراته لكننا نقف عند فكرته التي توضّح أن الرابطة قررت ببيانها هذا مغادرة مربع الحياد الذي ظلّت ترابط فيه زماناً غير قليل فاكتسبت احترام وتقدير كل الأهلة وكانت بحق رابطة أهل الهلال بهذا المسمى الجميل، كان الأحرى بالرابطة أن تتداعى لتبني الهزيمة وهي ترى انفضاض السامر من حول الفريق وكان الأجدر بها أن تغوص عميقاً في قضايا الهلال ومشكلاته المعقّدة حتى تدرك أن وداع الفريق لبطولة الأبطال ليس هزيمة عابرة وما ينبغي له أن يكون كذلك.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خليفة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019