وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
تردد غير مبرر
منصب وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم يعتبر من المناصب (السيادية) بالنظر إلى حاكميته على الحزبين الأكبر شعبية في السودان الهلال والمريخ، وفي ظل الصراعات الإدارية المتعددة التي اطلّت على الناديين الكبيرين خلال العقد المنصرم تزايدت أهمية المنصب وبات محل اهتمام إعلامي وجماهيري، ولعل اكبر دليل على ذلك أن الذاكرة الشعبية تحفظ العديد من أسماء وزراء الشباب والرياضة بالولاية في حين من الممكن ان يسقط من ذاكرتها آخرون جلسوا على الكرسي الكبير ونعني به كرسي الوزارة الاتحادية، فلن ينسى أحد اللواء عبد العال محمود الذي جاء بجمال الوالي رئيساً للمريخ ولا أسامة ونسي الذي عيّن لجنة التسيير التي أعقبت انهيار مجلس الأرباب.
من هذا المنطلق ينبغي أن تتوفر لصاحب هذا المنصب القدرة الكبيرة على الحزم والحسم واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وأن يكون مطبقاً بصورة عملية لمقولة: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ فإنّ فساد الرأي أن تتردا، والحقيقة تقول أن كل اعمال الوزارة الولائية (كوم) ومعالجة الازمات التي تمر على الهلال والمريخ (كوم) آخر، كل هذه المعطيات يفترض أن تكون حاضرةً في ذهن الأستاذ الطيب حسن بدوي الوزير الولائي مع الازمة الإدارية الحادة التي يعيشها الهلال على خلفية قرار المفوضية المؤيد من لجنة الاستئناف بعدم شرعية مجلس إدارته.
هذا القرار الذي وصل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد تصعيد المجلس (المحلول) أدّى إلى احداث (ربكة) للوزير الذي لم يسلم خلال الفترة الماضية من هجوم معارضي البرير تارة ومؤيديه تارةً أخرى، وفي تقديري أنّ هذه الربكة مقرونة بما تمّ تداوله من تحركات لبعض الشخصيات منها المريخي ومنها الهلالي هي ما أدّى لتأخير تسمية لجنة التسيير أو إعادة المجلس المحلول حسبما يرى الوزير، وعلى كلٍ فهي حالة نتمنى أن لاتطول حتى لايتضرر منها النادي لاسيما أنّ حالة من التنازع قد بدأت تنشأ من قبل المجلس الذي لاأمسك بمعروف ولاسُرح باحسان.
الوضع الإداري في الهلال بحالته الراهنة ستكون له الكثير من التداعيات السالبة والتي يتمثّل أخطرها في ماتسرّب إلى المدرجات وماحملته أخبار مباراة الفريق أمام البن الإثيوبي من اشتباكات بين مؤيدين للبرير ومعارضين له وهي اشتباكات ليست بعيدة عن حالة اللااستقرار الإداري التي جعلت المجلس حاكماً ومعارضاً في نفس الآن، وكل هذا بسبب التردد غير المبرر للسيد الوزير الذي يجب عليه أن يتخذ قراره في أسرع وقت ممكن حسماً لكل مايمكن أن يدور في الهلال، فإنّ كانت قناعته بأنّ المجلس شرعي بحكم (الفيفا) فعليه إعلان ذلك وإن كان يرى مارأته المفوضية فليسارع بإعلان لجنة تسيير تعيد الأمور إلى نصابها قبل انطلاقة النشاط الرسمي الذي يمكن أن يكون قنبلة موقوتة في ظل حالة الاحتقان التي وصلت إلى المدرجات.
hassanomr@yahoo.com
تردد غير مبرر
منصب وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم يعتبر من المناصب (السيادية) بالنظر إلى حاكميته على الحزبين الأكبر شعبية في السودان الهلال والمريخ، وفي ظل الصراعات الإدارية المتعددة التي اطلّت على الناديين الكبيرين خلال العقد المنصرم تزايدت أهمية المنصب وبات محل اهتمام إعلامي وجماهيري، ولعل اكبر دليل على ذلك أن الذاكرة الشعبية تحفظ العديد من أسماء وزراء الشباب والرياضة بالولاية في حين من الممكن ان يسقط من ذاكرتها آخرون جلسوا على الكرسي الكبير ونعني به كرسي الوزارة الاتحادية، فلن ينسى أحد اللواء عبد العال محمود الذي جاء بجمال الوالي رئيساً للمريخ ولا أسامة ونسي الذي عيّن لجنة التسيير التي أعقبت انهيار مجلس الأرباب.
من هذا المنطلق ينبغي أن تتوفر لصاحب هذا المنصب القدرة الكبيرة على الحزم والحسم واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وأن يكون مطبقاً بصورة عملية لمقولة: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ فإنّ فساد الرأي أن تتردا، والحقيقة تقول أن كل اعمال الوزارة الولائية (كوم) ومعالجة الازمات التي تمر على الهلال والمريخ (كوم) آخر، كل هذه المعطيات يفترض أن تكون حاضرةً في ذهن الأستاذ الطيب حسن بدوي الوزير الولائي مع الازمة الإدارية الحادة التي يعيشها الهلال على خلفية قرار المفوضية المؤيد من لجنة الاستئناف بعدم شرعية مجلس إدارته.
هذا القرار الذي وصل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد تصعيد المجلس (المحلول) أدّى إلى احداث (ربكة) للوزير الذي لم يسلم خلال الفترة الماضية من هجوم معارضي البرير تارة ومؤيديه تارةً أخرى، وفي تقديري أنّ هذه الربكة مقرونة بما تمّ تداوله من تحركات لبعض الشخصيات منها المريخي ومنها الهلالي هي ما أدّى لتأخير تسمية لجنة التسيير أو إعادة المجلس المحلول حسبما يرى الوزير، وعلى كلٍ فهي حالة نتمنى أن لاتطول حتى لايتضرر منها النادي لاسيما أنّ حالة من التنازع قد بدأت تنشأ من قبل المجلس الذي لاأمسك بمعروف ولاسُرح باحسان.
الوضع الإداري في الهلال بحالته الراهنة ستكون له الكثير من التداعيات السالبة والتي يتمثّل أخطرها في ماتسرّب إلى المدرجات وماحملته أخبار مباراة الفريق أمام البن الإثيوبي من اشتباكات بين مؤيدين للبرير ومعارضين له وهي اشتباكات ليست بعيدة عن حالة اللااستقرار الإداري التي جعلت المجلس حاكماً ومعارضاً في نفس الآن، وكل هذا بسبب التردد غير المبرر للسيد الوزير الذي يجب عليه أن يتخذ قراره في أسرع وقت ممكن حسماً لكل مايمكن أن يدور في الهلال، فإنّ كانت قناعته بأنّ المجلس شرعي بحكم (الفيفا) فعليه إعلان ذلك وإن كان يرى مارأته المفوضية فليسارع بإعلان لجنة تسيير تعيد الأمور إلى نصابها قبل انطلاقة النشاط الرسمي الذي يمكن أن يكون قنبلة موقوتة في ظل حالة الاحتقان التي وصلت إلى المدرجات.