تفاءلوا رغم تكالب المصائب !
من خلال نتيجة التعادل الايجابى التى انتهت عليها مباراة المريخ والانتاج الحربى المصرى بالامس كاخر بروفة يؤديها الفريق قبل المواجهة المصيرية ضد الترجى التونسى يتضح ان المريخ لازال يعانى من غياب عناصره الهجومية المميزة بسبب الاصابة كليتشى وعبد الحميد السعودى ,, وان البدائل التى اختارها كاربونى فى المباراة العجب ووارغو لم تستطع ان تسد هذا الفراغ وعجزت طوال الشوط الاول وكذلك جزء فى الشوط الثانى من هز شباك الفريق المصرى حتى اضطر كاربونى الى التغيير بدخول مصعب بديلا لوارغو ثم راجي بديلا للعجب ,, مما يعنى ان ازمة الهجوم ستظل قائمة بعدما استنفد المدرب كل الخيارات الهجومية الجاهزة الى جانب عناصر الوسط ذات النزعة الهجومية عبد الكريم النفطى وقلق .
كنا نتوقع ان يستفيد كاربونى من هذه التجربة الاخيرة بتثبيت العناصر فى التشكيلة التى سيواجه بها الترجى ولكنه فاجأ جماهير المريخ من جديد بتطبيق سياسة الاحلال والابدال فى الوسط والهجوم باشراك 9 لاعبين على مدار الشوطين هم حمد الشجره ولاسانا ونجم الدين والنفطى والعجب ووارغو ثم ادخال قلق وراجى ومصعب بدلا عن حمد والعجب ووارغو ,, بينما ثبت العناصر الدفاعية موسى الزومه وكاسروكا والباشا وبله جابر .
لعنة الاصابات رافقت المريخ حتى فى هذه التجربة الودية وكان الضحية هذه المرة الحارس اكرم الهادى الذى دخل بديلا عنه زميله محمد كمال ونتمنى ان لاتمنعه من المشاركة امام الترجى ,, عموما لانستطيع ان نحكم على مستوى المريخ ومدى نجاح المدرب فى الحصول على المردود الذى يسعى اليه طالما لم نشاهد المباراة ,, ولكن بالتأكيد النتيجة لاترقى لمستوى طموحات جماهير المريخ التى كانت تريد ان تطمئن على هجوم الفريق بفوز كاسح من الاهداف وان كان هذا لن يضعف من روح التفاؤل ولايقلل من حظوظ الفريق ,, فلا مستحيل فى كرة القدم .

المعارضة غير الراشده !
تبقت ايام قليلة امام المريخ لخوض معركة التحدى والصمود ضد الترجى التونسى بل هى ساعات معدودة بحسابات المنافسة الافريقية ولازالت هناك فئة فى مجتمع المريخ اختارت الجلوس على رصيف الفرجة دون ان تمد يد العون والمساعدة او تظهر روح التعاون فى هذه الايام التى توحدت فيها كلمة كل الشرائح المريخية من اجل غاية واحدة وهى الفوز على الترجى والصعود لدورى المجموعات ,, اعنى جماعة ( اهل المريخ ) الذين تصفهم الصحافة الرياضية بالمعارضة المريخية رغم ان موقفهم الذى يظهر من خلال تصريحات قادتهم يؤكد بانهم لايحملون جينات المعارضة الراشدة التى يفترض ان ترمى براية المعارضة هذه الايام نزولا واستجابة لرغبة الكيان الذى يحتاج الى تضافر الجهود وتوحد المشاعر حتى يعبر الفريق هذه المرحلة رغم المصاعب والمصائب التى تتكالب عليه ,, وليس اظهار العداء والمشاكسة و افتعال الخلاف وتعميقه الى اكثر مما هو عليه الان مع قيادة الرابطة المركزية التى من واجبها وهى على موقع المسؤولية ان تسعى وتجتهد لحشد الجماهير واستنباط ماتراه مناسبا من تعدد الوان التشجيع والمؤازرة بما يدعم حظوظ الفريق فى تحقيق الانتصار المرتقب باذن الله ,, وبالتالى ليس من حق اى جهة حتى لو كانت هذه المعارضة غير الراشدة ان تهدد وتتوعد او تعترضت على عمل الرابطة المركزية طالما انها تؤدى واجبها المنوط بها تحت اشراف مجلس الادارة الذى طلب منها انجاز هذا العمل الجماهيرى بالاشتراك مع الزملاء فى الصحافة الرياضية المريخية والمشرفين على المنتديات الحمراء الذين نتوقع ان يجنى المريخ ثمار عملهم فى ليلة الثامن من مايو الحالى ,, فاذا كان لتجمع اهل المريخ الرغبة للمشاركة فى هذا العمل الجماهيرى بالتعاون مع الرابطة المركزية او بعيدا عنها فسيجدون ابواب النادى مفتوحة امامهم ولااعتقد ان احدا يمكن ان يعترضهم اذا كانوا يرغبون بنية صادقة خدمة المريخ حتى يحقق طموحات جماهيره بعبور الترجى والصعود لدورى المجموعات ,, اما اذا ارادوا الاستمرار فى هذا العبث باطلاق التصريحات الجوفاء التى تستهدف النادى ممثلا فى رئيسه ومجلس ادارته فسيجدون انفسهم فى عزلة قاتلة فى نهاية المطاف لان المريخ ليس هو جمال الوالى او قريش حتى يتم استهدافه يوميا بمقالات المأجورين من اعداء المريخ فى صحافة المهاترات والبذاءات والابتزال انما كيان ضخم يعرف اعضائه من هو الصديق من العدو !
لانقول ذلك دفاعا عن جمال الوالى او عن اعضاء الرابطة المركزية الذين لاتربطنى بهم علاقة شخصية الا من خلال عملهم واداء واجبهم نحو المريخ وجماهيره ولكن اشعر بانهم يتعرضون لحملات تستهدف اشخاصا منهم منذ اختيارهم لقيادة العمل الجماهيرى بالنادى وهى حملات منظمة يقف ورائها مع الاسف الذين تخطاهم الاختيار ولم يحظوا بثقة مجلس الادارة ,, ولكن هذه الحملات كما يبدو خلال الفترة الاخيرة اخذت اتجاها مغايرا نحو تثبيط همم اللاعبين وتخزيل الجماهير مما يعد سلوكا خطيرا ودخيلا على مجتمع المريخ خاصة عندما يكون مصدر هذا السلوك اشخاص محسوبين على كيان المريخ !!