• ×
الأربعاء 15 مايو 2024 | 05-13-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  896
رأي حر
رأي حر

صلاح الأحمدي

من غيبوبة إلى غيبوبة

دخلت الكرة السودانية في طريق مسدود أشبه بحالة الغيبوبة وفشلت كل المحاولات لحل أزمتها، بعد أن أصبحت تنهزم من فرق قومية حديثة وأندية حديثة التكوين، ولم تعد طموحات أكثر المتفائلين بنيل بطولة على المستوى القومي والأندية الرياضية..

كيف نفيق من الغيبوبة التي ألمت بنا في الكرة السودانية بعد أن لجأ رجال الأعمال إلى الدخول إليها عبر بوابات الديمقراطية العرجاء، والتعيين الأولي الذي يسمى التمهيد والذي شهدنا فيه الغيبوبة الكبرى، وهي أن أصبح النادي وأفراده من أعضاء المجلس، لا يبحثون عن مال لتسيير المرحلة بظهور المال الذي أصبح تحت طوعهم، ولكن غابت مواريث وأخلاق وتعاملات وتكوينات إدارية جمة، وضاعت هيبة الإداري وانحسرت مهمته في التبجيل والتلوين في جلودهم مثل الحرباء.. ولكن رضينا أن نستسلم لتلك الغيبوبة التي تسمى برفع شعار الكرة وولوج رجال الأعمال في محيطها دون دراية كروية ،أي بمعنى بلدي، يسأل هل لعب الإداري الكرة وهي مقولة أصبحت مملة بعد أن أصبح المال كل شيء في حياتنا الرياضية بالنسبة للاعب والمدرب والإداري أيضا ميسور الحال والحكم والمنتفعين من وراء رجال الأعمال، وأصبحنا ندور في فلك اسمه غيبوبة المال ينأى فيه الجمهور الرياضي عن اللاعب القديم والإداري المفلس، واشتهرت في انتخاباتنا العضوية المستجلبة واختلطت فيها القيم والمواريث للأندية وأصبحت العضوية المكتسبة للكل من أجل أن يتربع رجل الأعمال صاحب الفضل على رئاسة النادي والمؤسسة..

نافذة:

ثورة ضد رجال الأعمال والعمل على سحبهم من الوسط الإداري للكرة بالبلاد على جميع المستويات القومية والأندية الرياضية بواقعية السياسة الرياضية وهو أمر طبيعي في أعقاب الإخفاقات والهزائم الكبرى التي تتعرض لها فرقنا القومية وأنديتنا، ولابد أن نصحح مفهوم قد يكون بالمؤسسات الرياضية الأخرى أيضا رجال أعمال يجب التطرق لهم، وعلى أن نمضي بإيصال الرياضة للاتصال بما فات من تاريخها الناصع بوضعية الإداري الشاطر الذي يعمل من أجل الكيان وليس بالمظهر، فكم إداري غير مؤهل دخل الوسط الرياضي وأصبح الآن تحت فلاش الكاميرات وعلى صفحات الصحف..؟؟، كيف نصبح في مجتمع رياضي يوصف فيه عارف الكرة بالمال ونترك أصحاب الوجعة خارج الأسوار..؟!

رغم مرور أكثر من شهر على قرار المفوض الاتحادي للتحقيق مع سكرتير الاتحاد العام الأستاذ مجدي شمس الدين بفقدان السودان لثلاث نقاط فى التصفيات المؤهلة للبرازيل في القارة الافريقية، ورغم كل هذا، إلا أن رجل الشارع الرياضي البسيط والمجتمع الرياضي بصفة عامة يساوره الشك في التحقيق ويشعر الوسط الرياضي، بأن الوطنية ليس لها دور وهي التي يجب أن نرسخها من أجل وطن رياضي معافى والمجتمع الرياضي يشعر وهو في ربية مما يحدث أن هذه مجرد تمثيلية وأن هذه الإجراءات هي مجرد محاولة إرضاء القوى المهيمنة على مقاليد فريق قومي يمثل الوطن..

وكأن خسارته لا تهم أحداً في الدوائر الرياضية لبدء فتح هذا الملف لتعود الوطنية للأندية الرياضية، لأن من لا يملك الوطنية لفريق بلاده لم ولن يحقق لناديه كأسا لنبدأ بالفريق القومى ونعرف النتيجة..



نافذة أخيرة :

لابد أن نجلس في طاولة واحدة لنعرف إلى أين تسير الكرة السودانية، وما هي مقومات عودتها مرة أخرى إلى مصاف الدول، ولابد أن نزيح المدعي والدخيل والمتشبث وأصحاب الأبهة الكاذبة، ولابد أن تعود الطيور المغردة التي كم سطرت بأقدامها روائع يذكر بها السودان الوطن الواحد في كل المحافل الرياضية إلى عالم الإدارة، لابد أن نعمل على كل من لا علاقة له بالمستديرة حتى نكثر من المشجعين الذين اصبحوا قلائل في المجتع الرياضي..

خاتمة:

ذهاب مجلسا الهلال والمريخ يعني هيمنة رجال الأعمال مرة أخرى، ويعلن فشل القاعدة الإدارية الشعبية، ابقوا مكانكم من فضلكم وخططوا وسوف تجنوا خيرا.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019