• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
علم الدين هاشم

بهدوء

علم الدين هاشم

 2  0  2813
علم الدين هاشم
بهدوء
تعلموا من الجيش الرواندى !
اشترط فريق الجيش الرواندى الحصول على مبلغ 20 الف دولار لاداء مباراة ودية امام الهلال الا انه تراجع عن هذا الشرط ورفض اداء المباراة لاسباب لانود الخوض فيها ان كانت هى بالفعل مغالاة ومزايدة من جانب الفريق الرواندى ام ان هناك ايادى خفية تقف وراء هذا التراجع المفاجىء كما يقول بعض المسؤولين فى النادى الازرق الذين اضطروا الاستعانة بفريق هلال كادوقلي لانقاذ المهرجان من الفشل !
اشتراط الفريق الرواندى لمبلغ مالى مقابل اداء مباراة ودية وهو فى طريق العودة الى بلاده بعد مشاركته فى بطولة سيكافا امر يستحق ان نتوقف عنده ونتعلم منه خاصة من جانب انديتنا الكبيرة المريخ والهلال التى درجت على تلبية دعوات خارجية واداء مباريات هناك مجانية دون ان تشترط الحصول على اى مبالغ مالية والاكتفاء فقط بالحصول على تذاكر السفر والاقامة وغيرها من الامتيازات التى يمكن وصفها ( بالفتافيت ) والتى لاترقي لمستوى ومكانة انديتنا و شعبيتها الطاغية فى الداخل والخارج رغم ادراك المسؤولين فى الناديين الكبيريين بان وضع مثل هذه الشروط هو حق مكفول لهما وفيه قدر كبير من تعزيز الاحترام والتقدير لهما وتكبيرهما فى عيون الاخرين كما تفعل اندية شمال الوادى التى كما ذكرت فى مقال سابق لايمكن ان تغادر مطار القاهره دون ان تضمن حصولها على هذا المقابل المادى المجزى وربما طلب استلامه فى القاهره قبل ان تشد بعثاتهم الرحال ان كان لدول الخليج او حتى الحضور هنا الى السودان كما حدث مؤخرا من النادى الاهلى خلال مشاركته فى مهرجان تكريم السيد جمال الوالى .
لاتوجد ادنى مقارنة بين الجيش الرواندى وناديى المريخ والهلال فهو بالنسبة لهما صفر على الشمال من حيث عدد المشاركات فى البطولات الافريقية وحجم الجماهيرية التى تنعم بها انديتنا , ولكن مع ذلك رفض الجيش ان يؤدى مباراة ودية امام الهلال بالمجان ووضع ثمنا لذلك وافق عليه المسؤولين فى نادى الهلال قبل ان تحدث التطورات الاخيرة التى حالت دون ايفاء الفريق الرواندى بالتزامه الذى اعلنه امس الاول مما وضع الهلال فى موقف حرج امام ضيوفه وجماهيره ,, ولكن فى كل الاحوال تبقى مثل هذه الاشتراطات دروسا يجبا ان تتعلم منها انديتنا حتى تعرف قيمتها ومكانتها خارج وطنها وتكبر فى عيون جماهيرها التى لاترضى بان تكون انديتنا مجرد وسيلة لانجاح مهرجانات ودورات الاخرين خارج الوطن !
فمثلا المريخ يسافر بعد ايام قليلة الى الامارات للمشاركة فى الدورة الرمضانية التى ينظمها ويشرف عليها نادى الظفره بمشاركة اندية السالمية الكويتى وصحم العمانى دون ان يحصل على المقابل المادى المجزى وراء هذه المشاركة سوى منحه تذاكر السفر وتوفير الاقامة لبعثته , بل ان المسؤولين فى نادى الظفره اشترطوا مشاركة 18 لاعبا من الفريق الاول فقط دون الاستعانة بلاعبي الشباب , الامر الذى سيضيق الخيارات امام المدرب الكوكى الذى سيجد نفسه مضطرا فى ان يبعد نصف القائمة عن هذه الرحلة وبالتالى حرمان المريخ من استكمال اعداد كل لاعبيه على النحو المطلوب وتجهيزيهم لبقية مباريات الدورة الثانية من الدورى الممتاز !! اضافة الى ذلك فان المريخ سيتبارى مع فرق ضعيفة المستوى الفنى فى هذه الدورة حيث ان فريق السالمية هو تانى الطيش فى دورى بلاده الذى يتكون من 8 اندية فقط !! وقد حل فى المركز السابع برصيد 19 نقطة اى بفارق 34 نقطة عن بطل الدورى نادى الكويت !! فقد فاز فى 4 مباريات وتعادل فى 7 وخسر 10 مباريات !! وحتى فريق الظفره صاحب الدعوة يحتل فى المركز الثامن فى الدورى الاماراتى الذى يضم 14 ناديا وانهى الدورى برصيد 36 نقطة بفارق 26 نقطة خلف العين البطل ! بينما يعتبر فريق صحم هو الافضل مقارنة بالظفره والسالمية حيث يحتل الفريق العمانى المركز الثالث فى دورى بلاده ,, هذه الاحصائية تشير ان المريخ متصدر الدورى الممتاز يعتبر فى القمة مقارنة بالفرق المشاركة ورغم ذلك تفرض عليه الشروط ( غير الفنية ) التى ستحرمه من اعداد كل لاعبيه وهو فى هذه المرحلة التى تسبق عودته لخوض المباريات التنافسية ,, وينطبق عليه المثل ( ميتة وخراب ديار ) ,, فهو لن يخرج من الدورة بالمردود الفنى المطلوب لكل لاعبيه كما لن يحصل على العائد المادى مقابل اسهامه فى انجاح الدورة بالحضور الكبير المتوقع من جانب جماهيره بدولة الامارات المتحدة .
تعلموا من الجيش الرواندى ,, وجمعه مباركه .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : علم الدين هاشم
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    شمس الدين حسن 07-05-2013 05:0
    انت بتنفخ في قربه مقدودة يا أستاذ علم انحنا بدري علينا من الاحترافية يعني سنة أولي احتراف
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019