مقدمة ابن خلدون الشهيرة موسوعة ناقشت فى ابوابها الخمسة جميع انواع المعرفة من تاريخ وحغرافيا وادب واقتصاد وسياسة و طب و علوم اخرى .. تناولت مواضيع تمس حياة البشر واختلافاتهم و مشاكلهم والعوامل المؤثرة فى تطورهم و نشوء الدول واسباب انهيارها و فسر مفاهيم تتعلق بالعصبية والعنصرية واعتبرت هذه المقدمة من اهم ما استند عليه علماء الغرب الذين اسسوا مبادىء علم الأجتماع الحديث .. درج موقع النيلين www.alnilin.com وبصفة يومية ان ينشر مقالات ( الصحفى ) الهندى عزالدين وبصورة جعلتنى اشك ان الموقع تحت هيمنة امبراطورية هذا الهندى الصحفية .. مقالات الهندى اشبه بمقدمة ابن خلدون مع الفارق طبعا .. تفتى فى كل شىء و من غير علم و يحلل و يفسر ويخوض فى مواضيع مفصلية هامة من غير دراية وبسطحية مدهشة .. يتحدث عن الطب والأطباء و يتحدث فى الكورة والفن و السياسة و يحلل لماذا ارتفع الدولار ولماذا انخفض .. ادرك تماما ان الأنتهازية صفة تحتاج الى بعض الذكاء ولكن اشد ما يحيرنى كيف لمن يملك كل هذا الكم من الغباء الصحفى ان تقوده انتهازيته الى امتلاك مؤسسة صحفية هو نفسه من يرأس تحريرها ومجلس ادارتها .. فى مقاله المنشور على ذات الموقع بالأمس تناول الهندى موضوع المضاربة فى الدولار واتهم من يبيعون الماء فى الشوارع و ساندوتشات الطعمية و الصبية الجائلون فى هجير الشمس يوزعون الصحف بالثراء من وراء رفع اسعار سلعهم متحججين بأرتفاع سعر الدولار .. وافتى ان زيادة عشرون قرشا على سعر الصحبفة تعتبر نوعا من الكسب الحرام لصبى يجول كل يومه وفى هجير الشمس الحار من اجل ان يسد رمقه فقط .. بلاغة الهندى بلغت زروتها فى نفس المقال عندما حاول ذم مطعم امواج و غلوه فى الأسعار فمدحه عندما اشار اليه بأنه يقدم اجود انواع الطعام وحدد موقعه فى شارع المطار ..موقع النيلين لم يكتف بمقالات الهندى فحسب بل ظل يتحفنا بأخبار الأرمينية كيم كارديشان نجمة الأثارة وصالونات عروض الأزياء واستوديوهات هوليوود مصحوبة بصورها التى لم تترك فتنة فى جسدها الا وعرضته .. كثيرا ما اسأل نفسى عن سر العلاقة بين اصرار موقع النيلين على نشر مقالات الهندى ومقالات منقولة من صحيفة الأنتباهةو اخبار كيم كارديشان فوجدت ان النجومية هى الرابط بينهم .. فالأنتباهة ومقالات الهندى هى الأكثر توزيعا و تحقيقا للأرباح و النجمة كيم كارديشان هى الأكثر اثارة و تتصف بأنها صاحبة اجمل مؤخرة فى العالم !!!!!!
