بهدوء
المريخ يكتسح حداثه !
اكتفى هجوم المريخ بتسجيل خمسة اهداف فى شباك اتحاد مدنى رغم انه كان قادر على اضافة المزيد بذات الطريقة التى سجل بها نجومه اوليفيه وسليمانى وكليتشى اهدافهم التى اسعدت جماهير المريخ ووضعت الفريق فى الدور القادم من بطولة كاس السودان دون انتظار المباراة القادمة !
الفوز الكبير هو اكتساح مريخى لمدرب الاتحاد حداثة الذى وضع فريقه فى هذا الموقف الصعب بعدما استفز لاعبى المريخ بسبب تصريحاته التى تحدى فيها نجوم الاحمر ووصف فيها المريخ بالفريق العادى ,, علما بانها ليست المرة الاولي التى يلجأ فيها كابتن حداثة لمثل هذه ( القنابل الفشنك ) فقد سبق وان تلقى ذات العلقة الساخنة فى الموسم الماضى ,, عموما النتيجة وضعت الفريق على الطريق الصحيح وزادت من مساحة التفاؤل على ان القادم احلى كما يقول ,, الجد حافظ خوجلى !
اتحاد الخرطوم ,, كان زمان !!
بادر اتحاد الخرطوم باعلان مساندته لمجموعة التدمير التى يتزعهما الدكتور معتصم جعفر بعد اجتماع يقال انه استمر حتى الساعات الاولي من صباح اليوم التالي !
وكما هو معروف ان اتحاد الخرطوم هو صاحب الثقل داخل الجمعية العمومية مما يعنى ان دعمه للدكتور معتصم جعفر يمكن ان يحدث الفارق الكبير فى المنافسة مع مجموعة البرو ف شداد ,, نقول ذلك رغم قناعتنا الشخصية بان المفاجآت قد تكون ورادة طالما ان عملية التصويت سرية وتتم من خلف الكواليس وهذا الامر لاينطبق على ممثلى اتحاد الخرطوم وحدهم وانما على جميع ممثلى الاتحادات الولائية الاخرى التى جاهرت بدعمها ومساندتها لهذا الطرف او ذاك ,, واظن ان التجارب السابقة تؤكد على صحة ما نشير اليه حيث سبق لبعض اعضاء مجلس ادارة الاتحاد الحالي قد حققوا الفوز رغم انهم كانوا خارج مجموعة معتصم جعفر التى فازت بمقاعد الاتحاد بعدما نجحوا فى استمالة بعض اعضاء الجمعية العمومية لمصلحتهم فى الدقائق الاخيرة من موعد اجراء الانتخابات ,, وخير مثال العضو المثير للجدل الجاكومى الذى دخل مجلس الادارة رغم انف معتصم جعفر ومجدى شمس الدين !!
فى السابق كان اتحاد الخرطوم هو الدينمو المحرك حيث كانت كل مجالس الادارات التى يتم انتخابها لقيادة العمل الكروى فى السودان تمر عبر اتحاد الخرطوم ولايمكن لاى مجموعة مهما كان ثقلها وقوتها ان تفوز بمقاعد مجلس الادارة اذا لم تحظى بدعم ومباركة اتحاد الخرطوم ,, بل فى بعض المواسم الانتخابية عايشنا الكثير من المواقف التى كانت تؤكد على قوة اتحاد الخرطوم وتأثيره المباشر على مجرى الاحداث التى تسبق موعد الانتخابات للدرجة التى كان يجتمع فيها اتحاد الخرطوم ليختار الضباط الاربعة ومن ثم طرحهم على الجمعية العمومية لتبصم فقط على انتخابهم !
اليوم لم يعد اتحاد الخرطوم بذات القوة المؤثرة التى ظل عليها سنوات طويلة رغم انه لازال يحتفظ بالعدد الاكبر من الاعضاء داخل الجمعية العمومية مقارنة ببقية الاتحادات الاخرى ,, حيث فقد اتحاد العاصمة بريقه السابق الذى تميز به ولم يعد له كلمة مسموعة داخل الجمعية العومية بل هناك اتحادات هامشية سواء من الوسط او الغرب اصبحت كلمتها هى العليا ويعمل لها الدكتور معتصم جعفر ومجموعته الف حساب ويجد اعضائها المعاملة الخاصة رغم انها اتحادات ديكورية لاتملك ملاعب وليس لها نشاط مؤثر فى خارطة كرة القدم فى السودان وليس لها حتى اندية فى الدورى الممتاز مثل اتحاد الخرطوم الذى يضم 6 اندية من ضمن 14 ناديا تشارك فى البطولة الكبرى,, ولكن رغم ذلك اصبحت اتحادات الهامش هى التى تتحكم فى مصير كرة القدم فى السودان بعدما نجحت طوال السنوات الماضية فى اجراء الكثير من التعديلات على النظام الاساسي بما يضفى على تجمعاتها وتكتلاتها الشرعية التى تمنحها حق التصويت فى اختيار اعضاء مجلس الادارة رغم ان عدد كبير من هذه الاتحادات ليس لها نشاط منتظم يدعم خزينة الاتحاد العام !
لاخلاف على حق اتحاد الخرطوم فى ان يدعم المجموعة التى يراها قادرة على قيادة مسيرة كرة القدم فى السودان فهذا حق مشروع , ولكن عندما يفشل اتحاد معتصم جعفر خلال ثلاث سنوات فى تنظيم موسم مستقر او استحداث موارد مالية تخرج الاندية وفى مقدمتها اندية الخرطوم المشاركة فى الدورى الممتاز من حالة الفلس المزمنة التى تعانى منها او تنظيم مسابقات للمراحل السنية او حتى تخصيص نسبة مالية لصيانة الملاعب التى يقيم عليها مسابقاته فى الخرطوم ,, ومن ثم يأتى اتحاد الخرطوم ليعلن تأييده له ودعمه باعادة انتخابه مرة اخرى ,, فلا تفسير لمثل هذا الموقف سوى ان اتحاد الخرطوم اراد فقط ان يرضى مرشحه الطريفي الصديق نائب معتصم جعفر ليفوز بدورة جديدة حتى لو كان ثمن ذلك ان يبقى التخبط والعشوائية والخرمجة هى السائدة فى تنظيم البطولات لثلاث سنوات اخرى !!
ياحليل الخرطوم , وياحليل اتحادها !