• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  1151
رأي حر
راي حر

صلاح الاحمدي

فى ليلة الاحزان اريد ان اركع واصلى

تقترب الايام من مولد العام الجديد حتى الاشياء لها مولد وعمر ولست ادرى هل يعنى مولد الجديد موت القديم نعم انه مات من حيث الوجود والمعايشة .ولكنه باقى باحداثه واثاره الزمن فقط هو الذى يموت لانه ينقضى ولا يتجدد العمر ولكن الوقت يتبدد ويتجدد . متى ينتهى الزمن ؟ سؤال يعجز الانسان عن الاجابة عليه هل لابد ان يكون الزمن غير محدود ولو كان بلاين السنين ؟ هذه سنة الخلق حولنا .كل مخلوق له عمر حتى الجبل الاصم يتفجر بركانا ويتحطم . والانسان اليوم يحطم الجبال ويعد فى حطامها الطرق وينشئ السدود والانهار . والطبيعة تحددالاعمار .والاعاصير تغضب فتاكل الاشجار .الزلازل تزمجر وتاكل اعمار الجماد . وهذه الموازين الدقيقة المعجزة التى تحكم حركة الكواكب .وكوكبنا ذرة من عالم كبير لا محدود .

هذه الموازين يمكن ان تختل لحظات فتهوى الكرة التى نعيش عليها وتنطلق نيران الشمس لتعربد ويحترق القمر كلها خيالات .ولكن من يدرى قد تعيش اجيال بعدنا تعانى هذه النهاية الرهيبة ولكن هل نحن وحدنا بنى الانسان الذين نحتفل بمولد عام جديد سؤال كبير وبحثه طويل ولكننى اسال اولا نفسى لماذ نحتفل بعالم جديد ؟ نحن نعلم اننا نحتفل بنقص عام من اعمارنا وكلنا نتشبث بالحياة .فكيف نحتفل باقترابنا كثرمن لحظة الفناء .من لحظة الموت .

ربما اننا لا نريد ان نعترف بالموت نريد ان نتجاهله .نريد ان نقول له ايها الموت نحن نرفض ونغنى ونهنئ بعضنا البعض ولا يهمنا انك بعد فوات كل عام تقترب منا هل هذا تصرف عقل ام نوع من الجنون .

بعض الشعوب ترتدى الاثواب البيضاء عندما يحل الموت كقصة شابة انجليزية تعطى الناس الحب وتواسى الفقراء والمساكين وتعزف لهم الموسيقى فجاة اختتطفها الموت وابئ اصداقاؤها الا ان يرتدو الثياب البيضاء حتى كل شي زينوه بالشرايط البيضاء وكان ايمانهم بان من ذهبت هى ملك نقى وهى انتلقت الى حياة اخرى مع الملائكة والخير والنعيم المقيم هكذا فلسفوا الحياة فى مجتمع طغت عليه الشرور والماديات .

فهل نحن دون ان ندرى نفلسف الاقتراب من الموت ونحن نرقص ونغنئ وداعا لعام منصرم لست ادرى ؟ نافذة ولكن يبدولى ان الانسان يخترع مناسبة او يتحايل على مناسبة .لكي ينتزع الضحك من قلبه .

ليس كل يرقص وهو مبتهج ولو لمعت عيناه بالمسرة .وليس كل من يغنى يعبر عن نبض سعيد. ولو وضع على قسماته قناع الانبساط ولكننا نريد ان نرقص ونغنى نريد ان نطرد من عقولنا وصدورنا هموم الايام التى مضت والايام الاتية .

ولهذا نحن نجتمع ونلبس ازهى الملابس ونتحايل مع النغم ونخرج صيحات لا معنى لها ونتراشق بالسوائل حتى الممنوع عنها ونجوب الشوارع ويمتد سهرنا الى الصبح ونجعل رجال الامن حفظا علينا ونجبرهم مساهرين معنا ثم نقول لانفسنا ليلة سعيدة



نافذة اخيرة

فى زنزانة السجون تجد القاتل الذى ينتظرتنفيذ الحكم عليه بالاعدام ومع ذلك يمسك برئشة ويرسم وينظم الشعر او يقراء لماذاء يقراء .

هكذا حالنا فى راس السنة نحن نعيش وراء قضبان المكان والزمان نحن فى الزنزانة الكبرى ننتظرقرار السماء بالموت ولكننا نكتب السطور ونرسم ونغنئ ونرقص .

هل عالم مجنون .ولكن نمارس فيه جنوننا . اذا كان هذه هى الحقيقة فلماذا يسعى الناس الى سهرة صاخبة فى ماتم العام الذى مضى , خاتمة فى ليلة الاحزان اريد ان اركع واصلى ياربى اهدنى الصرات المستقيم

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019