بهدوء
بعد كلام الوالى ماعندكم عذر !!
لم تقاطع جماهير المريخ مباريات الدورى الممتاز وتحجم عن الحضور لمتابعة مباريات الفريق الا بسبب الاخفاق المستمر والاداء الباهت والنتائج المخيبة التى دفعت الفريق فى ان يخسر 8 نقاط من ثمانية جولات من الدورى الممتاز ,, فلايوجد اى سبب يدفع الجماهير للعزوف عن مباريات المريخ سوى هذا التراجع فى مستوى الفريق ونتائجه وليس لاى شيىء اخر , وهو ماذكره السيد جمال الوالى فى اول لقاء له مع اللاعبين عقب تسلمه لرئاسة لجنة التسيير مطالبا اللاعبين بالمزيد من الجدية حتى يعملوا على اعادة الجماهير من جديد مثلما كانوا سببا فى ابعادهم عن الملاعب !
من المؤسف ان يصل الحال بالمريخ فى ان تتدنى دخول مبارياته الى الالف والالفين جنيه ( بالجديد ) فى الوقت الذى وصلت فيه خزينة النادى الى حالة يائسة من الفلس العميق الذى لم يعرفه المريخ فى تاريخه الحديث , فهى المرة الاولي منذ موسمين تقريبا التى تقاطع فيها الجماهير مباريات المريخ وتحديدا منذ 2011 عندما ودع المريخ دورى الابطال من الدور الاول على يد انتر كلوب الانجولى ولكن لم يؤثر ذلك الخروج على اقبال وحضور الجماهير بل على العكس من ذلك زاد حجم الدخول وسجلت مباريات المريخ فى الدورى الممتاز ارقاما قياسية لان مستوى الاداء لم يتغير والنتائح لم تتراجع وانما تقدمت من جولة الى اخرى حتى نجح الفريق فى استعادة لقب الدورى الممتاز وذلك فى عهد المدرب المصرى حسام البدرى ,, فالنتائج المحلية دائما ماتشكل المحور الاساسي فى حضور او غياب الجماهير عن مباريات الدورى المحلى وهو مادفع السيد جمال الوالى ان يرمى بالمسؤولية على اللاعبين ويضعها امامهم كشرط فى الارتقاء بمستواهم وتحسين نتائجهم حتى يفتحوا شهية الجماهير ويدفعوها للعودة من جديد !
اللاعبون ليس لديهم اى عذر فى ان يرتقوا بمستواهم الفنى ويطبقوا ماقاله لهم السيد رئيس لجنة التسيير الذى بشرهم ايضا بموضوع الرواتب المتأخرة ودفعها لمستحقيها ان كانوا من المحترفين الاجانب او اللاعبين المحليين ,, فالدفع سيكون ( كاش داون ) , اضافة الى الايفاء بمتطلبات الجهاز الفنى والتى كما نعلم كانت مثار جدل فى عهد المجلس السابق ودفعت الكوكى الى توجيه نيران مدفعيته ضد اعضاء مجلس الادارة مما كان سببا فى ايقافه وتجميد نشاطه على النحو الذى تابعه الجميع خلال الفترة الماضية !
ثقتنا كبيرة بعد الله سبحانه وتعالى - فى ان السيد جمال الوالى وزملائه فى لجنة التسيير لن يقصروا فى اداء واجبهم نحو الفريق ولن يبخلوا على اعضائه من اللاعبين وفى الجهاز الفنى بالغالى والنفيس من اجل ان تتحسن نتائج الفريق وتعود الجماهير للمدرجات من جديد ولكن يبقى الاهم ان يقابل اللاعبون هذا الكرم الحاتمى الفياض بروح جديدة ويتخلوا عن استهتارهم بالمريخ وجماهيره وعليهم ان يظهروا قدرا كبيرا من الجدية والروح القتالية داخل الملعب تعيد الفريق لمركزه الطبيعى على صدارة الدورى فالمشوار لازال طويلا وصعبا خاصة فى هذا الموسم الذى انتفضت فيه اندية الخرطوم والاهلى شندى وهلال الجبال وماخفى اعظم ! فالدورى الممتاز فى جولته العاشره ولازال ( السيدين ) يعانيان فى الوصول للقمة !
المجنونه التى عشقناها !
اهدانى الدكتور صلاح البشير الرياضى المطبوع روايته الجديدة ( المجنونه التى عشقناها ) والتى سبقنى فى تقديمها والتعليق عليها استاذنا النعمان حسن الذى كفى واوفى كعادته فى عموده المقروء ( لدغة عقرب ) بصحيفة الصدى ,, وبكل صراحة الرواية تستحق من الدكتور صلاح البشير ان يسرع فى طباعتها وتوزيعها لانها بالفعل تجسد حالنا الرياضى عامة والكروى على وجه الخصوص وكل امراض هذه المستديرة فى ملاعبنا التعيسة من لاعبين ومدربين وجماهير او خارجها على المستوى الادارى والصحفى والاعلامى , لم يترك الدكتور صلاح البشير اى جانب من امراض هذه المستديرة المجنونه وماتفعله بعشاقها والا تطرق اليه من خلال السرد الادبى الجميل والمميز والذى جاء مبوبا ومرتبا على اكثر من 30 فصلا وفى اكثر من مائة صفحة ,, حيث لم يكن غريبا فى يصل العشق بالدكتور صلاح البشير ان يخصص رواية كاملة يعكس فيها كل مايدور فى ملاعب كرة القدم فهو فى الاصل كورنجى بالفطرة والميلاد وواحد من رواد دار الرياضة امدرمان وذكرياتها الجميله التى لم تمسحها عن ذاكرته نيران الغربة التى يكتوى بها بعيدا هناك فى الولايات الاميركية ,, رد الله غربتك يادكتور وافاد بك المكتبة الثقافية والرياضية .